بلدية قسنطينة

تجنيد جمعيات المجتمع المدني تحسبا لأي طارئ

تجنيد جمعيات المجتمع المدني تحسبا لأي طارئ
  • القراءات: 1295
زبير.ز    زبير.ز

عقد رئيس دائرة قسنطينة نهاية الأسبوع المنصرم، بمقر المجلس الشعبي البلدي، لقاء مع جمعيات المجتمع المدني وجمعيات الأحياء ببلدية قسنطينة، بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي وممثل عن الهلال الأحمر الجزائري، تنفيذا لتعليمات الوصاية، قصد التكفل بالعائلات المعوزة والفقيرة التي كانت  ضحية توقيف بعض النشاطات.

جاء هذا اللقاء الذي يعد الثاني من نوعه، بعد اللقاء الذي عقده والي قسنطينة، الأسبوع الفارط، بمقر الحي الإداري بحي دقسي عبد السلام، وضم أكثر من 220 ممثلا عن جمعيات الأحياء وجمعيات المجتمع المدني، وهي المواعيد التي تدخل ضمن سلسلة اللقاءات التي تهدف إلى تأطير لجان الأحياء وإحصاء العائلات المعوزة والمتضررة من توقيف بعض النشاطات، في إطار مجابهة فيروس "كوفيد 19".

حسب السيد عز الدين عنتري، رئيس دائرة قسنطينة، فإن هذا اللقاء الذي ضم 40 جمعية حي، ويعد الثاني، جاء مواصلة للقاء الذي عقده الوالي منذ أيام، ويستكمل بعقد 8 لقاءات أخرى، سيتم عقدها مع ممثلي جمعيات الأحياء وجمعيات المجتمع المدني، خلال الأيام المقبلة، بعدما سطرت السلطات الرسمية لقاءات ضمن توصيات الوزير الأول، لتشمل حوالي 320 جمعية تمثل أحياء بلدية قسنطينة المنتشرة عبر 10 مندوبيات حضرية.

أكد السيد عنتري، أن الهدف من هذه اللقاءات، هو تأطير جمعيات الأحياء وممثلي التجمعات السكانية، من أجل التنسيق في العمل التضامني مستقبلا، خاصة في مجال التوعية والتحسيس، وتوزيع المواد الغذائية على الأسر المعوزة، التي تضررت بعد قرار الحجر الصحي وتوقف نشاط العديد من أرباب الأسر.

اعتبر رئيس دائرة قسنطينة، أن التنسيق مع رؤساء الجمعيات وممثلي السكان، سيكون إلى غاية شهر رمضان، تحسبا لأي طارئ قد ينجم عن تطور الوضع وتفشي الوباء أكثر، حيث سيتم التنسيق اليومي مع هذه الجمعيات، لمعرفة كل كبيرة وصغيرة داخل التجمعات السكانية، ومعرفة العائلات التي تعاني من الضائقة، خلال هذه الفترة، لتوجيه المساعدة في الوقت المناسب.

كما وجه رئيس دائرة قسنطينة، نداء عبر ممثلي جمعيات الأحياء، إلى كل سكان بلدية قسنطينة، من أجل احترام إجراءات الحجر الصحي والالتزام بشروط الأمن والسلامة، من خلال الابتعاد عن التجمعات وحفظ مسافة الأمان في حال الاضطرار إلى الخروج إلى الشارع، كما وجه نداء للشباب من أجل احترام الحجر الصحي الليلي، خاصة في الأحياء الشعبية، التي لا زالت تسجل بعض الخروق لحظر التجوال.

من جهتها، وفي نفس الإطار، أحصت دائرة الخروب، خلال لقاءاتها مع جمعيات المجتمع المدني، أكثر من 14 ألف عائلة معوزة عبر ثلاث بلديات، حيث تم إحصاء 8 ألاف عائلة معوزة  ببلدية الخروب التي تم تقسيمها إلى 5 مناطق، كل منطقة تضم ممثلا عن البلدية وممثلا عن جمعيات الأحياء، 4800 عائلة ببلدية أولاد رحمون التي تم تقسيمها إلى 13 مقاطعة، و1300 عائلة ببلدية عين السمارة التي تم استحداث فيها أربع لجان، على أن تكون هذه القوائم قابلة للتحيين، التنقيح والإثراء، وسيتم استغلالها في وضع بطاقية لمعوزي الدائرة.


سبل الخيرات والإرشاد والإصلاح: توزيع 4 آلاف طرد غذائي

ساهمت مديرية الشؤون الدنية والأوقاف بولاية قسنطينة، خلال الأيام الفارطة، وتزامنا مع الوضع الصعب الذي تعيشه الجزائر وانتشار فيروس "كوفيد 19"، وما رافقها من إجراءات حجر صحي وتسريح للعمال وتوقيف بعض الأنشطة الحرفية والتجارية، في تموين بعض العائلات المعوزة، وحتى الأخرى التي اضطرتها الظروف إلى طلب المساعدة.

وزعت المديرية التي ساهمت في تعقيم بعض المساجد والمدارس القرآنية بالتنسيق مع المصالح البلدية، عبر مكاتب سبل الخيرات المنتشرة في مجمل مساجد الولاية، أكثر من 2500 قفة تشمل مختلف المواد الغذائية من دقيق، زيت، سكر، فرينة، عجائن، مصبرات وحتى خضر للعائلات التي اضطرتها الظروف إلى طلب المساعدة.

خصص مكتب "سبل الخيرات" بولاية قسنطينة، وإضافة إلى القفة الشهرية المخصصة للأرامل، اليتامى والمعوزين، قفة خاصة بوباء "كرورنا"، تم توزيعها عبر فروعه المنتشرة في المساجد بكل أحياء قسنطينة، بطريقة يتم من خلالها احترام كرامة المعوز ومنح الإعانات في السر ودون تشهير، على غرار ما قام بيه مجلس "سبل الخيرات" بمسجد "عائشة أم المؤمنين" بحي الصنوبر.

تساهم المديرية التي قامت بوضع ملصقات تحض على النظافة، عبر مختلف المساجد والمؤسسات التابعة لها، في عملية التوعية من خطورة هذا الوباء، كما تعمل على توضيح الأمور الفقهية للمواطنين والإجابة عن الاستفسارات، خاصة فيما تعلق بالقضايا التي لها صلة بالحجر الصحي، حيث تم تقديم عبر المكالمات التي وردت إلى مكتب لجنة الفتوى في مدة شهر، أكثر من 230 مكالمة هاتفية.

وزعت مديرية الشؤون الدينية أكثر من 400 مصحف وجهتها نحو الفنادق وبعض الإقامات، التي عرفت استقبال عدد من المغتربين والمسافرين الذين عادوا إلى الوطن، وكانوا في دول أخرى، على غرار فرنسا، تونس وتركيا، حيث تم وضعهم في الحجر الصحي الإجباري لمدة 14 يوما، وفقا لما تنص عليه التعليمات الصحية.

من جهته، وزع مكتب "الإرشاد والإصلاح" بولاية قسنطينة، أكثر من 1500 قفة، على العائلات المعوزة والفقيرة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات أخرى، على غرار بعض المواد شبه الطبية وعلى رأسها الكمامات، التي تم توزيع أكثر من 1000 منها، على المستشفى والقطاع الصحي ببلدية الخروب، على أن يتم خلال الأيام المقبلة توزيع أقنعة وألبسة وقائية، تم إعدادها من طرف مناضلي المكتب مع المساهمة في عمليات التطهير والتعقيم عبر مختلف المناطق