مصالح الفلاحة بقسنطينة

تحذير من انتشار الأمراض الفطرية

تحذير من انتشار الأمراض الفطرية
  • القراءات: 890
❊زبير.ز   ❊زبير.ز

حذّرت المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، كل الفلاحين المهتمين بزراعة الحبوب الشتوية، من خطر انتشار الأمراض الفطرية، التي من شأنها التأثير على كمية ونوعية الإنتاج في آخر الموسم، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة مع تسجيل ظروف ملائمة لانتشار الفطريات منذ انطلاق الموسم الفلاحي الحالي.

حسب السيد كريم لقيقط مدير المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات، فإن الأمراض الفطرية تعالَج بطرق وقائية مبكرة، وإذا لم يتم التكفل بها فسيؤدي إلى خسائر كبيرة في نهاية الموسم، مضيفا أن أحسن طريقة للتصدي لهذه الأمراض الفطرية، هي التقيّد بالمسار التقني من طرف الفلاح، والالتزام بكل النقاط من البداية إلى النهاية. وقال إن المعهد سجّل السنة الفارطة، تراخيا من طرف الفلاحين في آخر محطة إنتاجية، وهي مرحلة النضج، حيث تم إهمال محاربة الأمراض الفطرية، وبذلك تأثر الإنتاج في نهاية الموسم. وأكد السيد لقيقط أن معالجة الأمراض الفطرية تختلف من موسم إلى آخر، وهو أمر يجهله الفلاح، الذي يقوم بعلاج واحد كلّ سنة بدون مراعاة الاختلافات في الأحوال الجوية، مضيفا أنّ هذه السنة عرفت ظروفا ملائمة جدا لانتشار الأمراض الفطرية. وقال إن كمية الأمطار التي تساقطت في الخريف كانت كبيرة على غرار شهر أكتوبر الفارط، إذ كانت عاملا مساعدا على تطوّر أنواع الفطريات، خاصة مع سقوط كميات أخرى من الأمطار شهر جانفي الفارط، تجاوزت 140 ملم، وتسجيل درجات حرارة مرتفعة في شهر فيفري تعدت عتبة 20 درجة مئوية.

واعتبر مدير المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات، أن أبرز الأمراض التي يمكن أن تهدّد المحاصيل الفلاحية الخاصة بالحبوب الشتوية، الصدأ الأصفر والبياض الدقيقي والبروم، يضاف إليها بعض الأمراض على غرار الفيزاريوم أو الذبول الفيزاريومي والبقع الهالية السبتورية والهيلميتوسبورية، والتي تنتشر في المساحات التي لم يقم فيها الفلاح بردم بقايا حصاد الموسم الفارط في ظل وجود نسبة رطوبة تصل إلى أكثر من 80 % واختلال بين التساقط والجفاف.

وكشف السيد لقيقط عن تسجيل إنذار مبكر بسبب وجود بؤرة لمرض لوريديوم أو ما يُعرف بالبياض الدقيقي في محاصيل الحبوب من نوع سيرتا، التي تُعد محاصيل ضعيفة المقاومة بمنطقة القرارم قوقة بولاية ميلة على الحدود الشمالية الغربية للولاية، وهو الأمر الذي يستدعي، حسب ذات المتحدث، يقظة الفلاحين بالبلديات المجاورة، على غرار بلديتي بني حميدان ومسعود بوجريو، من أجل مراقبة محاصيلهم الفلاحية لتفادي انتشار هذا الفطر الذي تسبب خلال أحد المواسم الفارطة بالمنطقة الشمالية بقسنطينة التي عرفت شحّا في الأمطار، في خسائر فاقت خسائر مرض الصدأ الأصفر.

ويرى المختص كريم لقيقط أن التدخل يكون من خلال المكافحة الكيميائية التي تختلف من موسم إلى آخر، وفقا لما يتم ملاحظته بعد التسميد أو بعد تساقط الأمطار التي تساعد في صعود الفطر من المنطقة السفلية إلى المنطقة العلوية، مع متابعة الإنذارات التي يطلقها المعهد التقني لوقاية النباتات؛ قصد مباشرة العلاجات الوقائية في وقتها واختيار المبيدات المناسبة.