اتفاق التعاون بين ولاية الجزائر ومنطقة «إيل دو فرانس»

تحديد مخططات العمل في مجال التهيئة الحضرية والنقل

تحديد مخططات العمل في مجال التهيئة الحضرية والنقل
  • القراءات: 827
م.أجاوت م.أجاوت

تسعى ولاية الجزائر العاصمة عبر اتفاقية التعاون اللامركزي التي تم إبرامها مع منطقة «إيل دو فرانس» مؤخرا بالعاصمة الفرنسية باريس، إلى تعزيز التعاون الثنائي لاسيما في مجال تبادل المعلومات والخبرات في تجسيد مشاريع التنمية المشتركة على المستوى المحلي. كما تهدف هذه الوثيقة إلى تحديد مخططات العمل المشتركة بحكم السنة الجارية في ميادين التهيئة الحضرية والنقل الحضري وترقية الموروث السياحي.

وأوضحت الولاية أن اتفاق التعاون هذا مع منطقة «إيل دو فرانس» التي ترأستها السيدة فاليري بيكريس من خلال مختلف البنود والنقاط المتفق عليها في إطار تعزيز التعاون الثنائي في شتى مجالات التنمية المحلية، سيهدف إلى تكييف الأهداف المشتركة بين الطرفين، خاصة مع الشروع في تجسيد مشروع المخطط الاستراتيجي لمدينة الجزائر العاصمة (2012-2035) المدعّم بالمخطط المدير الجديد للتهيئة الحضرية الذي تم الشروع في إعداد الدراسات التقنية الخاصة به منذ 08 سنوات، باعتباره أداة قانونية للتخطيط الخاص والتسيير الحضري. كما أضافت بالمناسبة، أن التفاهم الذي جرى بين الوالي عبد القادر زوخ ورئيسة منطقة «إيل دو فرانس»، سيعمل على تحديد التوقعات واستشراف مستقبل الواقع الحضري وقواعد التسيير، ناهيك عن تحديد التوجهات الأساسية الكبرى لتهيئة الإقليم، لفائدة العديد من البلديات والمقاطعات الإدارية التابعة لولاية الجزائر فيما يتعلق بهذا الشأن.

وكان الوالي زوخ أوضح في هذا الإطار، أن الجزائر العاصمة في حاجة ماسة إلى التحكّم والإلمام بكل ما يتعلّق بتقنيات التسيير الحضري، من خلال الاستفادة من الخبرات الكبيرة لمنطقة «إيل دو فرانس»، خاصة في مجال المرافقة في تجسيد هذا المخطط الاستراتيجي، مع مواصلة إعادة تهيئة وتجديد الجزائر العاصمة التي شرع فيها منذ سنوات، مذكرا بأن الأولوية في ذلك تتمثل في مواصلة عملية القضاء على البيوت القصديرية والهشة للوصول إلى «عاصمة خالية من القصدير»، تطبيقا لأوامر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في ذلك.

للإشارة، فقد وقّعت ولاية الجزائر وباريس سنة 2003 اتفاق صداقة، سمح للطرفين منذ هذا التاريخ، بتحقيق عدة مشاريع تعاون هامة، كان من بينها مشروع إعادة تأهيل حديقة التجارب العلمية بالحامة، وإنشاء مدرسة النظافة بالعاصمة التي دُشّنت سنة 2007.