«المساء» ترافق قوات الدرك الوطني ببرج بوعريريج في يوم رمضاني

تحسيس وقائي وجهود لحفظ أرواح المواطنين عبر الطرق

تحسيس وقائي وجهود لحفظ أرواح المواطنين عبر الطرق
  • القراءات: 1409
آسيا عوفي آسيا عوفي

رافقت جريدة «المساء» عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج في عملهم الميداني التحسيسي الوقائي، للوقوف على عمل قوات الدرك الوطني، وهي الخرجة التي أشرف عليها الرائد مختار بوشليل رئيس مكتب أمن الطرق بالمجموعة، والذي أكد لنا بأن هذه الخرجات تدخل في إطار حماية ومراقبة المناطق الحضرية وشبه الحضرية وشبكة الطرق خلال شهر رمضان وحماية الأشخاص والممتلكات من أجل ضمان الأمن والسكينة.

بداية الخرجة كانت على الساعة الثانية والنصف زوالا ببلدية المهير الواقعة غرب ولاية برج بوعريريج، وقد استهل العمل التحسيسي بأسواق البلدية، وهنا أكد لنا الرائد بوشليل أن مراقبة الأسواق تأتي بالتنسيق مع مديرية التجارة بالولاية، وهذا من أجل رفع المخالفات وردع المخالفين والمتسببين في كل ما يضر بصحة المواطن، من خلال مراقبة المواد ذات الاستهلاك الواسع بالأسواق والمتاجر، من حيث نوعيتها وسعرها وشروط حفظها، مع رفع تقارير فورية عن أي نقص مسجل، وإرسالها إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية.

من جهتهم، مواطني البلدية الذين التقيناهم بإحدى الأسواق أبدوا ارتياحهم لقيام قوات الدرك الوطني بدورات وقائية وفجائية وتكثيفها خاصة في أوقات الذروة لمراقبة الأسواق والأسعار، وكذا المواد المطروحة. وبالرغم من أن الزيارة كانت فجائية، إلا أننا وجدنا كل شيء على ما يرام، سواء من ناحية الأسعار أو من ناحية القدرة الشرائية أو من جهة توفير النظافة، وبسؤالنا حول ما إذا كانت كل الأسواق تخضع لنفس العملية، أوضح الرائد، أن «كل الأسواق التابعة لإقليم الدرك الوطني تخضع لنفس عمليات التفتيش والمراقبة منذ بداية شهر رمضان، ويتركز عمل الدركي على الوقاية والتحسيس أكثر من الردع».

أصحاب البذلة الخضراء يستنفرون قواعدهم بالطرق

وجهتنا الثانية كانت الطريق الوطني رقم 5، وبالتحديد سرية أمن الطرقات ببلدية سيدي امبارك الواقعة شرق الولاية، وهذا للتعرف عن قرب على مهام قوات الدرك الوطني الخاصة بالطرق، حيث تم توقيف العديد من المركبات وكذا حافلات نقل المسافرين لتحسيسهم بالتقليل من السرعة، خاصة وأن إرهاب الطرق أصبح كابوسا للمجتمع الجزائري بعدما بات يحصد العشرات من الأرواح يوميا. وبالرغم من أن هناك من كان يسير بسرعة تتجاوز الحد المطلوب على هذا الطريق، إلا أنهم وبمجرد رؤيتهم لحواجز الدرك الوطني قاموا بتخفيض السرعة، وهذا لم يمنع عناصر الدرك الوطني من إسداء النصيحة لهم، وفي هذا المجال أكد الرائد بوشليل «المهم ليس في المخالفة أو قيمتها أو في سحب رخصة السياقة، بل الأمر يكمن في الحفاظ على الأرواح البشرية»، وهي العبارة التي قالها لكل مستعملي الطريق الوطني رقم 5، وبذات المكان تم إعطاء تعليمات وتوجيهات للعناصر المرافقة، والتابعة لسرية أمن الطرقات، بضرورة ضمان السيرورة المرورية عبر محاور الطرق، وتقديم خدمة عمومية ذات نوعية لصالح المواطنين، وتكثيف العمل الجواري وضمان تدخل سريع وفعّال لمستعملي الطريق. ولنفس الغرض التحسيسي، كانت وجهتنا الأخيرة إلى الطريق السيار شرق ـ غرب، وبالتحديد بالقرب من محطة عين زادة، وهي النقطة التي واصل من خلالها عناصر الدرك مهمتهم المتمثلة في التحسيس والتوعية، خاصة أصحاب المركبات ذات الوزن الثقيل الذين قدمت لهم نصائح وإرشادات وتوعيتهم بعدم السياقة وهم في حالة تعب، وعلى وجه الخصوص قبيل آذان المغرب. وفي ذات السياق، تم نصب خيمتين عملاقتين بذات المحطة والموجهة لمستعملي الطريق بهدف الإفطار والتقليل من السرعة، وفي ذات السياق كشف الرائد مختار بوشليل أنه، ومقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة، تم تسجيل انخفاض في حوادث بنسبة 62.96%، والتي تعود ـ حسبه ـ إلى المجهودات المبذولة، والانتشار الجيد والفعّال للوحدات عبر الطرق والمحاور العابرة للولاية. وفي سياق آخر، أكد الرائد بوشليل أن عمل قوات الدرك الوطني لا يكمن في الطرق أو الأسواق فقط في شهر رمضان، بل القيام بتأمين أماكن العبادة المتواجدة في إقليم الاختصاص خاصة تلك التي تعرف توافدا كبيرا للمصلين، وهكذا كان يومنا رفقة أصحاب البذلة الخضراء الذين بذلوا ولا يزالون يبذلون مجهودات جبارة من أجل الحفاظ على المواطن وصحته وأمنه وممتلكاته.