باتنة

تجنّد كلي لإنجاح الحملة الاستدراكية لنظافة المحيط

تجنّد كلي لإنجاح الحملة الاستدراكية لنظافة المحيط
  • القراءات: 501
ع. بزاعي ع. بزاعي

أشرف والي باتنة محمد بن مالك على عملية تنظيف واسعة للمحيط؛ تحسبا للدخول الاجتماعي للموسم الحالي 2023- 2024 وموسم الخريف؛ حيث أعطى، أمس الأول، إشارة الانطلاق الرسمي لهذه الحملة من أمام مقر ولاية باتنة، وسط تجند الجميع لإنجاح هذه المبادرة التي استحسنها الجميع.

وشارك في هذه العملية أكثر من 500 شاحنة وآلية، وأكثر من 1000 عامل من مختلف المؤسسات؛ من أجل تنظيف الأودية، والبالوعات، وإزالة الأتربة، وتقليم الأشجار، ونظافة الطرق، وصيانة الإنارة العمومية... وغيرها.

وعرفت هذه المبادرة مشاركة جميع المؤسسات العمومية للولاية بمعية الجماعات المحلية، والخواص، والفعاليات المجتمعية، ومختلف الجمعيات الناشطة في الشأن البيئي بالولاية، والتي تندرج في إطار المجهود الوطني الرامي إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن، وتنفيذا لتعليمات الوالي السيد محمد بن مالك، بإشراك كل القطاعات المعنية بالحملة الوطنية للنظافة، حيث لقيت تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، على أن تتواصل لتشمل مختلف أحياء المدينة إلى غاية القضاء على النقاط السوداء للنفايات الهامدة. وسُخّرت للعملية إمكانيات بشرية ولوجيستية معتبرة، إضافة إلى عدد معتبر من العمال، وشاحنات ورافعات.. وغيرها من الآليات؛ من أجل إزالة المفرغات العشوائية، وتطهير قنوات الصرف الصحي، إلى جانب القضاء على كافة "النقاط السوداء" التي تشوه المظهر الجمالي للأحياء.

وقد أسفرت حملة التطوع الكبرى لتنظيف المدن على مستوى إقليم تراب الولاية التي أطلقتها مصالح ولاية باتنة بمتابعة ميدانية للوالي، خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر من سنة 2022، عن رفع أزيد من 2822 طن من النفايات الهامدة، سُجلت بكل من عاصمة الولاية، ومختلف دوائرها؛ حيث استقبلت وقتها المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بباتنة، عبر المفرغة العمومية المراقبة للنفايات الهامدة، أزيد من 2544 طن كنتاج أشغال تنظيف وادي بوعريف بـ "بارك أفوراج"، الذي شكل هاجسا كبيرا للسكان المحاذين له في الآونة الأخيرة، فيما تم رفع أزيد من 194 طن عبر مختلف النقاط السوداء ببلدية وادي الشعبة. كما استقبلت المفرغة العمومية المراقبة لدائرة مروانة في تلك الفترة، 48 طنا، إضافة إلـى 35 طنا بالمفرغة العمومية المراقبة بدائرة تيمقاد.

وأسدى الوالي عند انطلاق هذه الحملة، تعليمات صارمة بإنجاحها، مضيفا أن ثمة عمليات ذات طابع استعجالي، لتغيير صورة المدينة. وحرص على أن تكون النظافة أولوية لا يمكن التنازل عنها؛ من خلال تكثيف الجهود لحماية البيئة والحفاظ على نظافة المحيط، موضحا أن من بين مهام السلطات العمومية، جعل النظافة مهمة دائمة لا حملات عابرة، داعيا في السياق، إلى تكثيف العمل الجواري التحسيسي في عمليات التنظيف المختلفة، وتشديد الرقابة اللصيقة؛ لضمان نظافة المحيط، وردع المخالفين. 

للتذكير، كشف الوالي في هذا الصدد، عن رصد 60 مليار سنتيم للتهيئة والتحسين الحضريين، وإعادة تأهيل عدة مواقع حضرية وشبه حضرية.