عين نحالة
تحسين الخدمات الصحية مطلب المواطنين

- 1012

تشهد بلدية عين نحالة بتلمسان، تدن واضح في الخدمات الصحية، وهو ما أثار غضب سكانها الذين ما زالوا يجددون من حين لآخر، مطالبهم القاضية بإيلاء قليل من العناية لبلديتهم، مشيرين إلى أنه في الوقت الذي شهدت مختلف بلديات الولاية، خاصة تلك التي نالت نصيبا كبيرا من التنمية، على غرار مغنية وندرومة وتلمسان والرمشي وسبدو من مرافق حيوية في هذا المجال، كان الأمر مغايرا ببلدية عين نحالة التي ”لم تر النور وما زالت تعاني الإقصاء”.
فالقرية التي تحولت إلى بلدية بموجب التقسيم الإداري لسنة 1984، لم تستفد من مشاريع هامة، رغم بناء قاعة للعلاج أنجزت بمواصفات ومعايير قديمة، ولا تضمن سوى خدمات بسيطة، وأمام هذه المعطيات والوضعية الصعبة، يضطر السكان إلى التنقل لأقرب المستشفيات المجاورة بعين نحالة للعلاج أثناء الظروف الصعبة، كالولادة أو الإصابة بالتسممات الغذائية أو الحوادث المفاجئة، كالحروق والكسور وما أكثرها، في منطقة تتميز بطابعها الريفي، وغالبا ما يكون ذلك في مستشفى بلدية ”ابن باديس” الواقع بإقليم ولاية سيدي بلعباس، على الحدود مع تلمسان، والتي تبعد عن عين نحالة بنحو 20 كيلومترا كأقرب نقطة، شأنها في ذلك شأن مستشفى حاسي زهانة، الذي يبعد عنهم بنحو 10 كيلومترات، والتابع بدوره لولاية سيدي بلعباس، حيث يوفر كل الخدمات، بما في ذلك الجراحة بأنواعها وخدمات أخرى عالية الجودة، بما في ذلك السكانير.
في كل الحالات، يتنقل المواطنون بإمكانياتهم الخاصة والمتواضعة أيضا إلى أولاد ميمون للعلاج، وغالبا ما يتم ذلك بسيارات ”الكلوندستان” التي لا توفر الراحة للمريض خلال تنقله من المنزل إلى المستشفى، بل تزيده في كثير من الحالات مضاعفات صحية أخرى، في وقت تفتقر قاعة العلاج لسيارة إسعاف يمكنها التخفيف من حجم المعاناة، وإلى حين إيجاد حل لمشاكلهم، يناشد مواطنو عين نحالة والقرى المجاورة لها، كأولاد صالح والرملة، السلطات العمومية، النظر في انشغالاتهم التي قالوا إنها ”مشروعة” لتحسين خدمات القطاع.