أكّد والي باتنة السيد عبد الخالق صيودة، في لقاء جمعه، مؤخرا، بالمنتخبين المحليين لبلديتي معافة وأولاد عوف بدائرة عين التوتة، على ضرورة إنجاز المشاريع في آجالها القانونية والتكفل بانشغالات المواطنين وترشيد النفقات. مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للمشاريع التي تكتسي أهمية كبيرة لتحسين الظروف المعيشية للسكان، منها توفير المياه الصالحة للشرب وربط المساكن بشبكتي الكهرباء والغاز، بهدف ـ كما قال ـ «عودة السكان والاستقرار إلى التجمعات السكانية الريفية».

لدى معاينته لمختلف المشاريع الجاري إنجازها في قطاعات السكن والري والجماعات المحلية والرياضة والطاقة، ألح الوالي على تحديد أولويات إنجاز المشاريع المختلفة، مضيفا في السياق، أن ذلك ينطوي على مدى استعداد المنتخبين لتجسيد البرنامج لبعث التنمية، وردا على انشغالات المواطنين التي لطالما رفعوها في عديد المناسبات بخصوص المياه الصالحة للشرب، أكد أن الدولة تحرص على تجسيد مختلف المشاريع التي وزعت بعدل على بلديات الولاية.

كما وجه خلال الزيارة التي شملت 7 مشاريع، إعذارا لمؤسسة إنجاز مشروع 20 مسكنا ببلدية معافة، كما شدد على ضرورة إنهاء الأشغال في مدة أقصاها أربعة أشهر. أما فيما يخص مشروع 20 مسكنا ببلدية أولاد عوف، فقد تم منح مقاولة الإنجاز الفرصة لتقديم التزام تحدد فيه آجال تسليم المشروع والمتابعة المستمرة.

وعلى هامش معاينة مشروع إنجاز مقر جديد لبلدية معافة، قرر منح 2 مليار سنتيم لاستكمال أشغال الإنجاز من ميزانية الولاية، وذلك بهدف تقريب الإدارة من المواطن وتحسين الخدمة العمومية. كما عاين أشغال الشطر الأول لمشروع إنجاز مقر جديد لبلدية أولاد عوف بتمسغيت، حيث وجّه تعليمات لمديرية التجهيزات العمومية ومصالح البلدية بالتواصل مع مكتب الدراسات لإعادة دراسة المشروع بمراعاة مبدأ ترشيد النفقات العمومية.

كما حظيت مشاريع قطاع الري وتوفير المياه الصالحة للشرب بانشغال السلطات الولائية، ففي هذا الصدد، أكد أن الدولة تحرص على تجسيد مختلف المشاريع التي وزعت بعدل على البلديات، على أن يتم تمويل مشروع تجهيز ثلاثة آبار ببلدية معافة لوضعها حيز الخدمة في أقرب الآجال الممكنة.

وطمأن السيد صيودة بمواصلة النشاط لتنفيذ مشاريع التنمية بالمنطقة، مضيفا أنه خصص للسقي الفلاحي برنامجا مهما مع منح رخص حفر الآبار الفلاحية وذلك لتشجيع الاستثمار الفلاحي، ودراسة أخرى لمقترح مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب إلى بلدية أولاد عوف والتي تفتقر إلى المياه الجوفية.   

ع.بزاعي