بلدية قلال بسطيف

تجمعات ريفية بدون تهيئة

تجمعات ريفية بدون تهيئة
  • القراءات: 902
❊ منصور حليتيم ❊ منصور حليتيم

ناشد سكان التجمعات الريفية ببلدية قلال، الواقعة في الجهة الجنوبية لسطيف، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية، التدخل لوضع حد لمعاناة طال أمدها، في ظل انعدام التهيئة الحضرية، وربط سكناتهم بمختلف الشبكات، بعد ما ضاقت بهم السبل وانسدت جميع أبواب المسؤولين المحليين الذين أصبحوا يتهربون من المسؤولية، والتحجج كل مرة بأسباب غير مقنعة، أدى إلى انعدام الثقة وانقطاع شعرة معاوية بين السكان ومنتخبيهم.

أبدى سكان العديد من التجمعات الريفية ببلدية قلال، استياءهم وتذمرهم العميق من تأخر التهيئة الحضرية والربط بمختلف الشبكات، مما صعب من استغلال سكناتهم الريفية التي طالما كانت حلما، حيث تحولت فرحتهم إلى شبه كابوس انعكس سلبا على حياتهم اليومية، في ظل عدم ربط سكناتهم بالطاقة الكهربائية ومختلف الشبكات، وانعدام التهيئة الحضرية.

حسب المعلومات التي تلقتها "المساء"، فإن بلدية قلال استفادت من خمس تجمعات ريفية، ثلاثة منها تقع عملية التهيئة بها على عاتق مديرية البناء والتعمير، بمعدل 30 مسكنا في كل تجمع وهي بلعايب، الجباس "1" وكعوان، واثنان بمعدل 16 مسكنا في كل من تجمعي الجباس "2" وأولاد الشبل، تقع تهيئتها على عاتق البلدية، ويعد التجمع الريفي كعوان الأكثر تضررا، لاسيما أن جميع المستفيدين قاموا باستغلال سكناتهم، دون ربطها بمختلف الشبكات والتهيئة الحضرية، حيث يجبرون على جلبها بطرق تقليدية فوضوية، خصوصا الطاقة الكهربائية التي باتت تشكل خطرا على السكان، بالإضافة إلى تشويهها المنظر الخارجي للأحياء. كما تلجأ نسبة كبيرة من السكان إلى استعمال خزانات باطنية لتصريف مياه الصرف الصحي، في حين يستفيدون من مياه الشرب بعدما تم ربط مساكنهم بالقناة التي تزود مركز البلدية.

معاناة سكان هذه القرى لم تتوقف عند حد الطاقة وشبكات الصرف الصحي، فالزائر لها يتهيأ له أنه وسط تجمع سكاني يغلب عليه طابع التريف، حيث أن جميع الشوارع لا تزال ترابية، تتحول إلى مستنقعات وأوحال بعد سقوط الأمطار، يحدث هذا في وقت أكدت مصادر "المساء"، إسناد مشروع التهيئة إلى مقاولة تتكفل بإنجاز هذه التهيئة الحضرية، ومد كل الشبكات، مع تسليمها أمرا بالخدمة لمباشرة أشغالها، لكنها تخلت عن المشروع، بحجة أن استلامها لأمر الخدمة كان بعد سنة من الإعلان عن المنح النهائي للمشروع، الأمر الذي يتطلب تحيين الأسعار، فيما لا يزال سكان التجمعين الريفيين "الجباس" و«بلعايب" يعانون نفس المشاكل، أما التجمعات المتبقية، فتهيئتها تقع على عاتق البلدية، حيث تم ربط التجمع الريفي الجباس "2" بالماء والغاز، في انتظار عملية التهيئة الحضرية.