القرار اتخذته ولاية الجزائر لسد العجز

تحويل أقبية الأحياء الجديدة إلى قاعات للعلاج

تحويل أقبية الأحياء الجديدة إلى قاعات للعلاج
  • القراءات: 844
زهية. ش زهية. ش

  كشفت رئيسة لجنة الصحة والنظافة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، حورية أولبصير لـ "المساء"، أن ولاية الجزائر قررت وضع أقبية العمارات بالأحياء السكنية الجديدة تحت تصرف قطاع الصحة، لسد العجز المسجل في هذا الميدان، وتقريب المرافق الصحية الجوارية من السكان، وتوفير كل الظروف المناسبة للإقامة بهذه المواقع التي يضم أغلبها كثافة سكانية عالية. وأوضحت المتحدثة أن ولاية الجزائر التي تُعتبر الوصية على الأحياء الجديدة التي رحّلت إليها آلاف العائلات، ستحوّل أقبية هذه العمارات إلى مؤسسات عمومية للصحة الجوارية وقاعات للعلاج لفائدة السكان، عوض تركها فارغة وعرضة للإهمال، مثلما حدث في السابق، خاصة أن المرافق المتواجدة في هذه الأحياء صغيرة ولا تلبي الخدمات المطلوبة.

ويأتي قرار الولاية تحويل الأقبية إلى قاعات علاج في إطار تقريب هذه المرافق وغيرها من المواطنين، للقضاء على الأحياء المراقد التي كانت تنجَز في السابق، ليجد سكانها مشاكل عديدة تنغّص عنهم فرحة الحصول على سكن جديد، حيث ألح والي العاصمة عبد القادر زوخ في العديد من المرات خلال زيارته للمشاريع السكنية المنجزة بالعاصمة، على ضرورة القضاء على الأحياء المراقد، وإيجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل وعدم تكرار خطأ الأحياء السكنية التي أُنجزت بصفة استعجالية، والتي غالبا ما كانت خالية من المرافق والهياكل الضرورية ذات الطابع الاجتماعي والثقافي والرياضي، مثل الأسواق والمدارس وقاعات العلاج وملاعب جوارية وفضاءات اللعب والترفيه ومقرات الأمن، خاصة هذه الأخيرة، التي أصبحت مطلب المرحَّلين، منهم المتواجدون بحي كوريفة بالحراش، الذين أكد بعضهم لـ "المساء" على ضرورة توفير مركز قار للأمن لتجنب اتساع رقعة المشادات التي تحدث هذه الأيام بين الشباب.

ولعل ذلك ما جعل السلطات تفكر في توفير الإطار المعيشي المناسب لهؤلاء، واستغلال الأقبية وجعلها قاعات علاج، لتجنّب استغلالها لأغراض أخرى مثلما كان يحدث في السابق، حيث قامت العديد من العائلات في حالة فريدة من نوعها، باحتلال أقبية العمارات وتهيئتها وإنجاز مساكن على مستواها رغم أنها من الأجزاء المشتركة، قبل أن تقوم ولاية الجزائر بترحيل آلاف العائلات  إلى سكنات جديدة في إطار عملية إعادة الإسكان. من جهة أخرى، أكدت السيدة أولبصير لـ "المساء"، أن اللجنة التي ترأسها ستقوم يومي 15 و16 مارس القادم، بزيارة إلى المشاريع الكبرى والجوارية التي تأخر إنجازها بالعاصمة، على غرار مركز الأمومة والطفولة ببابا أحسن، مستشفى زرالدة بـ 120سريرا، عيادة الولادة بالدويرة، مستشفى أمراض القلب وجراحة القلب للأطفال بالمعالمة والمركز الولائي لنقل الدم بالشراقة. أما المشاريع الجوارية فتتمثل في عيادة براقي، "دابوسي بالدرارية، 1600 مسكن بالسبالة، عيادة بئر توتة وعين طاية.