التقى والي وهران بدائرة بطيوة، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات المجتمع المدني، الذين طرحوا عليه الكثير من الانشغالات، وقدموا صورة سوداء عن الواقع الذي يعيشونه بالنظر لانسداد كلّ القنوات مع المنتخبين المحليين من أجل إيصال مطالبهم، حيث طلب الوالي من الحاضرين اغتنام الفرصة لطرح المشاكل الكثيرة التي يعيشونها يوميا.

حرّر هذا الموقف الألسن وجعل كلّ واحد من الحاضرين يقول ما بدا له، وهو الأمر الذي اندهش له والي وهران، الذي قال إنّه لم يكن يعرف كلّ هذه المشاكل، معلنا في هذا اللقاء عن فتح تحقيقات ميدانية فورية لتحديد خبايا طرق التشغيل بالمنطقة، على وجه الخصوص، مضيفا بالقول ”لا يمكن قبول توظيف حارس من ولاية داخلية أو تمكين الكثير من البطالين من ولايات أخرى من مناصب شغل عادية هي في متناول شباب المنطقة ولا تتطلّب أيّ مهارات”. في هذا السياق، أكّد العديد من الشباب البطال أنّ هناك تلاعبا كبيرا في مجال التوظيف من قبل مسؤولي وكالات التشغيل، مؤكّدين أنّ استفادة شباب المنطقة من مختلف المناصب المعروضة تكاد تكون منعدمة، بالموازاة مع عدد الوافدين من ولايات أخرى للعمل بالمنطقة.

مشكل آخر لا يقل أهمية عن الأول، طرحه بطالون، يتعلق بتوظيف الشباب لمدة معينة ثم يتم تسريحهم بدعوى أنّ المؤسسة المشغلة لم تعد بحاجة إليهم وذلك في أقل من أسبوع، ليتم بعدها توظيف آخرين قادمين من ولايات أخرى. في حين أشاروا إلى أن غالبية طالبي السكن هم من الوافدين للعمل بالمنطقة، وهو الأمر الذي حرم سكان المنطقة من مختلف الفرص.

في سياق ذي صلة، أكّد والي وهران، أنّ المتسببين في مثل هذه الوضعيات سيلقون الجزاء المناسب، إذا ثبت تورطهم بالدليل في هذا الأمر الذي أوضح أنّه ”سلبي ويعرقل حركة التنمية المحلية أكثر مما يخدمها”، فيما قال من جانب آخر، إنه سيتم مع بداية الدخول الاجتماعي العمل على فتح وكالات للتشغيل على مستوى كل بلدية من أجل تمكين الشبان من التقرب منها بدل التنقل إلى بلدية وهران.