حرصا على تموين السوق بالمواد الغذائية الأساسية

تحضيرات مسبقة لاستقبال شهر رمضان بتيارت

تحضيرات مسبقة لاستقبال شهر رمضان بتيارت
  • 141
ن. خيالي ن. خيالي

دخلت سلطات ولاية تيارت في عمل تحضيري استباقي، تحسبا لاستقبال الشهر الفضيل. حيث عقد، في هذا الشأن، الوالي سعيد خليل، اجتماعا تنسيقيا، ضم كل الفاعلين؛ على غرار ممثلي مديريات التجارة الداخلية، والفلاحية، ومسؤولي ملبنة سيدي خالد، إضافة الى المنتخبين المحليين، بهدف التحضير المحكم، وتموين السوق بمختلف المنتجات.

وتم خلال هذا الاجتماع الاستباقي تقديم عرض حال مفصل حول قطاع التجارة، ووفرة المواد الغذائية الأساسية؛ من حليب، وخضر وفواكه، ومواد أساسية أخرى، لا سيما المطلوبة بكثرة خلال شهر رمضان، حيث استمع الوالي مطولا، الى عرض مديرية التجارة والمصالح الفلاحية وملبنة سيدي خالد، والإجراءات المرتقب اتخاذها خلال الشهر الفضيل، الذي لم يبق على حلوله سوى شهرين. وهي الفترة التي قال بشأنها الوالي، كافية لرفع كل النقائص، ومواجهة أي طارئ بعد التدقيق في الوضعية الحالية، ومن ثم اتخاذ الإجراءات لتوفير كل المنتوجات بانتظام طيلة الفترة التي تأتي قبل وأثناء شهر رمضان المعظم.

وفي هذا الصدد، أعطى المسؤول التنفيذي الأول بولاية تيارت، أوامر الى كل القطاعات المعنية، بضرورة التنسيق المحكم فيما بينهم للعمل على تموين السوق بصفة منتظمة ومباشرة، واتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية للقضاء على مشكل الندرة، والمضاربة، وإعداد برنامج عمل لمراقبة السوق؛ ضمانا لوفرة السلع كمّاً ونوعا، ومراقبة الأسعار. وتأتي هذه الإجراءات ضمن مساعي السلطات المركزية لتوفير كل الشروط الضرورية خلال شهر رمضان المعظم، من حيث التموين المنتظم للأسواق بمختلف السلع والمواد الغذائية الأساسية، لا سيما ذات الاستهلاك الواسع.


عزلة تنموية تحاصر خمسة دواوير بحمادية

اهتراء المسالك ونقص الكهرباء ينغّص حياة السكان

يعاني سكان منطقة عين البيضاء المتكونة من خمسة دواوير بولاية تيارت، مشاكل بالجملة، أهمها نقص المياه الصالحة للشرب، وتهيئة الطرقات المؤدية من وإلى مقر بلدية حمادية، الى جانب النقص الكبير في الكهرباء.

وأبرز السكان، بالمناسبة، سبب معاناتهم مع المجالس المنتخبة المتعاقبة التي تقدم وعودا انتخابية، وسرعان ما تختفي عن الأنظار بعد فوزها بمقاعد بالمجلس الشعبي البلدي، حيث لخصّوا حجم معاناتهم مع عدة مشاكل؛ على غرار الاهتراء الكلي للطرقات التي تربط الدواوير فيما بينها، وبالطريق الرئيسي المؤدي الى مقر بلدية ودائرة حمادية، حيث تتحول الى برك مائية وأوحال شتاء، والى غبار وأتربة صيفا، وتعدد الحفر التي يستحيل السير عليها، ما جعل الاعتماد كليا على دواب في التنقل، أو جرارات فلاحية يصعب عليها، هي الأخرى، السير خاصة في الشتاء، ما يصعّب تنقّل الأشخاص خاصة التلاميذ المتمدرسين، الى المجمعات المدرسية الريفية المتواجدة، والمقدرة بتجمعين اثنين.

كما إن نقص ضغط التيار الكهربائي من أهم المعضلات التي يعانيها سكان الدواوير الخمسة، خاصة أن أجزاء من الأراضي تُستعمل كمصادر رزق للعديد من السكان، حيث تنتج العديد من أنواع الخضر والفواكه، حيث أضحى استعمال الكهرباء في تشغيل المحركات لاستخراج المياه من الآبار، يتسبب، بشكل ملحوظ، في انقطاع التيار الكهربائي عن المساكن؛ بسبب الضغط المنخفض، وضعف المحولات. ويضاف الى ذلك مشكل آخر لا يقل أهمية. وينحصر في تصنيف كل المنطقة ضمن المناطق الحمراء؛ بسبب شح المياه الجوفية، ما أدى الى منع حفر الآبار هناك؛ سواء للسقي الفلاحي أو المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي جعل عدة فلاحين يعزفون عن خدمة الأرض، ومنهم من خسر أموالا طائلة في إنتاج بعض أنواع الخضر، لكنه في نهاية المطاف اضطر للتخلي عنها؛ بسبب انعدام مياه السقي.

وأمام هذا الوضع يطالب فلاحو المنطقة السلطات المحلية، بالسماح لهم باستغلال مياه سد نهر واصل ريثما يتم إيجاد حلول أخرى، وهم في انتظار رد السلطات على ذلك. ونقلت "المساء"، من جهتها، انشغالات ومشاكل سكان الدواوير الخمسة الى السلطات المحلية بحمادية. حيث أكد أحد المنتخبين بالبلدية أن أكبر مشروع ستستفيد منه الدواوير في إطار برامج التكفل بمناطق الظل، هو التهيئة الشاملة لمعظم الطرقات، التي هي محل شكاوى من قبل السكان والفلاحين، الذين رأوها هاجسا لوضعيتهم، وحياتهم اليومية. 


لتدارك التأخر المسجل

سباق ضد الزمن لفتح مركز مكافحة السرطان جزئيا

رغم التأخر الكبير في فتح المركز الجهوي لمكافحة السرطان الذي انتهت من بنائه وتجهيز مختلف المصالح في انتظار تسوية بعض التحفظات الخاصة بالجانب التقني ووضع مختلف الأجهزة قيد الخدمة، دخلت مديريتا الصحة والتجهيزات العمومية إلى جانب مكتب الدراسات والمقاولة المكلفة بالإنجاز، في سباق مع الزمن؛ من أجل التوصّل إلى فتح جزئي لهذا المرفق الطبي الذي ينتظره المرضى بفارغ الصبر. وقد عبّر والي تيارت سعيد خليل، عن ارتياحه للوتيرة المتسارعة لأشغال الإنجاز، مؤكدا أن التنسيق الكبير بين مختلف المصالح والمتدخلين، قد ينعكس إيجابا لفتح هذا المركز الهام في أقرب الآجال.

وبغرض مواجهة التأخر الكبير المسجل في فتح المركز الجهوي لمكافحة السرطان، أعطى نفس المسؤول تعليمات صارمة لمختلف المصالح، للشروع في تحضير عدد من المصالح داخل المركز، تمهيدا للفتح الجزئي المرتقب في الأيام المقبلة، ما قد يساهم، لا محالة، في التخفيف من معاناة المرضى المصابين بمختلف أنواع السرطان، وتقريب الخدمات والعلاج المخصص لهم.

ولبلوغ هذا الهدف، أكد ذات المسؤول على ضرورة شروع كل من مديرية الصحة والتجهيزات العمومية ومكتب الدراسات، فورا، في وضع التجهيزات الطبية اللازمة داخل الأقسام، ومرافقة عملية التركيب والاختبارات التقنية، إضافة الى السهر على متابعة المطابقة، واحترام معايير السلامة. يُذكر أن المركز الجهوي لمكافحة السرطان بتيارت، عرف تأخرا كبيرا في عملية إنهاء أشغاله، ووضعه في الخدمة؛ بسبب أمور تقنية. وفي كل مرة يتم تأجيل فتحه الى مواعيد لاحقة، ما دفع بوالي تيارت الى تشكيل خلية متابعة خاصة بالمشروع لتدارك التأخر، والعمل على فتحه جزئيا الى غاية إنهاء أشغاله بشكل كلي.


وضعتها مصالح "الجزائرية للمياه"

خطة استعجالية للقضاء على هاجس التسربات

شرعت وحدة مديرية "الجزائرية للمياه" بتيارت، منذ مدة، في تنفيذ برنامج عمل استعجالي جديد، لحصر كل التسربات المسجلة، والقضاء عليها، خاصة على مستوى مدينة تيارت. حيث عقدت إدارة الوحدة العديد من الاجتماعات. وتم الاتفاق على تجسيد برنامج عمل قريب المدى، يتمثل في القضاء على أكبر هاجس تعرفه الوحدة، وهو التسربات المائية التي تسبب نقصا، وتراجع كميات التزود بالمياه الصالحة للشرب لعدة أحياء وتجمعات سكنية.

ولتحقيق الهدف المنشود، أعدت الشركة بنك معلومات يحتوي على كل البيانات الخاصة بالتسربات المتواجدة بمختلف الشبكات بكل الأحياء والشوارع والطرقات، وإعداد خطة تدخُّل استعجالية للقيام بالأشغال في وقتها، والقضاء على التسرب. ولإعطاء هذه الخطوة الهامة مفعولها، قامت إدارة وحدة الشركة بإنشاء خلية إصغاء لطرح انشغالات المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يشرف عليها المدير وإطارات من الوحدة، يتم من خلالها الاستماع مباشرة، لانشغالات المواطنين والسكان، ويتم إعداد الخطة للتدخل.

وقد عملت المديرية منذ مدة، على تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية للقيام بالأشغال في وقتها دون تأخير، مع إلزامية جودة الأشغال حتى يتم القضاء على التسرب بشكل نهائي، وتمكين السكان من حصتهم من المياه الصالحة للشرب، حسب الرزنامة المعمول بها حاليا، عبر كل أحياء المدينة التي تتزود بالمياه كل ثلاثة أيام بعد التعديلات التي طرأت على برنامج التوزيع، على خلفية دخول بعض الآبار الارتوازية الجديدة مجال الخدمة، والتي حسنت كثيرا تزويد السكان كمّا ونوعا بالمياه الصالحة للشرب، خاصة بعد أن تعززت بشكل نهائي بعد وصول مياه حوض عجر ماية منذ شهرين الى تيارت، وارتفاع الحصة من المياه الى أكثر من 60 ألف متر مكعب يوميا. وهي نسبة مرشحة للارتفاع مستقبلا. 


أخبار من تيارت

نقص الأمطار والصقيع يؤثر على قطاع الفلاحة

سجلت ولاية تيارت على غرار باقي المناطق الغربية للوطن، منذ أكثر من شهر، موجة صقيع كبيرة على مستوى الأراضي الفلاحية الشاسعة، وهي الفترة المتميزة بنمو نبات حقول الحبوب بكل أنواعها.

وتأثرت معظم المساحات المخصصة لزراعة الحبوب والتي تتجاوز 355 ألف هكتار، بنسب متفاوتة من شح الأمطار، وموجة الصقيع الشديدة؛ حيث وصلت درجة الحرارة ليلا الى صفر درجة ببعض المناطق، في انتظار ما ستجود به السماء في الأيام القادمة، حسب نشريات مصالح الأرصاد الجوية، التي ترتقب قدوم اضطراب جوي نشيط بالمناطق الغربية، ليشمل باقي مناطق الوطن.

ولمواجهة هذا الوضع، تقوم السلطات المحلية منذ مدة، بحملات تحسيسية كبيرة موجهة للفلاحين وأصحاب الأراضي، خاصة المخصصة لزراعة مختلف أنواع الحبوب، تدعوهم الى الاعتماد على سقي المساحات خاصة تلك المحروثة؛ لمساعدتها في نمو النبات في هذه الفترة الحساسة، خاصة مع النقص الكبير والمحسوس في الأمطار التي لم تتهاطل بالولاية منذ مدة باستثناء بعض الزخات الرعدية التي تهاطلت في بعض المناطق الجنوبية، والجنوبية الشرقية للولاية، وهي مناطق غير مخصصة لزراعة الحبوب.

مستشفى "يوسف دمرجي" دون تدفئة

يعاني مستشفى "يوسف دمرجي" بعاصمة الولاية تيارت، هذه الأيام المتميزة بالبرودة الشديدة، من غياب التدفئة عن كل المصالح؛ بسبب عطب أصاب نظام التدفئة المركزية. حيث لم يستطع التقنيون والمكلفون بالصيانة إصلاحه؛ ما أَثر سلبا على عمل مختلف المصالح والمرضى عبر كل المصالح؛ جراء الانخفاض الكبير والمحسوس في درجات الحرارة، التي استحال معها البقاء داخل المصالح أو غرف إقامة المرضى، ومختلف الأسلاك الطبية وشبه الطبية والإدارية. وتقوم إدارة المستشفى بالعديد من الاتصالات بغرض إصلاح العطب، لضمان عودة التدفئة الى كل مصالح المستشفى.  

ربط الدواوير المعزولة بشبكة الكهرباء والغاز

قامت إدارة مديرية توزيع الكهرباء والغاز بتيارت في إطار أشغالها الخاصة، بإتمام ربط الدواوير والمناطق النائية بالطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي، تجسيدا للبرنامج الحكومي. حيث استفاد دوار العمايرية ببلدية السبت، من الربط بشبكة الكهرباء الريفية على مسافة 4 كلم، استفاد، بموجبها، 16 مسكنا. و3 كلم من الغاز الطبيعي استفاد منها 39 مسكنا.

وبدوار عبد اللاوي بالسوقر، تم تجسيد 6 كلم من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، استفاد، بموجبه، 301 مسكن من خدمات الغاز، الذي مكن السكان من القضاء على هاجس التدفئة والطهو. وإضافة الى ذلك، عكفت مديرية التوزيع، مؤسس منذ مدة، على تجسيد برنامج ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء؛ للمساهمة في دعم ومرافقة الفلاحين في خدمة الأرض، وتهيئة كل الظروف لذلك.

أحياء الضاحية الجنوبية دون إنارة عمومية

اشتكى بعض سكان أحياء السكن الهش في أجزائه الثلاثة بحي “سوناتيبا” الشعبي، من قلة وانعدام الإنارة العمومية في بعض الأجزاء، مع وجود الأعمدة منصّبة منذ مدة دون تشغيلها. وقد شكّل هذا الانشغال هاجسا  كبيرا للسكان والتجار على حد سواء، خاصة أن تلك الأحياء تعرف حركة كبيرة؛ لكونها تضم تعدادا سكانيا كبيرا، ما جعل سكانها  يناشدون مصالح البلدية للتدخل، وإصلاح الوضع. ونفس الأمر مطروح على مستوى مداخل المدينة في اتجاه فرندة بمحاذاة المنطقة الصناعية، التي تعرف نقصا كبيرا في الإضاءة، ما جعل أصحاب المركبات والسكان يناشدون السلطات المعنية للتدخل، وتدارك الوضع.