شرعت بلدية الشريعة بالبليدة، تحسبا لموسم الشتاء، في التحضير للمخزون الخاص بغاز البوتان؛ حيث تم تأمين 280 قارون غاز احتياطية مبدئيا، يُنتظر أن تُسلّم نهاية شهر نوفمبر الجاري، لاستعمالها عند الضرورة.

أكد رئيس بلدية الشريعة سمير اسماعيلية لـ "المساء "، أن بلدية الشريعة من البلديات الجبلية التي لايزال سكانها يستعملون غاز البوتان  للتدفئة والطبخ. ومن أجل هذا تعمل مصالح البلدية على توفير المخزون الاحتياطي تحسبا لموسم الشتاء والبرد، لمواجهة احتمال انقطاع الطرق بسبب الثلوج التي تمتاز بها المنطقة، مشيرا إلى أنه يتم حاليا، توفير المخزون الاحتياطي لقارورات غاز البوتان، فيما أحصت السنة الماضية تخزين 455 قارورة غاز، تم استعمالها لحالات الطوارئ.

وعلى صعيد آخر، أوضح نفس المسؤول أنه تم في إطار التحضيرات لموسم الشتاء القادم، مراقبة الطرق المؤدية إلى أعالي جبال الشريعة وتنظيفها بصورة دورية. كما تم على مستوى دار الصيانة للشريعة الخاصة بشاحنات كبح الثلوج في مختلف الأحياء والشوارع والطريقين الوطنيين رقم 37 و49، والطريق الولائي رقم 51، صيانة الشاحنات التي يبلغ عددها 4 كاسحات ثلوج، حيث يُنتظر أن تكون في الموعد مع أولى الثلوج التي تتساقط على مرتفعات الشريعة، لافتا إلى استفادة الطريق الاجتنابي الذي كان يُنتظر أن يتم استغلاله الموسم الماضي، وكان يعاني من بعض المشاكل، ومن نقص الدعم من طرف الولاية في إطار دعم المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وفي إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لاستكمال تعبيده؛ حتى يكون مفتوحا للاستغلال، وبالتالي يساهم في التخفيف من الضغط بالنسبة لمستعملي هذا الطريق، لتسهيل حركة المرور من وإلى أعالي جبال الشريعة.

وبخصوص النقل بالمصعد الهوائي الذي يكثر عليه الطلب خلال موسم الشتاء، أشار المتحدث إلى أنه لايزال معطلا. وقد تم، حسب مصالح الولاية، تحديد المشاكل التي يعاني منها في ما يتعلق بالصيانة، التي يُنتظر أن يجري العمل عليها حتى يكون في خدمة زوار الشريعة. وفي المقابل، تم تزويد البليدة بخطوط نقل جديدة؛ لضمان توفير النقل من وإلى أعالي جبال الشريعة.

وفي ما يخص المشاريع المسجلة على مستوى بلدية الشريعة المتعلقة بالتزويد بغاز المدينة، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أنه تم تسجيل عمليتين لفائدة كل من حي وادي أبرار الواقع مع حدود بلدية البليدة، وحي بني علي، اللذين تشرف عليهما مديرية الطاقة صاحبة المشروعين؛ إذ سيستفيد السكان من الربط بغاز المدينة، وبذلك يتم إنهاء معاناتهم مع قارورة غاز البوتان، في انتظار الحصول على البرنامج الممركز من وزارة الطاقة؛ لتغطية كافة بلدية الشريعة من محطة خاصة للغاز، يتم تنصيبها خارج المحيط العمراني؛ حيث يتم إنشاء شبكة لتوزيع الغاز على مستوى بلدية الشريعة، وبذلك يتم رفع الغبن عن السكان، والقضاء، نهائيا، على مشكل الربط بالغاز على مستوى البلدية.