قرار تحويل سوق السمار نحو الخروبة ببومرداس

تجار الجملة بين مؤيّد ومعارض

تجار الجملة بين مؤيّد ومعارض
  • القراءات: 936
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

أبدى عدد من تجار الجملة بالسمار (جسر قسنطينة)، ارتياحهم لقرار تحويل نشاطهم إلى سوق الجملة ببلدية الخروبة التابعة لولاية بومرداس، فيما رفض البعض الآخر فكرة التنقل إلى فضاء تجاري يكون خارج العاصمة، مؤكدين أن الفضاء الموجود بالخروبة لا يراعي الشروط الضرورية لممارسة النشاط التجاري، خاصة أنه يقع في منطقة ستعيق نشاطهم التجاري. وفي هذا الإطار، أشار تاجر في حديثه إلى "المساء"، إلى أن تجار سوق السمار ينشطون في غياب تام للاستقرار والتنظيم؛ باعتباره سوقا فوضويا يقع وسط حي سكاني؛ ما جعلهم يمارسون نشاطهم في ظروف صعبة جدا، خاصة بعد القرار القاضي بمنع دخول الشاحنات إلى ما بعد الساعة الثامنة صباحا؛ لما تسببه هذه المركبات من اختناق في حركة المرور، خاصة أن هذا السوق يقصده تجار يفدون من 48 ولاية.

كما تحدّث تاجر آخر عن الوضع العام والطرقات المهترئة على مستوى سوق السمار؛ ما بات يسبب لهم إحراجا كبيرا عند تعاملهم مع تجار آخرين، مطالبين في هذا المقام، بتخصيص فضاء تجاري لهم تراعى فيه المقاييس الدولية، فيما رفض البعض الآخر، بالمقابل، العمل خارج العاصمة. وأفاد عدد من التجار بعين المكان، أنه تم خلال الاجتماع الأخير الذي جمع ممثل تجار الجملة على مستوى سوق السمار والسلطات العمومية المعنية، مناقشة مختلف الأمور المتعلقة بنشاطهم، فضلا عن مناقشة قرار تحويل السوق إلى منطقة أخرى، حيث تَقرّر ترحيلهم إلى فضاء تجاري آخر يستوعب 1000 محل، وسيكون بمقاييس عالمية. وبدوره، ثمّن رئيس الجمعية الوطنية للحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، قرار الحكومة القاضي بتحويل سوق السمار من بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، إلى فضاء تجاري ببومرداس، تتوفر فيه الشروط الملائمة لمزاولة نشاطهم، بعيدا عن الفوضى التي يشهدها هذا الأخير.

واعتبر بولنوار اقتراح السلطات تحويل السوق إلى منطقة الخروبة الواقعة ببلدية بومرداس، اقتراحا مثاليا؛ باعتبار أن هذا الفضاء يتوفر على كل الشروط الملائمة التي تجعل منه سوقا بمواصفات عالمية، حيث يتربع على مساحة 18 هكتارا محاطة بسور، يوجد به 549 محل قابل للتوسع، وبه 4 مخارج ومدخلان رئيسان، إلى جانب تواجده بمحاذاة الطريق السيار "شرق - غرب"؛ ما يسهل عمل التجار أكثر. كما أنه، حسب نفس المصدر، مكان آمن، يستوعب 1000 تاجر. وأشار المتحدث إلى أن سوق السمار لم يعد ملائما لممارسة النشاط التجاري بهذا الحجم، خاصة أنه يتوسط حيا سكنيا ولا توجد به إدارة؛ إذ لا يمكن مراقبة نشاطه والأموال المتداولة، ونوعية السلع الغذائية المسوّقة به. وأكد أن سوق خروبة سيكون هو البديل الوحيد لسوق السمار؛ باعتبار أن العاصمة لا تتوفر على عقار لإنجاز سوق بديل له؛ ما يجعل سوق الخروبة المكان الوحيد الملائم لاحتضان هذا الفضاء التجاري.