التسعيرة والنوعية أهم انشغالات أصحاب المركبات
تباين في الآراء حول وقف استخدام "البنزين الممتاز"

- 711

شرعت منذ أول أمس، كل محطات الوقود والبنزين عبر ولايات الوطن، بما فيها محطات ولاية وهران، في وقف بيع مادة "البنزين الممتاز" وتعويضه بـ"البنزين بدون رصاص"، تطبيقا لقرار الحكومة القاضي بالتوجه نحو تشجيع استخدام الوقود دون رصاص و"السيرغاز"، وقد تباينت في هذا الشأن، آراء مستعملي المركبات حول هذا القرار، بين متخوف ومشكك، في ظل عدم وجود حملات تحسيس حول أهمية استخدام "البنزين دون رصاص" من طرف الجهات المختصة.
أوقفت منذ أول أمس الخميس، الموافق للفاتح جويلية، كل محطات الوقود عبر الوطن استخدام "البنزين الممتاز" وتعويضه بـ"البنزين دون رصاص"، وهي العملية التي شهدت ردود فعل من طرف ملاك السيارات من مستعملي "البنزين الممتاز"، وقد وقفت "المساء" عبر عدة محطات بيع الوقود، على ردود فعل الموطنين الذين لم يهضم بعضهم القرار، فيما لم يكن أغلبهم على علم بالقرار ودخوله حيز التطبيق، حيث تفاجأ بعض أصحاب السيارات بعدم وجود "البنزين الممتاز" بالمحطات. وأوضح في هذا السياق، مواطن، أنه كان قد سمع عن القرار، لكن لم يكن على علم بتاريخ دخوله حيز التطبيق. موضحا بأنه كان قد اطلع على الأمر من خلال بعض وسائل الإعلام التي تحدثت عن تاريخ شهر أكتوبر. مضيفا أنه لا يعارض القرار كونه اقتصادي وسيادي، "غير أن نقص الإعلام فاجأنا"، يضيف المتحدث، كما وجدنا مواطنا آخر يستفسر عن سبب وقف استخدام "البنزين الممتاز"، وعن تأثير ذلك على سيارته، حيث كشف أن القرار جاء بسرعة، وأن نوعية البنزين دون رصاص لا تساعد أصحاب السيارات، كونه "خفيف" وغير مركز، عكس البنزين الممتاز، يضيف المتحدث، الذي أكد عدم ملئه لخزان مركبته حتى يسأل عن تأثيره على محركها.
في محطة ثانية، أكد مسيرها بأن القرار دخل حيز التنفيذ، أول أمس، وأن مصالح "نفطال" راسلت المحطات منذ أسبوع، للاستعداد للعملية، وأضاف المتحدث بأن قرار التنفيذ ستلحقه عملية تغيير حنفيات الخزانات التي لا تزال تحمل تسميات "البنزين الممتاز"، ومعها الكتابة الموجودة التي تحمل تسمية "البنزين الممتاز" على العدادات، وهي العملية التي ستتم خلال الشهر الجاري، موضحا أن أغلب الزبائن لم يهضموا إلى غاية اليوم القرار، ويطالبون بالبنزين الممتاز، كونهم ليسوا على علم بالقرار، خاصة أن التسمية والتسعيرة والإشهار للبنزين الممتاز لا يزال موجودا بمحطات الوقود. واعتبر المتحدث أن القرار جيد، كونه يساهم في الحد من التلوث وتراجع استيراد البنزين الممتاز والتوجه نحو استخدام "السيرغاز" مستقبلا، كما أجمع بعض المواطنين على أن القرار جاء بسرعة، وأن مصالح "نفطال" والوزارة، مطالبة بحملة توعية وتحسيس للمواطنين، مع العمل على التأكيد على أن استخدام البنزين دون رصاص لا يأثر على محركات السيارات، خاصة القديمة، عكس الجديدة التي يستعمل أغلب أصحابها البنزين دون رصاص. وخلال الجولة الميدانية، لاحظنا وجود كميات عامة من البنزين دون رصاص في المحطات، مما أكد توفرها، وطمئنا جل مسيري المحطات بأن البنزين دون رصاص لا يعرف ندرة، كونه يصنع محليا وبكميات كبيرة.