تطرّقت "المساء" للظاهرة في عدد سابق
تحرك بغليزان لاحتواء فوضى التجارة العشوائية
- 105
ن. واضح
أعلنت مصالح بلدية غليزان بعد أن تطرقت "المساء" سابقا في روبورتاج مطول تناول ظاهرة التجارة العشوائية واحتلال الأرصفة، أنها ستشرع، قريبا، في عملية شاملة لتحرير الأرصفة، وتطهير مختلف الأسواق الفوضوية ببلديات الولاية، بعد إحصاء التجار غير النظاميين. وستستثمر البلدية في هذا الإطار جميع الوسائل المادية والبشرية المتاحة، بما في ذلك التعاون مع مصالح الأمن، لتأمين تنفيذ العملية، وضمان فعالية الإجراءات، بدءاً بعاصمة الولاية، ومرورًا بالبلديات الأخرى.
في قلب المدينة وعلى وجه الخصوص على طريق الركابة ومحيط سوق القرابة الشعبي ومحطة "الباتوار"، تتكرر المشاهد اليومية للباعة العشوائيين الذين يحتلون الأرصفة أحيانًا في منتصف الطريق، ما يضطر المارة للسير وسط السيارات في طرق ضيقة، ومزدحمة. وتجاوز بعض التجار المرحلة المؤقتة إلى الاستيلاء الدائم على الملك العمومي عبر بناء أكشاك إسمنتية ثابتة، وعرض مواد استهلاكية سريعة التلف؛ كالخبز، والجبن والعصائر تحت الشمس والغبار، ما يهدد صحة المستهلكين.
ولم يعد التجار غير النظاميين وحدهم من يساهم في الفوضى، إذ انضم إليهم عدد من التجار النظاميين الذين يعرضون سلعهم على الأرصفة لجذب الزبائن، بينما قامت المقاهي والمطاعم بوضع طاولاتها وكراسيها على الأرصفة، مغلقة الممرات أمام المارة، لا سيما في الشارع الرئيسي محمد خميستي، ما أثار استياء السكان، وعدُّوه "تعديًا على الفضاء العمومي، وغيابًا للرقابة". ويأمل سكان المدينة أن تساهم هذه الخطوة في إعادة النظام إلى وسط غليزان، واستعادة المظهر الحضاري للشوارع التي تحولت على مدى سنوات، إلى "أسواق مفتوحة بلا احترام للقوانين والأنظمة".
للإشارة، تعيش مدينة غليزان منذ سنوات، على وقع انتشار واسع لظاهرة التجارة الفوضوية، واحتلال الأرصفة والطرقات؛ ما شوَّه المظهر العام للعاصمة، وأثر سلبًا على الحركة التجارية، وحركة المرور. ورغم صدور عدة قرارات ولائية تمنع عرض السلع على الأرصفة، وإلزام التجار بممارسة نشاطهم داخل المحلات أو الأسواق النظامية، إلا أن الفوضى تواصل تصاعدها، لتتحول شوارع المدينة إلى ما يشبه الأسواق المفتوحة.
منطقة وادي خلوق بسيدي لزرق
السكان يطالبون بتهيئة الطريق
يعاني سكان وادي خلوق ببلدية سيدي لزرق، بولاية غليزان، من وضعية كارثية للطريق الرابط بين بلدية سيدي لزرق وبلدية سيدي أمحمد بن عودة، وهو مسلك حيوي يعتمد عليه الفلاحون ومربو المواشي والأبقار والنقل المحلي في تنقلاتهم اليومية. ويشكل هذا الطريق شريانًا اقتصاديًا واجتماعيًا يربط المزارع والمراعي بالأسواق والمراكز الحضرية. كما يساهم في فك العزلة عن السكان القاطنين بالمناطق الريفية المحاذية للوادي.
وأكد السكان إلى جانب الفلاحين ومختلف الفاعلين في المجتمع المدني، أن إعادة تهيئة هذا الطريق أولوية عاجلة، مطالبين السلطات الولائية بإدراج مشروع إعادة التهيئة ضمن أولويات التنمية. ويشير القاطنون إلى أن الوضع الحالي لا يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تحسين البنية التحتية، ودعم الفلاحة، وترقية مناطق الظل، مضيفين أن تهيئة الطريق لن تكون مجرد عملية تعبيد، بل ستعيد الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. وتضمن تنقلًا آمنًا ومريحًا لسكانها بما يخدم الصالح العام، ويحسن جودة الحياة في هذه البلديات الحيوية.
ويواجه مستخدمو الطريق، يوميًا، معاناة حقيقية، خاصة المرضى، إذ تتحول الحفر الكبيرة والانجرافات الطينية إلى عائق دائم، خصوصًا في فصل الشتاء، ما يؤدي أحيانًا إلى قطع الطريق، وشل حركة المرور نهائيًا. ويؤكد الفلاحون أن التدهور الحالي للطريق يزيد من تكاليف النقل؛ بسبب الأعطال الكثيرة التي تلحق بالمركبات، وتؤثر سلبًا على النشاط الفلاحي رغم أن المسافة الإجمالية لا تتجاوز 20 كيلومترًا فقط.
ويشير التقرير المعَدّ في هذا الإطار، إلى وجود تباين واضح في حال الطريق بين الجزءين المهيأ وغير المهيأ؛ إذ ينتمي جزء من الطريق إلى بلدية سيدي لزرق. ويتميز بتهيئة جيدة، بينما يتواجد الجزء التابع لبلدية سيدي أمحمد بن عودة في وضعية كارثية لا تليق بمستعمليه، ما يضاعف المعاناة اليومية للفلاحين والمربين والتلاميذ على حد سواء. ويرى السكان أن تهيئة الطريق هي عامل أساسي لتنشيط الاقتصاد المحلي، ودعم الزراعة، وتسهيل حياة المواطنين، مؤكدين أن المشروع سيشكل خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المتوازنة، وربط مناطق الظل بالمراكز الحضرية بما يضمن استفادة الجميع من البنية التحتية الأساسية.
قرية كناندة
حملة تشجير واسعة
شهدت قرية كناندة ببلدية سيدي لزرق بولاية غليزان، حملة تشجير واسعة، نظمتها مبادرة “غليزان الخضراء” بالتعاون مع شباب القرية، وبمشاركة فعّالة من السكان من مختلف الأعمار. وتم خلال الحملة غرس 100 شجرة متنوعة، من بينها الخروب، والجهنمية، والهيبيسكيس، والميلية، والجاكرندا، والتيكوما، والتيبوانا، والأكاسيا، والبونسيانا، والكاليستيمون، في عدة نقاط داخل النسيج العمراني للقرية، وفق المعايير الفنية والتقنية المعتمدة. وجرت العملية في أجواء جميلة، وحماسية، حظيت بإعجاب جميع المشاركين الذين أكدوا على استمرار مثل هذه المبادرات، التي تهدف إلى توسيع الرقعة الخضراء، وتحسين البيئة المحلية.
دوار المساعدية
مشاريع لتهيئة الطرق وشبكة توزيع الماء
يعاني سكان دوار المساعدية بغليزان، منذ فترة، صعوبات كبيرة في التنقل، خاصة خلال فصل الشتاء؛ بسبب حالة الطرق السيئة، وآثار الحفر الناتجة عن تنفيذ بعض المشاريع السابقة للبنية التحتية، إضافة إلى غياب شبكة مياه صالحة للشرب في أجزاء من الدوار. واستجابة لهذه الانشغالات، تواصل مصالح البلدية العمل على مشروع تهيئة الطرق بالشطر الأول، حيث تم إعداد الدراسة والبطاقة التقنية وفق المبلغ المخصص من ميزانية 2025، مع التركيز على تحسين مسارات الطرق أمام المنازل، وتسهيل حركة المرور، وضمان تكافؤ الفرص لجميع السكان.
ويشمل هذا المشروع أيضًا إنجاز شبكة المياه التي كانت منعدمة في بعض أجزاء الدوار، ما ساهم في ترك آثار الحفر المؤقتة، لكنها ضرورية لاستكمال البنية التحتية الحيوية، حيث يضم مساكن ذات واجهات متعددة. وتم إنجاز الطرق أمام واجهتين ضمن الشطر الأول، فيما ستتم معالجة الواجهة الثالثة وبعض الأجزاء الأخرى ضمن الشطر الثاني، الذي لايزال قيد الإجراءات الإدارية. وتؤكد البلدية أن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتسهيل تنقُّلهم، وضمان استمرارية الخدمات الأساسية بما يتماشى مع خطة مدروسة لتطوير البنية التحتية في الدوار، وتحقيق بيئة حضرية أفضل.
قرية العكاريف بالحمادنة
مدرسة ابتدائية أبرز انشغالات السكان
يناشد سكان دوار العكاريف ببلدية الحمادنة بغليزان، السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، للتدخل؛ من أجل إنجاز مدرسة ابتدائية لفائدة أبنائهم الذين يزيد عددهم عن 100 تلميذ، والذين يضطرون حالياً لقطع، مشياً على الأقدام، مسافة تصل إلى 6 كيلومترات ذهاباً وإياباً للوصول إلى مدرسة “ابن جودة بن عودة” بدوار المهايدية.
وحسب مصالح بلدية الحمادنة، فقد تم اقتراح مشروع إنشاء مدرسة ابتدائية خلال السنة الجارية. وتم اختيار الأرضية المخصصة للمشروع في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية. كما تم اقتراح مشروع آخر لإنجاز مدرسة لفائدة تلاميذ دوار المزارعية، ودوار المحاقنية. وأضاف المسؤول أن القاعدة المدرسية الحالية متوفرة، حيث تم توفير حافلات نقل مبرمجة ومؤجرة لتسهيل تنقّل التلاميذ، مشيرا الى أن المسافة التي يقطعها تلاميذ دوار العكاريف لا تتجاوز كيلومتراً واحداً داخل المركز، بينما يقطعون مسافات أطول للوصول إلى مدارس أخرى خارج الدوار. وأشار السكان إلى أن قطعة الأرض المخصصة للمشروع، تبلغ مساحتها آلاف الأمتار المربعة، غير أن المشروع مازال حبيس الأدراج رغم مراسلة جميع الجهات المعنية دون تلقي أي رد.