في يوم دراسي بجامعة "بوبنيدر"

تأكيد على نشر الفكر المقاولاتي وسط الطلبة

تأكيد على نشر الفكر المقاولاتي وسط الطلبة
  • القراءات: 571
شبيلة. ح شبيلة. ح

أكد عدد من الخبراء، هذا الأسبوع، بقسنطينة، على ضرورة نشر الفكر المقاولاتي بشكل أوسع، ليشمل كل التخصصات الجامعية، بالنظر إلى مكانة ريادة الأعمال في مجال الاقتصاد الوطني، والتي تعتمد على روح المقاولاتية والإبداع وتتميز على الفكر الكلاسيكي. أوضح المشاركون في يوم دراسي حول "المقاولاتية وريادة الأعمال بالجامعة"، احتضنته كلية الهندسة والتعمير بجامعة "صالح بوبنيدر" قسنطينة "3"، أنه بات من الضروري اليوم، نشر الفكر المقاولاتي بشكل أوسع، ليشمل كل التخصصات الجامعية، حيث شدد المتدخلون، على ضرورة اكتساب الطالب الجامعي لمهارات ومعارف إضافية، ليتمكن من الدخول بقوة في عالم الشغل، مبرزين الصفات التي يجب أن يتمتع بها رائد الأعمال، ومنها المخاطرة والإبداع والثقة بالنفس، مؤكدين أن المؤسسات الناشئة تعتمد بشكل رئيسي على قدرتها في تطوير نفسها، في ظل إمكانيات النمو الكبيرة، التي تؤهلها للعب دورها التنموي المنشود.

وقد نوه المتدخلون، من أساتذة ومختصين من العديد من المؤسسات، على غرار وكالة دعم وتنمية المقاولاتية "أناد"، والوكالة الوطنية للقرض المصغر وغيرها، بآليات الدعم التي توفرها الدولة، سواء عبر الصندوق العمومي للقرض المصغر أو غيرها، حيث تطرقوا إلى الفرص والامتيازات الممنوحة لأصحاب المهن الحرة والحرفيين وكذا الجامعيين، والتوجه الجديد للدولة الحالي الذي يعمل على تطوير الاقتصاد الوطني وتفعيل آلياته. من جهته، أشاد مسؤول دار المقاولاتية والابتكار بجامعة "صالح بوبنيدر"، اسماعيل بن ثلجون، بدور المؤسسات الناشئة والحاملة لفكر المقاولاتية، في إنعاش وترقية الاقتصاد الوطني والنهوض به، حيث أبرز المتحدث خلال تدخله، أهمية إضفاء بيئة ملائمة لتنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها القوة المحركة والأساسية للاقتصاد الوطني.

أضاف مسؤول دار المقاولاتية، ومسؤول قسم تسيير المشاريع بكلية الهندسة والتعمير، أن الهدف من كل هذا، هو تقديم أفكار للطلبة وتوجيههم إلى القطاعات والمشاريع الناجحة، بما يتماشى مع متطلبات السوق، إضافة إلى الإقحام الفعلي للطلبة في سوق العمل، من خلال إنشاء مشاريع حقيقية عبر وكالة دعم وتنمية المقاولاتية، أو باستغلال مصادر تمويلية أخرى، مؤكدا أن دراسة هذا الفكر المقاولاتي يمكن الطالب من اكتساب مهارات ومؤهلات علمية وغرس فيه الثقافة والروح المقاولاتية، مضيفا في نفس السياق، أن هذا الحدث يتناول موضوعه الأساسي استحداث المؤسسات التي بدأت تسجل حضورها في الميدان.

وأوضح السيد قريدي صادق، ممثل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية "أناد" بالولاية، في مداخلته، أن التوجه الجديد للوكالة سيمكن من تحقيق مرافقة حسنة للشباب، خاصة الطلبة الجامعيين الذين باتوا يتمتعون بامتيازات جديدة، في إطار تمويل مشاريعهم وأفكارهم المبتكرة، مشيرا أيضا إلى طرق التمويل المتوفرة وشروطها لدى الوكالة. للإشارة، فقد عرف اليوم الدراسي، إحصاء 200 طالب بالجامعة، أودعوا ملفاتهم الخاصة باستحداث مؤسسات ناشئة لدى لجنة التنظيم، لتمكينهم من الاطلاع على المساعي اللازمة، لتجسيد مشاريعهم.

 


 

للقضاء على الاكتظاظ داخل حجرات التدريس.. اقتراح إنشاء أقسام جديدة ومطاعم مدرسية

أعلن والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أن مصالحه قدمت طلبا لوزارة التربية الوطنية، من أجل إنشاء أقسام توسعة جديدة، ومطاعم مدرسية بالمؤسسات التربوية، التي سجلت اكتظاظا كبيرا خلال الدخول المدرسي الحالي 2022-2023. أوضح المسؤول الأول عن الولاية، أن مصالحه قدمت بالتنسيق مع مديرية التربية، طلبا لإنجاز 137 قسم توسعة جديد بالمتوسطات، للقضاء على الاكتظاظ داخل حجرات التدريس، خاصة على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، التي شهدت خلال الدخول المدرسي لهذه السنة، تسجيل اكتظاظ ملموس على مستوى التعليم المتوسط، فضلا عن اقتراح آخر، يخص إنشاء أكثر من 40 مطعما مدرسيا، لتوفير الوجبات الساخنة للمتمدرسين.

أشار صيودة إلى أن القطاع استفاد من 12 مؤسسة تربوية جديدة، منها 9 ابتدائيات، منها مجمعين بعين اعبيد، ومجمعين بعلي منجلي، ومجمع بعين السمارة، ومجمع بمسعود بوجريو وغيرها، إضافة إلى 3 متوسطات في كل من عين اعبيد، وقسنطينة وعلي منجلي، ونصف داخليتين، فضلا عن 40 قسما توسعة، ليصبح بذلك العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية 662 مؤسسة، إلا أن مشكل الاكتظاظ لازال مطروحا بحدة إلى حد الساعة.

أكد المتحدث خلال إشرافه، مؤخرا، وفي إطار برنامج الاحتفال بذكرى الفاتح نوفمبر، أن مديرية التجهيزات العمومية، تقف حاليا على إنجاز 17 مشروعا لمدارس ابتدائية عبر الولاية، حيث قام بوضع حجر الأساس لإنجاز مدرسة ابتدائية من الصنف "د" بحي 3300  مسكن ترقوي مدعم بالتوسعة الجنوبية، بأكثر من 8 ملايير سنتيم، إلى جانب وضع حجر الأساس لإنجاز مدرسة ابتدائية أخرى بقيمة 10 ملايير سنتيم، في الوحدة الجوارية رقم 20 بالتوسعة الغربية، ومتوسطة قريبة منها، بما يقارب 28 مليار سنتيم على مستوى الوحدة الجوارية 15، كما وضع حجر الأساس في الوحدة الجوارية 7، لبناء متوسطة بقيمة إجمالية تقدر بـ 22 مليارا،  والانطلاق في أشغال مجمع مدرسي من صنف "د" بالوحدة الجوارية 14، وغيرها من المؤسسات التربوية الجديدة الأخرى، التي شدد بشأنها صيودة، على ضرورة استكمالها قبل جوان القادم، لضمان دخول مدرسي جديد ومريح خال من الاكتظاظ.

من جهتها، باشرت المقاولات التابعة لمديرية الأشغال العمومية، في عمليات التوسعة بالعديد من المؤسسات التربوية، حيث كانت العينة من متوسطة "شانعة محمد" بعلي منجلي، التي دشن فيها مشروع إنجاز 6 أقسام جديدة، بما يقارب 2.3 مليار سنتيم، حيث ستمس العملية المتوسطات والمجمعات المدرسية التي تعرف اكتظاظا كبيرا، وهي المشاريع التي من شأنها ـ حسب الوالي- حل مشكلة الاكتظاظ في الدخول المدرسي القادم.

 


 

ملتقى وطني حول العمل الإنساني بالجزائر.. إشادة بمجهودات الدولة في العمل الإغاثي إقليميا ودوليا

ثمن المشاركون في الملتقى الوطني حول العمل الإنساني والإغاثي بالجزائر، الجهود المتميزة للدولة في العمل الإغاثي إقليميا ودوليا، والذي تضاعف خلال فترة جائحة "كورونا"، التي انتشرت في جميع أنحاء العالم خلال السنتين الماضيتين، وأنهكت الدول والمجتمعات، وكانت بالنسبة للجزائر، منعطفا يحتاج إلى الدراسة والتقييم، خاصة فيما يتعلق بالتفاعل المجتمعي.

نوه المشاركون خلال هذا الملتقى الذي احتضنته، أول أمس، جامعة قسنطينة "3"، بالتنسيق مع جمعية "نجدة" الإغاثية، بالهبة الشعبية التضامنية التكافلية التي قادها الشعب الجزائري، سواء أفراد أو جمعيات أو مجتمع مدني، تحت لواء مؤسسات الدولة، من جيش وطني شعبي، ودرك، وشرطة، وحماية مدنية وغيرها، طيلة فترة جائحة "كوفيد-19"، وحتى خلال الكوارث الطبيعية التي عرفتها الجزائر، وأودت بحياة الكثيرين، سواء الفيضانات، أو الزلازل، أو الحرائق وغيرها...، حيث أكدوا أن العمل الاجتماعي التطوعي في صيغه الحالية، يحتاج إلى اهتمام أكبر من كل الأطراف، بما في ذلك الدولة نفسها، لما يشكله من رافعة في بناء وازدهار المجتمع داخليا، فضلا عن أنه سيكون وسيلة لتعزيز مكانة الدولة لدى الشعوب والمجتمعات الأخرى، بالنظر للأعمال والهبات الإنسانية والإغاثية التي قامت ولاتزال تقوم بها الدولة مع العديد من الدول.

وقد طالب المشاركون، خلال هذه المناسبة، من الأساتذة والدكاترة والخبراء وممثلي المجتمع المدني من مختلف جامعات ولايات الوطن، على غرار جامعة قالمة، باتنة، جيجل، البليدة وغيرها، بتفعيل القوانين التي تسمح بتصنيف الجمعيات في إطار النفع العام، مع ضرورة إعداد الجمعيات والمجتمع المدني للجاهزية، لممارسة العمل الهادف، كما اعتبروا مهمة الجميع في نطاق العمل المنظم والمقنن، باعتبار أن عملية تقديم الإسعافات تحتاج إلى معرفة وتكوين، لتفادي أي خلل وانزلاق.

من جهته، أكد رئيس جامعة "صالح بوبنيدر"، البروفيسور أحمد بوراس، أن أهم أسس نجاح المجتمع المدني في الإغاثة الإنسانية، هو قوة المجتمع المدني، والتنسيق الجيد مع الجهات الرسمية، ودراسة توزيع العمل على مراحل الإغاثة، وحسن استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، موضحا أن قطاع التطوع والعمل الخيري الإنساني يمكن أن يكون رافدا من روافد العمل الوطني في مجال النماء والنهضة وتحقيق الازدهار، مؤكدا أن العمل الإغاثي الإنساني جزء من خريطة تحقيق الرفاه في أي دولة.

أما رئيس جمعية "نجدة" الإنسانية، الدكتور غربي محمد، فأوضح أن الجزائر تعد من الدول الرائدة وطنا ودوليا في العمل الإنساني والإغاثي، حيث نوه بعمل الجمعيات الخيرية الناشطة في المجال، والتي تهدف كجمعيته، إلى المساهمة في تحقيق الأمن الصحي للمجتمعات، والعمل على تطوير منظومة العمل الإنساني والإغاثي، داعيا في هذا السياق، إلى ضرورة الانتقال إلى عمل احترافي حقيقي، في كل المراحل والوسائل في مجال العمل الخيري، من خلال الاعتماد على الوسائط الجديدة والتكنولوجيات المتقدمة والرقمنة وغيرها.

وقد أثرى فعاليات هذا الملتقى، الذي برمج على مدار 4 أيام حول العمل الإنساني والإغاثي، نخبة من الأساتذة والدكاترة والخبراء، وممثلي المجتمع المدني من مختلف جامعات ولايات الوطن، من خلال تقديم العديد من المداخلات، على غرار تنسيق الجهود المدنية والعسكرية في العمل الإنساني للدكتور رياض بوزرب من جامعة جيجل، ومداخلة حول الأدوار غير التقليدية للجيوش، حالة التدخل للإغاثة في الكوارث الطبيعية للدكتور سفيان بوسنان من جامعة البليدة، وتجربة العمل الإنساني في الجزائر، عرض تجربة نجدة للعمل الإنساني للدكتور محمد غربي.

للإشارة، فقد عرف بهو كلية الطب، تزامنا مع فعاليات الملتقى، أبوابا مفتوحة للعديد من المشاركين، على غرار جناح خاص بعمل وحدات الجيش الشعبي الوطني، وكذا جمعية "نجدة" الإنسانية، مع جناح خاص بمديرية الحماية المدنية، التي قدمت مناورة تمثلت في إسعاف ضحايا منكوبين ومفقودين تحت الردوم، حيث تم استعمال الكلاب المدربة عن طريق "الفرقة السينوتقنية"، إذ صرح الملازم فاتح شبيرة، من خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية، أن التظاهرة كانت فرصة لتقديم مختلف عتاد الحماية المدنية المستخدم في التدخلات، خاصة ما تعلق بفرقة التسلق وفرقة الغطس، مشيرا إلى أن الطلبة لا بد أن يكونوا على دراية بأبحديات التدخل الأولي لإسعاف الضحايا.