طباعة هذه الصفحة

مدير الصحة والسكان بسكيكدة لـ "المساء":

تحويل مستشفى "الإخوة قرمش" إلى مرفق متخصص

تحويل مستشفى "الإخوة قرمش" إلى مرفق متخصص
  • القراءات: 1620
❊بوجمعة ذيب ❊بوجمعة ذيب

كشف مدير الصحة والسكان بولاية سكيكدة، محيي الدين تبرا، عن قرار تحويل مستشفى "الإخوة قرمش" (المستشفى القديم) المتواجد وسط المدينة، إلى مرفق صحي خاص باستقبال الحالات المصابة أو المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا "كوفيد-19"، فيما سيتم نقل المرضى المتواجدين به، إلى مستشفى "عبد الرزاق بوحارة" المتواجد بحي عيسى بوكرمة.

أكد السيد تبرا في تصريح خص به "المساء"، أن كل العمليات الجراحية التي كانت تجرى بالمستشفى القديم، تم توقيفها مع التكفل فقط بالحالات الاستعجالية. وبتحويله - كما أضاف - إلى مستشفى متخصص في علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا، سيستوعب كل الحالات المشتبه فيها أو المصابة، لا سيما أنه مجهز بـ 5 أجهزة تنفس اصطناعي متطورة، زيادة على توفره على كل المستلزمات الطبية الوقائية، التي تساعد الطاقم الطبي وشبه الطبي والممرضين والمكلفين بالإنعاش، على أداء مهامهم بأريحية تامة.

وفي سياق متصل بالموضوع، كشف الدكتور إيدير دهليز رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان للولاية، عن أن مستشفى "الإخوة قرمش" الذي تقرر تحويله إلى هيكل صحي لمعالجة حالات الإصابة بوباء كورونا، يتوفر على الأدوية  اللازمة وكذا الإطعام الجيد، مع تدعيم الغرف بكل الضروريات كأجهزة التلفاز وغيرها، بغضّ النظر عن الطاقم الطبي المتخصص، المتمثل في طبيب مختص في الأمراض المعدية، وآخر مختص في الأمراض الصدرية، إضافة إلى مختصين نفسانيين بدون إغفال الطاقم شبه الطبي. وأضاف المسؤول التنفيذي أن كل التحاليل التي تجرى على المشتبه في إصابتهم بداء كورونا، أصبحت تجرى بملحقة معهد "باستور" المتواجدة بقسنطينة، والتي ستمكن من إظهار النتائج خلال 24 ساعة فقط.

وفي ما يخص الوضعية المتعلقة بالمصابين، فقد أشار المتحدث إلى أن الوضع متحكم فيه بشكل كبير، وأن الحالات الثلاث المصابة بكورونا والتي تم تسجيلها سابقا، قد تماثلت للشفاء بصفة نهائية، وهي من أصل 7 حالات منذ تسجيل أول حالة في 12 مارس 2020، ليؤكد في الأخير ضرورة التزام المواطن في الظرف الحالي، بإجراءات الحجر المنزلي لمدة 14 يوما؛ تفاديا لاحتمال الإصابة بهذا الفيروس الخطير.

للإشارة، وجّه مدير الصحة والسكان بالولاية مؤخرا، دعوة إلى المتطوعين، لتعزيز صفوف الفرق الطبية بالمؤسسات العمومية الاستشفائية، سواء تعلق الأمر بالأطباء أو الممرضين أو المختصين النفسانيين، أو المساعدين في التمريض في القطاعين العام والخاص، بمن فيهم طلبة الطب.

ومن جهة أخرى، تم بمخابر الكيمياء التابعة للمعهد التكنولوجي بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، تصنيع كميات كبيرة من محلول المعقم الكحولي؛ حيث سُلمت يوم الخميس، كمية معتبرة من هذه المادة لمديرية الصحة بالولاية. كما سُلمت كميات أخرى، في نفس اليوم، لإدارة مركز المسنين "عيسى بوكرمة" بعاصمة الولاية.

 

50 طبيبا يعرضون خدماتهم الطبية

 

في سياق آخر، عرض حوالي 50 طبيبا خاصا متطوعا يعملون بعياداتهم الخاصة في عدد من بلديات سكيكدة، خدماتهم الطبية بالمجان على المواطنين في إطار مواجهة التكفل الطبي بحالات الإصابة بفيروس كورونا، أو الكشف عن الحالات المشتبه فيها؛ من خلال معالجتهم بمقرات سكناتهم. وجاء هذا القرار الذي لقي ارتياحا كبيرا من مواطني ولاية سكيكدة خاصة القاطنين بالمناطق الداخلية، في الوقت الذي تشهد الولاية على غرار ولايات الوطن، امتثال السكان والعائلات لإجراءات الحجر الصحي في إطار الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس.

وأكد أحد الأطباء أن القرار المطبق على سكان سكيكدة ضمن إجراءات الحجر الصحي، يدخل في إطار المساهمة الجماعية للحد من انتشار الوباء، ومن ثم تخفيف الضغط الكبير الذي تشهده المؤسسات الاستشفائية بالولاية.

ولتمكين المواطنين من الاتصال بالأطباء الخواص، وضع هؤلاء الأطباء أرقام هواتفهم على كامل وسائط التواصل الاجتماعي "فايسبوك، تويتر، انستاغرام، واتس آب...وغيرها"؛ حتى يتسنى للمواطنين الاتصال بهم لطلب الاستفسار، أو التكفل بالمرضى والتنقل إلى مساكنهم.

للإشارة، ينتمي هؤلاء الأطباء الخواص المتطوعون في هذه المبادرة التضامنية، إلى عدة بلديات، منها رمضان جمال والحروش وفلفلة وبوشطاطة وصالح بوالشعور وحمادي كرومة والقل وابن عزوز وبني ولبان وتمالوس... وغيرها، فيما يُنتظر أن ينضم عدد أكبر من الأطباء إلى هذا العمل التطوعي الإنساني، الذي ترك أثرا طيبا لدى قاطني الولاية. كما يأمل المواطنون أن ينتهج صيادلة سكيكدة نهج هؤلاء الأطباء؛ من خلال العمل على توفير الأدوية، خاصة تلك التي تدخل في مجال الوقاية كالمعقمات والقفازات والأقنعة، وحتى بعض الأدوية بالنسبة للمرضى الذين أرغمهم الظرف على المكوث في مساكنهم.