فيما أهملت الحلفاء بتيارت

تخصيص 12 ألف هكتار لزراعة البقوليات

تخصيص 12 ألف هكتار لزراعة البقوليات
  • القراءات: 597
ن.خيالي ن.خيالي

أكد مدير المصالح الفلاحية أن ولاية تيارت، رغم أنها منطقة فلاحية رعوية بامتياز، بتربعها على إنتاج الحبوب بكل أنواعه، ومساهمتها بأكثر من 13 في المائة من الإنتاج الوطني، إلا أن الأمر لم يمنع من التفكير في تنويع الإنتاج، ليشمل البقوليات التي عرفت السنة الماضية نتائج جيدة على مستوى المناطق المخصصة لذلك، مما جعل الاهتمام منصبا على تعميم زرع البقوليات، إذ وبالتنسيق مع مصالح الولاية والوزارة الوصية، بُرمج للعملية 12 ألف هكتار هذه السنة.

في هذا الإطار، بلغ إنتاج العدس في الولاية نسبا جد متقدمة، حيث وصل المردود إلى 24 قنطارا في الهكتار الواحد، مما حفّز على توسيع زراعته على أوسع نطاق، بالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال امتصاص الأراضي البور المتواجدة واستصلاحها، ورفع نسبة إنتاج العدس والأنواع الأخرى من البقول الجافة، وتنويع الإنتاج الزراعي والفلاحي بالولاية.

أكد في هذا السياق، مدير المصالح الفلاحية للولاية، أن المساحة المخصصة للبقوليات هذه السنة تقدر بـ350 ألف هكتار، بعد أن كانت 300 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي الماضي، بالموازاة مع توسيع السقي التكميلي الذي يشمل مساحة 30500 هكتار، خاصة أن الولاية تحوز في مجال الموارد المائية على  18 حاجزا مائيا مخصصا للسقي، لكن الإشكال القائم، يقول مدير الفلاحة، يكمن في عدم تنظيم الفلاحين أنفسهم، للاستفادة من تلك الكميات الهائلة لمياه السقي التكميلي التي تتجاوز 40 مليون متر مكعب، كون الفلاحين يعتمدون على الدولة في توفير الآليات والمضخات المخصصة لاستخراج المياه، وهو ما عطل العملية. بالمناسبة، أكد مدير الفلاحة أنه يجب على الفلاحين الاعتماد على أنفسهم في توفير المضخات ومختلف الوسائل، لمبادرة عملية السقي التكميلي.

في سياق آخر، وبشأن المساحات الفلاحية الممنوحة مؤخرا في إطار الاستثمار الفلاحي، والتي تبلغ 72 ألف هكتار، قال مدير الفلاحة، تم تقسيم 72 ألف هكتار مناصفة بين المستثمرين أصحاب المال والإمكانيات والمساحة الأخرى للشباب، في إطار عقود الامتياز الفلاحي، مشيرا في نفس الوقت، إلى وجود مشكل قائم على مستوى بلدية الرشيقة الفلاحية، حيث لم يتمكن المستثمرون من القيام بعملية الاستصلاح والاستثمار، كون سكان المناطق يرفضون الأمر، ويؤكدون أحقيتهم في الأراضي، مما جعل الملف يطرح على مستوى الولاية والسلطات المركزية، لتسويته.

أما بشأن الثروة الحيوانية وإنتاج الحليب، فقال مدير الفلاحة، إن ولاية تيارت تحتوي على أكثر من مليونين و500 ألف رأس من الغنم، و40 ألف رأس من البقر، بإنتاج بلغ مليون لتر من الحليب، إضافة إلى خمسة ملاين دجاجة، منها 900 ألف دجاجة مخصصة للحوم البيضاء، و94 ألف دجاجة مخصصة لإنتاج البيض، و229 ألف رأس من الديك الرومي و190 رأس إبل.

بخصوص إنتاج الحلفاء الذي تراجع كثيرا في ولاية تيارت، أكد مدير الفلاحة أن ولاية تيارت بمناطقها السهبية الشاسعة، تتوفر على 226 ألف هكتار من الحلفاء، فيما يتم العمل مع المحافظة السامية لتنمية السهوب على إعداد برنامج واسع لاسترجاع تلك الأراضي، بالتعاون مع الولايات الحدودية كالأغواط، الجلفة، البيض، مؤكدا على تسجيل عمليات نهب المحميات، الأمر الذي أثر على إنتاج الحلفاء وكل أنواع النباتات الأخرى التي تنمو في المناطق السهبية.