فيما أُهملت الحلفاء بتيارت

تخصيص 12 ألف هكتار لزراعة البقوليات

تخصيص 12 ألف هكتار لزراعة البقوليات
  • القراءات: 1025

أكد مصدر من مديرية المصالح الفلاحية لتيارت، مؤخرا، أن الولاية الفلاحية والرعوية بامتياز رغم تربّعها على إنتاج الحبوب بكل أنواعها ومساهمته بأكثر من 13 بالمائة من الإنتاج الوطني، إلا أن ذلك لم يمنع من التفكير بتنويع الإنتاج ليشمل البقوليات، التي "عرفت هذه السنة نتائج جيدة بالمناطق المخصصة لذلك"؛ مما جعل الاهتمام ينصبّ هذا الموسم على برمجة زرع 12 ألف هكتار من البقوليات.

ذكر المصدر أن الولاية خطت خطوة جيدة في مجال إنتاج مادة العدس، حيث بلغ المردود 24 قنطارا في الهكتار الواحد، الأمر الذي حفّز، كما أضاف، "على توسيع زراعته على أكبر نطاق، وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد؛ امتصاص الأراضي البور المتواجدة واستصلاحها، ورفع نسبة إنتاج العدس والأنواع الأخرى من البقول الجافة وتنويع الإنتاج الزراعي والفلاحي بالولاية"، التي تبقى رائدة في مجال زراعة الحبوب، يقول مدير المصالح الفلاحية للولاية. وقد أكد على توسيع المساحات المخصصة لإنتاج الحبوب هذه السنة، حيث تقدّر المساحة المخصصة هذه السنة بـ 350 ألف هكتار بعد أن كانت 300 ألف هكتار في الموسم الفلاحي الماضي، وتوسيع عملية السقي التكميلي الذي يتربع على مساحة 30500 هكتار، خاصة أن الموارد المائية المخصّصة للسقي موجودة؛ إذ تحوز الولاية على 18 حاجزا مائيا، لكن الإشكال القائم، يقول المصدر، "يكمن في عدم تنظيم الفلاحين أنفسهم للاستفادة من تلك الكميات الهائلة لمياه السقي التكميلي التي تتجاوز 40 مليون متر مكعب، كون الفلاحين يعتمدون على الدولة في توفير الآليات والمضخات المخصصة لاستخراج المياه"، وهذا، كما أضاف، "ما عطّل العملية"، داعيا الفلاحين، بالمناسبة، إلى الاعتماد على أنفسهم في توفير المضخات ومختلف الوسائل لمبادرة عملية السقي التكميلي.

في سياق آخر وبشأن المساحات الفلاحية الممنوحة مؤخرا في إطار الاستثمار الفلاحي والبالغة 72 ألف هكتار، قال مدير الفلاحة إن 72 ألف هكتار تمّ تقسيمها مناصفة بين المستثمرين أصحاب المال والإمكانيات والمساحة الأخرى للشباب في إطار عقود الامتياز الفلاحي، "لكن هناك مشكلا قائما على مستوى بلدية الرشيقة الفلاحية، حيث لم يتمكن المستثمرون من القيام بعملية الاستصلاح والاستثمار، كون سكان المناطق يرفضون ذلك، ويؤكدون أحقيتهم على الأراضي؛ مما جعل الملف يُطرح على مستوى الولاية والسلطات المركزية لتسويته".

أما بشأن الثروة الحيوانية وإنتاج الحليب فتحتوي ولاية تيارت على أكثر من مليونين و500 ألف رأس من الغنم و40 ألف رأس من البقر، بإنتاج بلغ مليون لتر من الحليب إضافة إلى 5 ملايين دجاجة، منها 900 ألف دجاجة مخصصة للحوم البيضاء و94 ألف دجاجة للبيض و229 ألف رأس من الديك الرومي و190 رأسا من الجمال.

وبخصوص إنتاج الحلفاء الذي تراجع كثيرا بالولاية، أكد نفس المسؤول أن تيارت بمناطقها السهبية الشاسعة تتوفر على 226 ألف هكتار من الحلفاء؛ "نعمل مع المحافظة السامية لتنمية السهوب، على إعداد برنامج واسع لاسترجاع تلك الأراضي بالتعاون مع الولايات الحدودية كالأغواط، الجلفة والبيّض خاصة"، مؤكدا أن هناك "نهبا مسجلا بالمحميات، أثر على الحلفاء وكل أنواع النباتات الأخرى التي تنمو بالمناطق السهبية".