خصّصت المديرية العامة لشركة «سونلغاز» 5 آلاف عداد ذكي لولاية باتنة لسدّ العجز المسجّل في هذا المجال، حسبما أعلن عنه والي باتنة عبد الخالق صيودة مؤخرا. وذكر أنّ هذه الحصة جاءت للردّ على طلبات المواطنين والبلديات لربط سكناتهم بشبكتي الغاز والكهرباء، مضيفا في اجتماع الهيئة التنفيذية  للولاية خُصّص لمناقشة حصيلة الربط بشبكتي الكهرباء والغاز، أنّ هذه الخطوة تهدف إلى وضع حدّ للتأخّر الحاصل في توفير العدادات التي كانت العديد من البلديات قد سوّت وضعياتها بدفع مستحقاتها لمدة فاقت 7 أشهر بدون أن تتحصّل عليها.

أبدى الوالي عدم رضاه عن سير إنجاز مشاريع الطاقة بالولاية، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود لتدارك النقص، متوعدا مسؤولي القطاع المتقاعسين بإجراءات ردعية، ومشيرا إلى وجود مشاكل تعيق الاستثمار وتحول دون تحسين المردودية وتقديم الخدمة اللازمة للمواطنين، فبالإضافة إلى الديون تُطرح ظاهرة الغش والربط العشوائي والتعدي على المنشآت، إمّا بالحفر أو بالبناء غير المدروس أو بسرقة الكوابل.

وحرص المسؤول على أن تسوَّى إشكالات الاعتراض على إنجاز مشاريع القطاع، باللجوء إلى العدالة كلما نُفذت الإجراءات القانونية والودية الخاصة بتعويض الخواص لأجل المنفعة العمومية. كما دار النقاش في هذه الجلسة، حول المشاكل التي  تعيق سير عمليات الإنجاز الخاصة بالربط بشبكتي الكهرباء والغاز وتنفيذ البرامج الاستعجالية، خاصة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بالجهة الجنوبية للولاية، وارتفاع استهلاك الطاقة بحلول شهر رمضان وفصل الصيف، وما ينجم عن ذلك من أعطاب لمختلف الأجهزة الكهرومنزلية.

وكان البرنامج الاستعجالي للصائفة خلال تلك الفترة قد استند على مشاريع مركزية استفادت منها الولاية خلال سنة 2014، وشمل 162.42 كلم، وإنجاز 100 محول  بتكلفة بلغت 1246 مليون دينار. ومن هذه المشاريع تدعيم محول عين التوتة، وإنجاز محوّل حملة 3 بطاقة 2000 متر مكعب /سا، والمولد الجديد بحي بارك أفوراج بمدينة باتنة، الذي دخل حيّز الخدمة، وتمّ ربطه بخطين أرضيين بقوة 60 كيلوفولط. كما خُصص مبلغ 400 مليار سنتيم كغلاف مالي لمشروع محطة التزويد والخطين الأرضيين.

للإشارة، مشاريع سنة 2014 دخلت منها حيز الخدمة، أكثر من 05 مراكز على مسافة تزيد عن 189.525 كلم. وتمّ ربط 2525 عائلة إضافة إلى عملية تجديد وصيانة 146 عملية.