باشرت السلطات المحلية بقسنطينة، أول أمس، حملة نظافة واسعة بالوحدة الجوارية 20 توسعة الشطر الثاني بالمدينة الجديدة علي منجلي، تم خلالها الاستعانة بأكثر من 700 عون نظافة من مختلف البلديات والمديريات، كما تم تسخير عدد كبير من الآليات والشاحنات، في خطوة لتهيئة المكان الذي سيعرف عملية ترحيل كبيرة لسكان المدينة القديمة من أصحاب السكنات الهشة ومناطق الانزلاق. وذلك تحسبا لتوزيع حصة سكنية تقدر بـ 1762 سكن اجتماعي، خلال هذا الأسبوع.

تدخل عملية الإسكان هذه في إطار البرنامج الإسكاني الذي انطلق منذ أشهر وسيمس أكثر من 8 آلاف عائلة. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها هذا العام، بعد الأولى التي عرفت إسكان 3200 عائلة في شهر مارس الفارط، بالمدينة الجديدة ماسينيسا.

وقرر والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، التسليم الرمزي لـ40 مفتاحا للعائلات المستفيدة من هذا البرنامج السكني العمومي الإيجاري، خلال سهرة أمس، بمقر الحي الإداري بدقسي عبد السلام، بمناسبة ليلة القدر، على أن تنطلق عملية الإسكان تدريجيا مباشرة بعد هذا الموعد، لتنتهي معاناة مئات العائلات التي كانت تقطن في مساكن داخل قلب المدينة القديمة على غرار السويقة، رحبة الصوف وطريق جديدة، وهي مساكن قديمة ومهددة بالانهيار.

كما برمجت الولاية في نفس الإطار عملية توزيع 859 إعانة للسكن الريفي، استفادت منها قسنطينة مؤخرا، في إطار برنامج تكميلي للسكن، ستمس مستفيدين من مختلف بلديات الولاية ذات الطابع الريفي.

ومن المنتظر أن تتبع عملية التوزيع هذه، عملية إسكان أخرى، حسبما أكّده والي قسنطينة في العديد من المواعيد، حيث سيكون الموعد خلال المرحلة المقبلة مع توزيع حصة بـ1400 سكن اجتماعي لسكان بلدية الخروب ثم إجراء القرعة لـ2500 عائلة استفادت من السكن الاجتماعي منذ أسابيع ببلدية قسنطينة وتنتظر الاستفادة من المفاتيح خلال الأسابيع المقبلة، ليتم بعدها مباشرة ـ حسب تأكيد السلطات المحلية، ـ نشر قائمة بحوالي 1500 مستفيد من بلدية الخروب و2500 عائلة أخرى استفادت من مقررات السكن الاجتماعي بين سنتي 2013 و2014 وتنتظر دورها في الحصول على سكن لائق قبل نهاية السنة الجارية.

❊ز. الزبير