دعا تجار حي "سوريكال" ببلدية باب الزوار بالعاصمة، المصالح المحلية إلى رد الاعتبار لمحلاتهم التجارية التي باتت شبيهة بالأقفاص، لاسيما بعد التعليمات التي وجهتها مديرية التجارة، القاضية بمنع عرض مختلف أنواع السلع على الأرصفة ومداخل المحلات، وهو الأمر الذي اعتبره التجار عائقا كبيرا في سبيل توسيع تجارتهم بالنظر إلى نوعية الأسعار التي تستقطب الكثير من الزيائن.

وقال مثل عن التجار الناشطين بحي "سوريكال"، إن محلاتهم التجارية باتت لصيقة بها باسم "البراكات" على الرغم من نشاطهم القانوني الذي يزاولونه منذ سنوات مضت، غير أن غياب التهيئة بمحلاتهم التجارية التي شبّهوها بـ "الأقفاص"، لم تعد قادرة على استقطاب الزبائن بالشكل الكبير الذي كانت عليه في السابق، لاسيما أن مساحة المحلات التي يشتغلون بها صغيرة جدا، ولم تكن تكفي حتى لعرض السلع التابعة للتجار بشكل عادي، بعد إصدار تعليمات صارمة ضد كل التجار الذين يعرضون سلعهم على مداخل المحلات والأرصفة المحاذية للمحلات، مؤكدين أن التعليمة التي صارت مديرية التجارة تطبقها، ساهمت بقدر كبير في تراجع النشاط التجاري للتجار على مستوى محلات "السوريكال"، خاصة أن كل مساعي التجار بخصوص توسيع محلاتهم، باءت بالفشل. وتابع محدثونا أن الانشغال القاضي بمنح التجار صلاحيات أكثر في توسيع مجال عرض سلعهم بالنظر إلى ضيق مساحة المحلات التي ينشطون بها، تم نقله إلى الجهات الوصية وعلى رأسها بلدية باب الزوار، غير أن جل المقترحات المقدمة من قبل التجار، قوبلت بالرفض القاطع، ما أدى إلى تراجع كبير في نشاط التجار، لاسيما أن تعليمة مديرية التجارة كانت صارمة جدا بخصوص منع كل أشكال التوسعات، من بينها تثبيت الأجسام المعدنية في مداخل المحلات أو عرض السلع على الأرصفة.

وأكد التجار أنهم اغتنموا الخرجات الميدانية لبعض ممثلي الأحزاب السياسية خلال اليومين الأخيرين، لإيصال انشغالاتهم التي مرت عليها سنوات بدون أن تلقى صدرا رحبا لتجسيدها على أرض الواقع، حيث تلقوا عدة وعود من قبل ممثلي الأحزاب السياسية للاستجابة لمطالب التجار.