طباعة هذه الصفحة

بسبب احتجاج المواطنين

تحويل النفيات نحو مركز برحال

تحويل النفيات نحو مركز برحال
  • القراءات: 876
سميرة عوام سميرة عوام

وجهت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بعنابة مؤخرا، نفايات البلديات الكبرى إلى مركز المراقبة بمنطقة طاشة في برحال، على خلفية إقدام بعض المواطنين الذين يقطنون أحياء البركة الزرقة وعين جبارة، على غلق مدخل منطقة البركة التي تشمل المركز التقني، مع منع دخول الشاحنات الخاصة برفع النفايات. 

هذا الأمر صعب من مهام المؤسسة، التي اتصلت بالجهات المعنية، ليتم تحويل النفايات بسبب احتجاج المواطنين الذين خرجوا إلى الشارع، من أجل المطالبة بالسكن، وكإجراء أولي اتخذته المؤسسة، تم تحويل شاحنات رفع وتحويل النفايات المنزلية إلى المفرغة المراقبة بطاشة في برحال، حيث لا تتحمل طاقة استيعابها نفايات البلديات الكبرى، على غرار البوني، سيدي عمار وعنابة مركز، فهذه المفرغة موجهة لاستقبال النفايات القادمة من بلديات برحال ووادي العنب والتريعات، في حين أكدت المؤسسة أنه في حال استمرار قطع الطريق أمام الشاحنات التي تدخل منطقة البركة الزرقاء، سيتم تسجيل عجز في رفع النفايات، لأن موقع البركة الزرقاء يستقبل يوميا 400 طن من النفايات.

في سياق متصل، تولي مؤسسة الردم التقني للنفايات بعنابة، اهتماما لتنفيذ مخطط طموح يخص تدارك النقائص المسجلة، بتوفير العتاد الخاص بجمع ورفع النفايات، تعرض في أغلبه للتلف والاهتراء، بسبب استغلاله العشوائي من طرف عمال النظافة، وحسب المصالح الولائية، فإن بلدية عنابة تعاني عجزا في تحويل النفايات المنزلية والحضرية، حيث تنشط عبر إقليمها 16 شاحنة كباسة، طاقة استيعابها ضعيفة، مقارنة بالنفايات المنزلية التي تستحوذ على المساحات الرئيسية، وترمى بمنطقة البركة الزرقاء.

بلدية عنابة ... عائلات هُدمت بناياتها تطالب بالسكن

طالبت العديد من العائلات التي تم تهديم سكناتها القصديرية بسيدي حرب، بومروان وبوحديد، من طرف مصالح بلدية عنابة، بالتنسيق مع عناصر الأمن، مؤخرا، بضرورة تدخل الوالي لإيجاد حل مناسب لوضعيتهم الصعبة، بعد أن وجد عشرات المواطنين أنفسهم في العراء، على حد تعبيرهم، مؤكدين أن أغلبهم دون مأوى، بعد تهديم بناياتهم، وهو ما أجبرهم على المبيت في الخيم أو عند الأهل، وخرج هؤلاء المواطنون أكثر من مرة للشارع من أجل تبليغ انشغالاتهم للوالي جمال الدين بريمي، رافعين شعارات منددة ورافضة للوضعية التي يعيشونها.

من جهة أخرى، عبرت هذه العائلات عن استيائها للمعاناة الطويلة مع القصدير، فسكناتها الفوضوية لا تتوفر على أدنى الشروط، لأن مساكنهم أقيمت بطريقة فوضوية مع ربطها بالكهرباء عشوائيا، وهو ما يشكل خطرا على الأطفال، وفي انتظار تحرك الوالي، تبقى هذه العائلات تنتظر الفرج من خلال منحها سكنات اجتماعية لائقة، حيث أكد ممثلون عنهم أنهم لم يستفيدوا في وقت سابق من أية حصة سكنية.