بعد ارتفاع عدد المصابين بتيارت

تحويل أغلب مصالح المستشفى إخلاء الأجنحة

تحويل أغلب مصالح المستشفى إخلاء الأجنحة
  • القراءات: 904
ن. خيالي ن. خيالي

يشهد، مؤخرا، مستشفى يوسف دمرجي بعاصمة الولاية تيارت، حالة استنفار قصوى جراء الوفيات وارتفاع حالات المشكوك في إصابتهم بفيروس كورونا، من محيط الأشخاص المصابين سابقا، حيث بلغ عدد المشتبه فيهم، حسب بعض المصادر، أكثر من 50 شخصا، مما جعل المصالح الصحية تعتمد طريقة إخلاء بعض الأجنحة والمصالح مثل الطب العام، أمراض القلب، ومصالح أخرى التي تم تحويلها إلى المستشفى المتخصص في طب العيون والأنف والأذن والحنجرة بوسط المدينة.

جاء هذا القرار من أجل السماح بتهيئة تلك المصالح لاحتواء توافد عدد من المرضى المصابين بكورونا، خاصة أن التحاليل التي يتم تحويلها إلى معهد باستور بوهران يتأخر استلامها، مما أثر كثيرا في عملية الإحصاء الدقيق لحالات "كوفيد19" المؤكدة بالولاية، ما يتطلب الإسراع في فتح مخبر للتحاليل عن فيروس كورونا محليا، كما وعدت به وزارة الصحة مرارا، لكن أغلبية العينات التي يتم بعثها إلى وهران مؤكدة من قبل إيجابية عن طريق أشعة السكانير وبصفة آلية سيتم تأكيدها عن طريق تحاليل الدم، الشيء الذي قد يرفع عدد المصابين بفيروس كورونا بتيارت إلى الضعف.

علما أن العدد الحالي بلغ إلى غاية يوم الجمعة الماضي 370 حالة، منها أكثر من 30 وفاة، وأمام هذا الوضع الصعب فإن المصالح الصحية والإدارية والأمنية تكثف من الحملات التحسيسية باتجاه بعض المواطنين الذين لا يلتزمون بإجراءات الوقاية ولا يحترمون التباعد الاجتماعي، حيث تعرف بعض الأسواق كسوق حي سوناتيبا اكتظاظا وتدافعا على مدار ساعات اليوم، التي وصفها العديد بـ "القنبلة الموقوتة" التي قد تفجر الوضع الصحي بالولاية، إن لم تتخذ السلطات الولائية إجراءات استعجالية بشأن تلك الأسواق ومحلات بيع الحليب التي أصبحت خطرا محدقا في ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، الشيء الذي جعل سكان الولاية يطالبون بإعادة فرض حجر صحي أكثر صرامة للحد من انتشار فيروس كورونا الذي سجل أرقاما مذهلة بولاية تيارت في الأسبوعين الأخيرين.