ولاية الجزائر

تبون: الجزائر أول عاصمة إفريقية بدون قصدير في جانفي القادم

تبون: الجزائر أول عاصمة إفريقية بدون قصدير في جانفي القادم
  • القراءات: 2006
زهية. ش زهية. ش

تودّع آلاف العائلات التي كانت تقيم بالبيوت القصديرية على مستوى 15 بلدية، غدا الأربعاء، الأوضاع الصعبة التي كانت تعيشها منذ سنوات، وذلك في إطار المرحلة الـ20 لإعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر، والتي ستكون المرحلة ما قبل الأخيرة قبل طي ملف الأكواخ والقصدير الذي شوّه العاصمة، وجعلها تصنَّف في ذيل ترتيب عواصم العالم.

وكشف وزير السكن عبد المجيد تبون أول أمس، أن المرحلة الـ20 من عملية إعادة الإسكان التي ستنطلق غدا، تُعتبر المرحلة ما قبل الأخيرة للقضاء نهائيا على القصدير الذي شوّه وجه العاصمة وظل نقطتها السوداء، مشيرا خلال نزوله ضيفا على حصة "حوار الساعة" التي بُثت سهرة الأحد بالتلفزيون الجزائري "على قناة الجزائرية الثالثة"، إلى أن برنامج إعادة إسكان العائلات المقيمة بالأكواخ، سينتهي في جانفي 2016، الذي سيكون موعدا للقضاء نهائيا على القصدير؛ من خلال ترحيل ما تبقّى من عائلات في دفعة أخرى وأخيرة، لتكون العاصمة أول عاصمة إفريقية عربية متوسطية بدون بناء قصديري.         

وفي هذا الصدد، خصصت السلطات المعنية هذه المرة، حصة كبيرة من السكنات اللائقة التي توزَّع على عائلات قاطنة بأحياء قصديرية وهشة متواجدة بـ 15 بلدية بالعاصمة، حيث ستمس العملية 5575 عائلة، أخذت دائرة بئر مراد رايس حصة الأسد من خلال استفادتها من 2107 عائلات من سكن جديد، تليها حسين داي بـ 863 عائلة، وذلك بالنظر إلى العدد الكبير من البيوت الهشة التي تضمها الكثير من البلديات التي تغاضى مسؤولوها المحليون في وقت سابق، عن ظاهرة تنامي الأحياء القصديرية التي ستودّعها أيضا الرويبة من خلال ترحيل  818 عائلة، تليها الدار البيضاء التي ستشهد، هي الأخرى، ترحيل 748 عائلة، فضلا عن 438 عائلة متواجدة بالمقاطعة الإدارية للحراش، و327 عائلة بباب الوادي، و93 عائلة ببوزريعة و16عائلة بسيدي أمحمد، تليها براقي التي شهدت فيما سبق، إزالة حي ديار البركة بترحيل 15 عائلة أخرى غدا الأربعاء.

من جهتها، تنتظر عائلات أخرى تقيم في ظروف مزرية، نصيبها من برنامج إعادة الإسكان قبل إغلاق هذا الملف نهائيا الشهر القادم، والتي ستبرمَج لاحقا؛ كون السلطات المعنية قررت إزالة كل الأحياء الهشة، وإعادة إسكان كل الذين أثبت التحقيق عدم استفادتهم في وقت سابق، وذلك لتنظيف العاصمة من كل الأحياء القصديرية التي لم يتبق منها الكثير؛ كون العملية انطلقت في جوان 2014، ومست أيضا الشاليهات التي تم القضاء عليها نهائيا، وعددها تسعة مواقع في إطار التخلص من كل مظاهر التخلف بالعاصمة التي استفادت أيضا من برنامج ضخم لإعادة تهيئة وتأهيل العمارات القديمة، التي يقع أغلبها في قلب العاصمة.