يستعد الفلاحون بولاية قسنطينة لإطلاق حملة البذر والحرث التي تُعد من المراحل الهامة في إنتاج مختلف المحاصيل الفلاحية، وعلى رأسها الحبوب والبقول الجافة، التي باتت من المحاصيل التي حققت نجاحات كبيرة بعاصمة الشرق، بعدما أصبحت الولاية رقم 25 من الولايات الرائدة في هذا النوع من المحاصيل رغم أن المساحة المخصصة لها لا تتعدى 89 ألف هكتار.

أوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، الاستعدادات الحثيثة التي تقوم بها المديرية، تحضيرا لحملة الحرث والبذر، بغرض رفع الإنتاج، وتحسين النوعية، حيث تم توجيه العديد من النصائح للفلاحين، على غرار التمسك باعتماد المسار التقني، الذي جنب القطاع خسائر كبيرة خلال السنوات الفارطة، مع تمديد آجال تخزين الحبوب إلى غاية آخر يوم من هذا الشهر، في عملية هي الأولى من نوعها، تم اتخاذها من قبل المديرية الوصية.

ومن جهته، عقد مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة ياسين غديري، خلال الأيام القليلة الفارطة، اجتماعا تنسيقيا بحضور مختلف المديرين الفرعيين عبر بلديات قسنطينة الاثنتي عشرة، وكذا رؤساء المصالح، وإطارات من المديرية، خصه لتقديم تعليمات من أجل إنجاح حملة الحرث والبذر المقبلة. كما قدّم العديد من التعليمات، قصد ترقية الإنتاج الفلاحي.

وطالب مدير المصالح الفلاحية رؤساء مصالح المديرية والمديرين الفرعيين، بالعمل بجد وتفان، من أجل إنجاح حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2022- 2023، حيث ألح على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الحملة بالنسبة لرفع الإنتاج الوطني من الحبوب، مما يقتضي القيام بترتيبات مكثفة، وبذل المجهودات اللازمة لإنجاحها، قصد ضمان الأمن الغذائي، والنهوض بالقطاع الفلاحي، وفقا للاستراتيجية المتبناة من قبل الجهات العليا للبلاد في أعلى هرم السلطة.

كما أمر مدير المصالح الفلاحية بالولاية، مختلف القائمين على مصالحه، بالشروع في استقبال ملفات قرض "الرفيق"، وتسهيل العملية بالنسبة للفلاحين، خاصة أن هذه الإعانة التي يتلقاها الفلاح في شكل بذور وأسمدة ومعدات، تكون دعما كبيرا له في بداية كل موسم فلاحي، وتسهل له الانطلاق في عملية الإنتاج الفلاحي.

كما أسدى السيد ياسين غديري ـ في خطوة لإنجاح الموسم الفلاحي خاصة أن الجزائر تراهن على كسب رهان الوصول إلى الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب خلال الموسم الفلاحي المقبل ـ تعليمات من أجل المراقبة الجيدة لمعالجة البذور، حيث كلف رؤساء الفروع عبر البلديات، بمتابعة هذه العملية الهامة.

وبغرض التحكم في الإنتاج ومعرفة قدرات الولاية الكامنة في مختلف المحاصيل للتدخل في الأماكن التي تحتاج إلى دعم قصد الزيادة في الإنتاج وتحسين النوعية، أمر مدير المصالح الفلاحية بعاصمة الشرق، رؤساء الفروع الفلاحية التابعين للمديرية، بإحصاء كل المستثمرات الفلاحية، وتحديد مواقعها بكل دقة.

وعرف اجتماع مدير المصالح الفلاحية بمختلف إطارات المديرية والمسؤولين عبر البلديات، التطرق لعدد من النقاط الهامة، التي من شأنها ترقية الفلاحة، وتحسين الإنتاج، وفق تصور جديد، على غرار زراعة الأشجار المثمرة، وإنتاج الحليب، وزراعة الأعلاف، مؤكدا أن هناك اجتماعات تقييمية، ستكون كل أسبوع، للوقوف على تنفيذ التعليمات التي تم إصدارها في هذا الإطار.