كشف السيد قدور هاشمي كريم، مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والصيد البحري، عن تجنيد أكثر من 10 آلاف بيطري خلال يومي عيد الأضحى المبارك، الذي من المنتظر أن يكون بتاريخ 11 أوت القادم، مضيفا أن 2000 بيطري ينتمون إلى المصالح الفلاحية، سيشرعون في العمل خلال هذه الأيام بهدف التحسيس والتوعية، يضاف إليهم حوالي 9000 بيطري خاص، سيكونون ضمن المناوبة خلال أيام العيد.

اعتبر السيد هاشمي كريم، على هامش اللقاء الجهوي الأول للبياطرة، المنعقد مؤخرا بمديرية المصالح الفلاحية في قسنطينة، بحضور 15 ولاية من شرق البلاد، أن عدد البياطرة في الجزائر يفوق عدد البياطرة مجتمعين في دول المغرب العربي، وقال بأن الجزائر تبذل مجهودات كبيرة في مجال تكوين البياطرة عبر المركز والمعاهد الجامعية.

حسب ممثل وزارة الفلاحة، فإن آخر الإحصائيات التي وقفت عليها الوزارة الوصية بشأن عدد رؤوس الغنم، بلغت 28 مليون رأسا، ومليوني رأس بقر، معتبرا أن الجزائر رائدة في هذا المجال على صعيد المغرب العربي، مضيفا أن الوزارة اتخذت قرارا بإيقاف تلقيح الغنم، 25 يوما قبل العيد، لتجنب أي مشكل يمكن أن يظهر عند الماشية، وتطمين المواطن، مع اشتراط الشهادة الصحية للماشية عند التنقل من ولاية إلى أخرى. قال السيد قدور هاشمي كريم بأن هناك العديد من الإجراءات التي من شأنها تسهيل تسويق الماشية، تحسبا لعيد الأضحى المبارك، من بينها العمل مع السلطات المحلية في كل ولاية، على تنظيم الأسواق البلدية التي تساعد الموال على بيع ماشيته في ظروف مقبولة، وقال بأن هذه الأسواق من شأنها أن تساهم في كسر الاحتكار واستقرار الأسعار.

اعتبر ممثل وزير الفلاحة أن مثل هذه اللقاءات الجهوية التي ستتبع بلقاء في الوسط وآخر في الغرب، في الأيام المقبلة، تهدف إلى تحسيس البياطرة الخواص والتنسيق معهم، من أجل أن تمر مناسبة عيد الأضحى في أحسن الظروف، مضيفا أن الأمراض التي ظهرت خلال شهر جانفي الفارط عند الماشية، تم التحكم فيها، وأن الوزارة لم تسجل أي مرض خطير، وقال بأن تغيّر لون لحوم الماشية الذي ظهر في السنوات الفارطة، تعددت أسبابه، إذ يتعلق مجملها بالإفراط في تغذية الماشية، أو إضافة الفيتامينات بشكل غير مدروس من جهة، والنظافة أثناء وبعد عملية الذبح والسلخ، من جهة أخرى.