إثر انتقادات وزير القطاع في آخر زيارة له إلى قسنطينة

تحركات على كل الأصعدة لتجميل وجه المستشفيات

تحركات على كل الأصعدة لتجميل وجه المستشفيات
  • القراءات: 512
زبير. ز زبير. ز

باشرت مديرية الصحة والسكان في ولاية قسنطينة، بتعليمات من المدير الولائي، عمليات ترميم وتهيئة واسعة لعدد معتبر من المؤسسات الصحية، التي كانت تشهد وضعا متدهورا، وعلى رأسها بعض مصالح المركز الاستشفائي الجامعي “الحكيم ابن باديس”، والتي كانت محل سخط وانتقاد كبيرين من طرف وزير الصحة، خلال آخر زيارة له إلى عاصمة الشرق.

أطلقت مديرية الصحة والسكان بقسنطينة، بعد انتقادات وزير القطاع وعدم رضاه عن وضعية المستشفى الجامعي “الحكيم ابن باديس” وإقالة المدير العام، عملية تنظيف واسعة بالمطعم المركزي، بالتنسيق مع مدير الموارد البشرية لذات المؤسسة، والذي تم تكليفه بتسيير شؤون المديرية العامة، حيث تم التخلص من طبقة الأوساخ التي كانت تكسو الأرضية، مع دهن الجدران وتنظيف السقف، كما تم بهذا الصرح الصحي، إعادة الاعتبار لأرضية قاعة “السكانير”.

اجتمع، خلال الأيام الفارطة، مدير الصحة والسكان بالولاية، على مستوى مقر مديرية الصحة والسكان بوسط المدينة، بجميع مديري المؤسسات العمومية الصحية والاستشفائية المنتشرة عبر إقليم الولاية، حيث أسدى لهم تعليمات بضرورة التكفل الفوري بالهياكل الصحية القاعدية، لاسيما ما تعلق بالاستعجالات الطبية والجراحية، مع إعادة تهيئة و ترميم المصالح الصحية التي تشهد تصدعات وبعض الاختلالات فيها.

طالب مدير الصحة والسكان، السيد عبد الحميد بوشلوش، من مسؤولي هذه المؤسسات الصحية، بإعادة الاعتبار للهيكل الصحي، من خلال دهن و طلاء مختلف المصالح الصحية، سواء تعلق الأمر بالمصالح الصحية أو المظهر الخارجي للمؤسسات الصحية، مع معالجة مشاكل الترصيص الصحي على مستوى كافة المؤسسات الصحية والاستشفائية بصورة عاجلة.

جاء في اجتماع مدير الصحة بطاقمه المسير، ضرورة صيانة مختلف الأجهزة والعتاد الطبي، خصوصا ما تعلق بأجهزة “السكانير”، “الإيكوغرافي” والتصوير عن طريق الرنين المغناطيسي (إيرام)، ووضعها حيز الخدمة، لصالح المرضى الذين طالما اشتكوا من غياب خدمات هذه الأجهزة بالمؤسسات العمومية، وعلى العكس، توفرها بشكل دائم على مستوى المؤسسات الخاصة.

شملت تعليمات مدير الصحة والسكان، موضوع التكفل الأمثل للمرضى، وبذل المزيد من الجهود في سبيل تقديم خدمات صحية راقية للمواطن، من خلال حسن الاستقبال، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة، مع توفير الظروف المناسبة لتحسين مردودية الطواقم الطبية وشبه الطبية، وهي النقطة التي ركز عليها وزير الصحة خلال زيارته إلى الولاية، في الثالث من الشهر الجاري.

حسب خلية الإعلام والاتصال بمديرية الصحة لولاية قسنطينة، فإن مدير القطاع يتابع شخصيا تنفيذ هذه التعليمات، الرامية إلى الدفع بعجلة الصحة في الولاية، وتكثيف الجهود في سبيل تقديم صورة مشرفة عن التكفل الصحي بالمريض على مستوى المؤسسات العمومية الصحية والاستشفائية، الموزعة عبر تراب ولاية قسنطينة، بعدما عرفت العديد من المؤسسات، على غرار العيادات الجوارية متعددة الخدمات بحي التوت، جبل الوحش، علي منجلي وأولاد رحمون، مستشفى المجاهد “عبد الحفيظ بوجمعة” (البير)، والمؤسسة العمومية الاستشفائية “الدكتور أحمد عروة” ببلدية زيغود يوسف، وحتى مقر المديرية، عمليات تهيئة وإعادة الاعتبار.