يواصل المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق خرجاته الميدانية التحسيسية والتوعوية لتلاميذ المؤسسات التربوية (الابتدائيات) عبر إقليم الجزائر العاصمة، بمخاطر حوادث المرور وتبعاتها السلبية على الحياة العامة، وما قد يترتّب عنها من الموت المحتوم أو إعاقات دائمة في وقت أحصت العاصمة وحدها مؤخرا أكثر من 900 حادث مرور، أسفرت عن وفاة 91 شخصا وجرح أكثر من 1300 آخر.

قام أعوان مختصون تابعون للمركز بالتنقّل إلى بعض المؤسسات التربوية بالعاصمة، وكان لهم لقاء مع المتمدرسين من أجل تحسيسهم بالمخاطر المترتبة عن حوادث المرور، حيث قُدمت لهم شروح مستفيضة عن شروط السياقة السليمة، وضرورة التقيّد بقانون المرور واحترامه؛ باعتباره العامل الكفيل بتجنّب حوادث السير.

وشارك أعوان من شرطة المرور في هذه المبادرة التي استحسنتها الأسرة التربوية والمواطنون، لاسيما أنّها تهدف إلى توعية براعم المدارس من خلال غرس ثقافة مرورية سليمة في أذهانهم، بعيدا عن حوادث السير الأليمة وعواقبها الوخيمة، وذلك في سياق تجسيد البرنامج المسطّر من قبل المركز المتعلق بالحملة التوعوية حول حوادث المرور لفائدة أطفال المدارس.

وكانت مدرسة "بوعمامة" بالمرادية (العاصمة) في الموعد، حيث استفاد تلاميذها من برنامج هذه الحملة التحسيسية المرورية التي جاءت تحت شعار "حوادث المرور.. أمن أطفالنا أساس"، وضع خلاله أعوان المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، برنامجا ثريا، قدّم فيه إطارات المركز بالتعاون مع مصالح الأمن العمومي، درسا نظريا في التربية والسلامة المرورية، شمل أهم قواعد السياقة والسير السليم عبر الطرق والشوارع والمدن، وكيفية تفادي احتمال التعرض لحوادث المرور أثناء القيادة أو في الحالات الأخرى.

وتم بساحة المدرسة تنظيم 03 ورشات توعوية، تناولت الأولى عرض الحظيرة البيداغوجية للسياقة، كما تمثلت الثانية في ورشة الرسم، فيما تناولت الثالثة فضاء السياقة الافتراضية، حيث شهدت كل ورشة من هذه الورشات تمارين تطبيقية أجراها التلاميذ لمعرفة مدى استيعابهم الشروح المقدمة لهم في هذا المجال الحسّاس.

ويُنتظر أن يبادر المركز بتنظيم حملة تحسيس وتوعية بالسلامة المرورية والوقاية من حوادث المرور، خاصة بموسم الشتاء المقبل، بالنظر إلى صعوبة السياقة خلال هذا الفصل والمخاطر المرورية الناجمة عن ذلك في ظل تساقط الأمطار والثلوج.