شرعت مصالح ولاية وهران في الإعداد لموسم الاصطياف المقبل، وجعله "استثنائيا"؛ بتوفر كامل الشروط لإنجاحه؛ من خلال برمجة مشاريع تهيئة وترميم، وفتح المجال للاستثمار، ومرافقة أصحاب الفنادق المستغلة لعدد من الشواطئ، والعمل على بعث الشواطئ النموذجية التي خُصصت لها ميزانيات ضخمة، لوضعها حيز الخدمة خلال الصيف المقبل.

خلصت الزيارة الميدانية التي قادت والي وهران سعيد سعيود مؤخرا إلى دائرة عين الترك التي تضم أهم شواطئ الباهية، إلى اتخاذ جملة من القرارات التي سيُشرع في تنفيذها، سبقتها خرجات ميدانية للجنة الولائية لتحضير موسم الاصطياف. وشُرع، بالفعل، في التحضير لتجسيد مشروعين هامين خاصين بالأشغال العمومية، سيمكّنان من تفادي الطوابير المرورية بطريق الكورنيش السفلي، وتسهيل حركة المرور عبر الكورنيش العلوي.

ويخص المشروع الأول "ازدواجية الطريق" بين منطقة الرأس الأبيض "كاب فالكون" ببلدية عين الترك، ومنطقة شاطئ بوسفر ببلدية العنصر، وهو المشروع الذي كان المجلس الشعبي الولائي وافق عليه ضمن ميزانية 2023، إلى جانب تهيئة طريق الكورنيش العلوي، وتوسعته للسماح بمرور المركبات عبر الطريق المزدوج الموجود حاليا، والذي شهد مشاكل تقنية بعد افتتاحه، وانجرافَ التربة في بعض أشطره، علما أنه خُصص للمشروعين مبلغ 64 مليار سنتيم. كما ستمنح اللجنة الولائية بتوصية من الوالي، الضوء الأخضر لاستغلال 4 شواطئ نموذجية، موزعة، بالتساوي، بين جهتي الولاية شرقا وغربا.

وخُصص غلاف من 6 ملايير سنتيم، لأشغال التهيئة والترميم والعصرنة، وإنجاز بعض المرافق، وهو المشروع الطموح الذي من شأنه فتح المجال لإضافة مزيد من الشواطئ مستقبلا في حال نجاح العملية عبر الشواطئ الأربعة المقترحة من قبل اللجنة، في الوقت الذي أعطيت تعليمات لرؤساء البلديات الساحلية بالتنسيق مع رؤساء الدوائر، بالعمل على تهيئة المناطق والفضاءات المحيطة بالشواطئ، خاصة القريبة من الأودية، أو التي لاتزال تشهد تدفقا للمياه نحوها، حيث كُلفت مديرية البيئة بمتابعة الملف.

وللسماح بتوفير خدمات نوعية للمصطافين والرفع من عدد السياح، كشف مصدر ولائي عن موافقة سعيود على تمديد رخص الفنادق التي تستغل بعض الشواطئ لصالح المصطافين ونزلاء الفنادق، شرط الالتزام بدفتر الشروط، وتنفيذ التوصيات، والعمل على نظافة المحيط، وتوفير الخدمات، وهو ما سيدعم مساعي الولاية في تحقيق موسم اصطياف استثنائي لموسم 2023. 

ومن جهتها، شرعت مديرية السياحة في عمليات مراقبة وتفتيش الفنادق؛ قصد رفع التحفظات، وإلزام أصحاب الفنادق والقرى السياحية بتنفيذ برامج الولاية، وتوفير أحسن استقبال للمصطافين خلال الموسم المقبل.