بئر خادم
تحضيرات لتوزيع 963 منحة و300 قفة
- 487
رشيد كعبوب
تسعى بلدية بئر خادم بالعاصمة، إلى صب 963 منحة مالية في الحسابات البريدية للعائلات المعوزة، المسجلة بمصالح الشؤون الاجتماعية بالبلدية، تضامنا معهم، بمناسبة شهر رمضان المعظم، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام فقط، بعد أن تم تحيين قوائم المحتاجين، منذ عدة أشهر، إلى جانب توزيع 300 قفة تحتوى على مواد غذائية أساسية، استفادت منها البلدية من المساعدات التي أشرفت مصالح ولاية الجزائر على جمعها، والتي تبرع بها المحسنون والعديد من المؤسسات العمومية والخاصة.
ذكر الأمين العام لبلدية بئر خادم، رحاب محمد الهادي، لـ"المساء"، الذي وجدناه بمكتبه، يعمل على مدار الأسبوع دون انقطاع، حسب تأكيده، أن البلدية ستجد صعوبة كبيرة، إذا تم تأكيد إجراءات إدارية تقضي بمنح المساعدات المالية للمعوزين "نقدا"، عوض صبها في الحسابات البريدية للمعنيين، وأن هذه الطريقة ستضطر قرابة ألف عائلة محتاجة على التنقل نحو مصالح البلدية لحصولها على الإعانات التضامنية، والذي يتطلب تسخير كل عمال الحالة المدنية، لكون الإجراءات تتطلب وثائق إدارية إضافية، فضلا عن تدابير استقبال وتنظيم المتوافدين، مما يتسبب في زحمة لا تطاق، وهو ما يتنافى تماما مع إجراءات التباعد الاجتماعي، والنصائح الصحية التي تمنع تجمع أكثر من شخصين.
أوضح الأمين العام أن المساعدات المالية المقدرة بعشرة آلاف دينار أي (6 آلاف دينار زائد 4 آلاف دينار التي أضافتها الدولة) سيقوم قابض البلدية بتحويلها إلى قابض البريد، وستكون الأمور سهلة، حيث سيتمكن المستفيدون منها من الحصول عليها من أي مركز أو مكتب بريدي، لكن- يستدرك محدثنا- لو يتم فرض منح المساعدات نقدا، فإن ذلك يتطلب إجراءات إدارية أخرى، تقضي بإرغام المستفيدين على الإمضاء في سجلات خاصة بعملية التخليص، وهو ما يستغرق وقتا أطول، خاصة أن الأمر سيخل بالإجراءات الصحية المنصوح بها في هذا الظرف المعقد، بسبب مخاطر انتشار وباء "كورونا".
وقد التقينا بعض المواطنين المحتاجين أمام مدخل البلدية، الذين كانوا يسألون عون الأمن عن موعد منح هذه الإعلان المالية، والذي بدوره أكد لنا أن هناك العديد من المواطنين يتوافدون يوميا، للاستفسار عن هذه المنحة، مما يؤكد أنهم لن يقبضوها قبل الشهر المعظم، إذا لم تتخذ مصالح الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس إجراءات تسهيلية، مثلما جرت عليه العادة في السنوات الماضية.