أكد والي سكيكدة درفوف حجري، على هامش زيارة العمل والتفقد التي خصّها أول أمس ببلدية سكيكدة، أكد على الأهمية الكبيرة التي يوليها شخصيا لراحة وسكينة المواطنين، مشددا في تصريح له على ضرورة التقيّد الصارم بتجسيد المشاريع التي استفادت منها الولاية، وفق المعايير المعمول بها، واحترام آجال إنهائها وتسليمها.

فيما يخص معاينته أشغال إنجاز المحطة البرية متعددة الأنماط المتواجدة بمدخل المدينة بالمكان المسمى «محطة البراني»، أكد الوالي أن وقوفه على هذا المشروع الذي وصلت فيه نسبة الإنجاز إلى 60 بالمائة، يندرج في إطار السعي من أجل إعطاء دفع قوي لإتمامه واحترام الآجال القانونية لتسليمه، من خلال الوقوف على النقائص والعوائق والمشاكل التي تعترضه، خاصة أن ملف إعادة تقييم المشروع جاهز لعرضه أمام لجنة التحكيم، التي ستنعقد يوم 03 ماي الجاري، إلا أنّه - كما أضاف - سيتم في الوقت الراهن الاكتفاء بإتمام الجزء الخاص بالمحطة البرية لنقل المسافرين، لتشغيلها في أقرب وقت، في انتظار قرارات جلسات التحكيم التي سيُشرع على ضوئها في إنجاز ما تبقّى من أشغال.

وعن النقطة الثانية التي يوليها أهمية قصوى، عبّر والي سكيكدة عن ارتياحه الكبير فيما يخص تزويد مواطني المدينة بماء الشرب، بعد أن تمّ وضع حيز الخدمة، مضخة تحويل مياه الشرب لمنطقة الزفزاف ومسيون، مشيرا إلى أن مواطني بلديات الحدائق وصالح بوشعور وبني بشير وسكيكدة بأحيائها كبوعباز ومسيون والزفزفزاف، لن يشتكوا بداية من هذه الصائفة، من أزمة العطش.

أما النقطة الثالثة التي ركز عليها والي سكيكدة فتخص قطاع السكن، حيث كشف أن بلدية سكيكدة استفادت من حصص سكنية معتبرة جدا، منها مشروع 1400 مسكن بصيغة «عدل»، و400 مسكن اجتماعي مدعّم، إضافة إلى 500 وحدة سكنية في إطار الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية (أفنبوس)، مضيفا أنّ دراسات إنجاز هذه المشاريع ستنطلق قريبا بعد أن تمّ اختيار الأرضيات التي ستحتضنها.

وفيما يخص الفيضانات التي تشهدها سكيكدة كل فصل شتاء، أشار الوالي إلى أنّ هذه الأخيرة ستتخلّص بشكل نهائي من تلك الفيضانات، على اعتبار أن محطتي الرفع ستكونان جاهزتين قريبا، خاصة أنّ البلدية قامت، وعلى نفقتها، بإنجاز كل قنوات الصرف.

وخلال زيارته التفقدية لمشروع إنجاز المحطة البرية متعددة الأنماط التي تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز فاق 09 سنوات بعد أن تداول عليها 04 مكاتب دراسات وكلّفت ما قيمته أكثر من 70 مليار سنتيم، طالب والي سكيكدة القائمين على المشروع الذي يتطلّب أكثر من 22 مليار سنتيم إضافية، بإتمام هذه المحطة.

وعند زيارته مشروعي إنجاز 1000 و800 مسكن عمومي إيجاري بحي بوعباز بمرتفعات المدينة، أبدى المسؤول الأول عن الولاية، انزعاجا وغضبا كبيرين للتأخر غير المبرر في مشروع إنجاز 800 وحدة سكنية من قبل مؤسسة جزائرية تركية، خاصة أن التأخر قدّر بـ 19 شهرا، رافضا كل التفسيرات والتبريرات التي قدمت في هذا الشأن.

كما استفادت مدينة سكيكدة من قطب عمراني جديد يتربع على مساحة تقدّر بـ 40 هكتارا يقع بمدخل المدينة، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44 على بعد أمتار من المنطقة الصناعية الصغرى، ستخصص لإنجاز سكنات ومساحات خضراء ومرافق، حيث طلب من المسؤولين المعنيين إحصاء العائلات القاطنة على مستوى هذا المكان للتكفل بهم.

أمّا عند معاينته مخطط شغل الأراضي رقم 06 بحي الآجور، فأسدى المسؤول التنفيذي تعليمات صارمة لإخضاع مختلف الأشغال المنجزة على مستوى هذه الأخيرة للمواصفات المعمول بها، مع احترام آجال الإنجاز، ورد الاعتبار للطريق عند الانتهاء من الأشغال. كما تفقّد أشغال إنجاز مخطط شغل الأراضي بحي صالح بولكروة، منها مشروع إنجاز نهج بهذا الأخير على مسافة تقدر بـ 1200 متر، مع الإشارة إلى أنّ الأشغال حدّدت بـ 08 أشهر، ومن شأن هذا المشروع أن يخفّف من الاختناق المروري الذي تعرفه سكيكدة على مستوى هذا الجزء من المدينة.

وبمرتفعات صالح بولكروة، أشرف الوالي على عملية وضع حيز الخدمة محطة ضخ المياه الصالحة للشرب الممولة من محطة التحلية بالمنطقة الصناعية بسكيكدة.

وحسب مدير الموارد المائية بالولاية، فإنّ هذه الأخيرة التي تقدّر طاقتها بـ 40 مترا مكعبا، ستقوم بتوفير إلى غاية 2050 ما قيمته 61 ألف متر مكعب في اليوم من مياه الشرب لفائدة 200 ألف نسمة، ليختم زيارته بالممر السفلي لطريق النهج المؤدي إلى البحر، حيث أعطى تعليمات لرئيس البلدية من أجل تدعيم هذا الأخير بالإضاءة من نوع (لاد)، لتمكين المواطنين والمركبات من استغلاله ليلا، ومن ثمّ فك الضغط عن الطريق العلوي، الذي يشهد كل موسم اصطياف؛ توافدا قياسيا للمواطنين والسياح.