طباعة هذه الصفحة

خلال ملتقى جهوي نظم بتيارت

تأكيد على تفعيل السياحة الداخلية

تأكيد على تفعيل السياحة الداخلية
  • القراءات: 900
❊ن.خيالي ❊ن.خيالي

احتضنت ولاية تيارت نهاية الأسبوع المنصرم، الملتقى الجهوي الخاص بترقية السياحة عبر الولايات الداخلية، التي ضمت عدة ولايات منها؛ تيارت، تيسمسيلت، سعيدة، البيض، معسكر، سيدي بلعباس، معسكر، البليدة، المدية وغليزان، تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حيث أكد مدير العمل الإقليمي والحضري بالوزارة، خلال عرضه الأرقام المسجلة تقييما للموسم الصيفي المنصرم، أنه يجب تفادي اعتبار أن الموسم الصيفي ينحصر سوى على المناطق الساحلية فقط، بل يشمل المناطق الداخلية والجنوبية للوطن.

ألح المسؤول على ضرورة تثمين المواقع الأثرية والسياحية المتواجدة بها، من قبل المسؤولين المحليين وكل أفراد المجتمع، من خلال استحداث فضاءات لاستغلالها، إلى جانب استغلال الغابات والمناطق الجبالية والأودية، وغيرها من الأماكن التي تعد كنزا حقيقيا قد يدر عائدات مالية للجماعات المحلية، ويخلق ثروة وفرص عمل لعدد كبير من الشباب البطال.

كما عرج ممثل وزارة الداخلية على أهداف الملتقى الجهوي بولاية تيارت، الذي يرمي إلى ترقية الخدمة العمومية، وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، والارتقاء بالسياحة الداخلية من خلال استغلال كل الفرص المتاحة بالولايات الداخلية للوطن، التي تزخر بالكثير من المقومات، التي تجعلها رائدة في استقطاب عدد من السياح سواء الجزائريين أو الأجانب، خاصة أن مناطق داخلية عديدة، على غرار ولاية تيارت، تتوفر على مؤهلات كثيرة، منها مقامات لجدار، مغارة العلامة ابن خلدون، مركز الفروسية وتربية الخيول والإبل، إضافة إلى شريط غابي هام يمكن أن يكون مجالا وفضاء واسعا، من شأنه أن يجعل المنطقة قطبا سياحيا، يساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، على غرار كل المناطق الداخلية للوطن غربا وشرقا، شمالا وجنوبا.

أشار ممثل وزارة الداخلية إلى عزم الدولة من خلال مختلف البرامج التنموية، على توفير كل الإمكانيات الضرورية في مجالات الثقافية الرياضية  والترفيهية، لاستغلالها أحسن استغلال، ودعمها على ضوء تقييم موسم الاصطياف المنصرم، لتفادي الوقوع في بعض النقائص المسجلة سالفا، حيث طلب ممثل وزارة الداخلية من الولايات المشاركة في الملتقى الجهوي، بضرورة بلورة تقرير شامل سيتم رفعه إلى وزير الداخلية والجماعات، بهدف إعداد برنامج نشاط لموسم الاصطياف المقبل، فيما أكد على تذليل كل الصعاب لتفادي وقوع بعض المآسي التي أودت بحياة 16 طفلا بالمسطحات المائية والبرك في بعض المناطق الداخلية، ناهيك عن حالات لسعات العقارب، وغيرها من المشاكل التي يمكن تفاديها بالتحضير الجيد لموسم الاصطياف المقبل، من خلال توفير كل الإمكانيات وتهيئة الظروف المريحة لأطفال المناطق الداخلية للوطن.

من جهته، ثمن والي تيارت السيد عبد السلام بن تواتي، انعقاد مثل هذه الملتقيات بولاية تيارت، التي قال عنها، إنها تتوفر على مقومات سياحية كبيرة يمكن أن تكون أداة حقيقية لتنمية المنطقة، وجعلها مقصدا للزوار من داخل الوطن وخارجه، مؤكدا استعداد مصالحه على مرافقة المستثمرين الخواص في المجال السياحي، بغية تهيئة وإنشاء منتزهات، وتثمين دورها لجعلها في مستوى تاريخ الولاية الحافل في مجالات التاريخ والثقافة وعلم الاجتماع وغيرها.