خصصت المصالح الولائية بعنابة نحو 16 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية من أجل إنجاز 18مشروعا تنمويا مازال متوقفا عن الأشغال منذ 10سنوات الأخيرة، أغلبها يتعلق بالأشغال العمومية والبناء والتعمير بسبب نفاد الأوعية العقارية.

استغلال المحيطات الفلاحية بعنابة جاء بعد تدارس ملف البرامج التنموية المعطلة مع الوالي يوسف شرفة والذي كان قد ناقش مخطط تحويل هذه العقارات إلى مناطق عمرانية وأخرى للتوسع التجاري مع المدراء التنفيذيين والمنتخبين المحليين، والذين طرحوا مختلف النقائص والمشاكل التي ساهمت في توقيف عجلة التنمية بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، وفي سياق متصل تم رصد 350 مليون دينار لتهيئة الأراضي الفلاحية المخصصة للنشاط الصناعي والسكن والعمران، إلى جانب ربطها بمختلف المرافق الضرورية منها الكهرباء والماء الشروب وتعبيد الطرقات، مع الإسراع في عملية تجسيد مخططات التنمية قبل نهاية السنة الجارية.

فيما تبقى العقارات المخصصة لإقامة المشاريع الاستثمارية بمناطق التوسع بالتريعات وعنابة وسط 

والبوني شاغرة، حيث استغلت 50 قطعة أرضية جاهزة من مجموع 230 قطعة أخرى نتيجة تعقيدات إدارية تؤكد على النقص الفادح في الجيوب العقارية إلى جانب إجراءات القروض البنكية. وعلى صعيد آخر برمجت المصالح الفلاحية بعنابة خرجات ميدانية شملت عدة مناطق منها بحيرة فتزارة بالشرفة، البوني، وعين الباردة والتريعات، وذلك لإحصاء الأراضي البور والأحراش لاستغلالها وفق تعليمة الوالي القاضية بتحويل مثل هذه العقارات إلى مسطحات إسمنتية وبناء مناطق للتوسع العمراني للقضاء على الأكواخ الفوضوية وتوسيع مستوى النسيج الحضري والشبه الحضري.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية عنابة حققت خلال 8 أشهر الأخيرة نسبة تنمية تفوق 22 بالمائة بعد أن راوحت خلال السنة التي سبقتها 12 بالمائة وهو رقم ثقيل ومؤشر حقيقي لتحسين المستوى المعيشي للسكان والحرص على تحويل عنابة إلى قطب صناعي وزراعي بامتياز وهي الأهداف التي وضعها الوالي يوسف شرفة منذ تنصيبه على رأس هذه الولاية، حيث تم تسليم محطة النقل ما بين المسافرين بمنطقة أول ماي بالبوني والتي تستقبل سنويا مليون مسافر إلى جانب تقدم الأشغال في منطقة التوسع العمراني المدنية الجديدة ذراع الريش بدائرة برحال بعد الانتهاء من أشغال إنجاز 8 آلاف وحدة سكنية في مختلف الصيغ مع تمديد شبكة المياه الصالحة للشرب التي تربط منطقة الشعيبة بذراع الريش، في انتظار تسليم بعض المرافق منها التجمعات المدرسية ومركز أمني ومكاتب أخرى لمختلف الخدمات نهاية أوت القادم. كما تم تسليم مطار رابح بيطاط الدولي الجديد والذي أنجز وفق مقاييس عالمية، إلى جانب هذا سيتم تسليم فندق الشيراتون أوت القادم، حيث سيتم تغطية العجز المسجل في قطاع الإيواء