متابعة المتقاعسين وتحويل عنابة إلى منطقة نظيفة بامتياز، إلى جانب عقد سلسلة من الاجتماعات لتحصيل الأغلفة المالية والمتبقية في ميزانية البلديات، بالإضافة إلى استرجاع الأراضي من بين أيدي المضاربين، هي أهم المحاور الخاصة بخريطة الطريق التي وضعها الوالي محمد سلماني، وأكد عليها أول أمس خلال رده على أسئلة المنتخبين المحليين خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي.

توعد الوالي الجديد بمعاقبة كل مسؤول أو مدير تنفيذي كان سببا في تأخر ملف التنمية بعنابة، مذكرا بأن أول مشروع سيجسده على أرض الواقع هو تحويل عنابة إلى منطقة نظيفة، تتصدر المرتبة الأولى وطنيا، من حيث نقاء وتهيئة شوارعها، حيث سيطلق بداية من اليوم السبت مبادرة يشارك فيه كل مواطني ومؤسسات عنابة وشركاء القطاع، لتطهير الشوارع والأرصفة ورفع القمامة والنفايات بمختلف أنواعها وحجمها، وحسب سلماني، سيتمّ تسخير كل الإمكانيات بعد ضبط الإجراءات، وعليه ستنطلق الحملة من برج المراقبة لتشمل كلّ مداخل عنابة الأربعة.

يأتي مشروع تطهير الميزانية المحلية في المرتبة الثانية وسيتكفل بها الوالي شخصيا، مضيفا أنه خلال زيارة العمل التي قادته إلى بلدية شطايبي ومعاينته لـ25 نقطة سوداء بها، وجد أنّ الميزانية المتبقية بالبلدية تبلغ 14 مليار سنتيم، تمّ وضعها في خانة استكمال مشاريع التهيئة، في انتظار أن تشمل العملية بقية البلديات من أجل النهوض بالتنمية الجوارية وربط التجمعات السكنية والقرى والمداشر المهمشة  ببرامج السكن والماء الشروب، الكهرباء والغاز، للتخلّص من مظاهر البداوة، وعليه أكد المتحدث أنه سيضع خطة محكمة لتحصيل الأموال المتبقية والمجمدة منها، وبعدها يتم توزيع بعض الحصص المالية الخاصة بالميزانية المضافة لتعزيز وبعث برامج البنية التحتية.

وفيما يخص مشكل الانقطاع المتكرّر لماء الشرب ببلدية سرايدي، والذي أخرج العائلات إلى الشارع، قال الوالي بأنّه سيتم وضع حلّ لهذه المشكلة من خلال تدعيم المنطقة بالماء، ورصد عملية استقدام الأنابيب وإنجاز خزان كبير بغلاف مالي معتبر، علما أنّ سلماني رصد 16 مليارا كمبلغ خاص بتمديد الأنابيب الخاصة بنقل المياه إلى كلّ القرى والبلديات المحرومة من هذه المادة الحيوية. وتحدّث الوالي على صعيد آخر عن الاستثمار الخاص لإعادة ترتيب القطاع الصناعي وتطهيره من المتطفلين، ودراسته حالة بحالة مع مرافقة حاملي المشاريع لتجسيد مشاريعهم، حسب خصوصية كلّ منطقة، مع توفير مناصب شغل إضافية للبطالين.

وبالنسبة للتحضير للدخول المدرسي، قال السيد سلماني بأنه سيقوم بمعاينة المطاعم المدرسية والحرص على ربط كل المدارس والمؤسسات التربوية الأخرى بالغاز الطبيعي لتوفير التدفئة وتصليح دور المياه، بهدف تفادي الفوضى الحاصلة. وفيما يخص المدينة الجديدة "ذراع الريش" التي كان من المفروض تسليم الحصة السكنية الأولى بها في جوان الماضي، طالب الوالي استكمال كل المشاريع في آجالها المحددة من أجل ترحيل نحو 6 آلاف عائلة إلى شققها.