مشاريع مروانة بباتنة محل مراقبة
تأكيد على إنهاء مختلف البرامج في آجالها
- 214
عبد السلام بزاعي
ألحّ والي باتنة رياض بن أحمد على ضرورة إتمام إنجاز المشاريع التنموية في آجالها القانونية، مع التأكيد على تسليمها وفق المواصفات القانونية في إطار الجهود المبذولة لاستكمال المشاريع التي استفادت منها الولاية في إطار البرامج المختلفة.
أكد بن أحمد على هامش زيارة عمل وتفقُّد قام بها إلى دائرة مروانة، على ضرورة خلق التوازن في إنجاز المشاريع التنموية بالولاية لإيصال الماء، والربط بشبكة الغاز، مضيفة أن التكفل بانشغالات المواطنين من أولويات السلطات الولائية لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، والرد على انشغالاتهم التي تتمحور على وجه الخصوص، حول الماء، والكهرباء، والغاز والسكن.
واغتنم المسؤول التنفيذي فرصة تواجده ببلديات مروانة التي زارها، لدعوة سكان المنطقة للتعاون والتفاعل مع مشاريع التنمية. وطمأنهم، من جهة أخرى، بتوزيعها حسب الأولويات، وفي حدود الإمكانيات لتثمين برامج رئيس الجمهورية، الهادفة إلى تحقيق المسعى دون تمييز بين المناطق لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. كما استمع لانشغالاتهم، التي تمحورت حول التزود بالمياه الصالحة للشرب، والسكن. وأعطى تعليمات بضرورة اقتناء مضخات إضافية لصالح البلديات؛ من أجل استعمالها في حال حصول أي عطب، وتسريع وتيرة أشغال المشاريع لتسليمها في آجالها. وأوضح في السياق أن أبواب الحوار مفتوحة للتشاور والتواصل لمواصلة المسار التنموي؛ باعتبار التنمية هي مسؤولية الجميع؛ سلطات ومواطنين، ومؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني، مجددا حرصه على العمل للرد على انشغالات المواطنين بالمناطق النائية؛ لتحسين ظروفهم الاجتماعية.
وفي هذه الخرجة الميدانية، عاين الوالي مشروع الطريق الرابط بين ثافزوين ومنطقة أضفي على مسافة 1.3 كلم ببلدية حيدوسة، ومشروع إنجاز قناة الضخ انطلاقا من النقب الجديد أولاد حريزة ببلدية وادي الماء، الى جانب أشغال تهيئة وتعبيد طرقات قصر بلزمة، ومشروع إنجاز 80 مسكنا اجتماعيا إيجاريا ببلدية مروانة. وشدد لدى معاينته للمؤسسة العمومية الاستشفائية "علي النمر"، على ضرورة تحسين الخدمات المقدمة، خاصة بمصلحة تصفية الدم.
وتضمنت الخرجة الميدانية عدة زيارات فجائية لبعض المؤسسات؛ للوقوف على الوضعية الحقيقية لتسييرها؛ حيث زار قاعة العلاج الشهيد "عمار شرفي بن أحمد" بنافلة مركز؛ حيث تم الوقوف على طبيعة الخدمات المقدمة للمرضى، الى جانب زيارة أخرى للمدرسة الابتدائية "بن أحمد عيسى" ؛ حيث تفقّد الوالي المطعم المدرسي. وأسدى تعليمات صارمة جدا بتحسين الوجبة المقدمة، وضرورة وإيفاد لجان تفتيشية دورية للحفاظ على نظافة المطاعم، فضلا عن زيارة لمقر بلدية بلزمة.
الإعلام شريك أساسي في التنمية
ومن جهة أخرى، أكد الوالي استعداده الكامل لاستكمال المسار التنموي، مقِرا بوجود نقائص، تتطلب معالجتها بالإمكانيات المتاحة لتحقيق هذا الغرض، داعيا إلى تكاتف الجهود لإقامة حكامة تشاركية، وإدراج المواطنين والحركة الجمعية في برامج التنمية التي استفادت منها الولاية، لمواصلة تجسيدها؛ لضمان النهوض بهذه الولاية التاريخية. وأضاف مسؤول الهيئة التنفيذية أنه سيعمل رفقة الجميع، على استكمال كل البرامج التنموية، ومواصلة العمل بنفس الوتيرة، ملحّا على ضرورة العمل على التكفل بانشغالات مواطني الولاية؛ لتحسين إطارهم المعيشي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المرجوة.
وحرص المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي على أن يكون الإعلام شريكا فعالا لربط جسر التواصل بين المواطنين والإدارة؛ من خلال نقل انشغالاتهم، وإعلامهم بكل المستجدات التي تهم حياتهم اليومية بخصوص تسيير الشأن المحلي، متعهدا بأنه لن يدخر جهدا لدعم أسرة الإعلام، والعمل على تذليل الصعاب التي تواجهها أثناء أداء مهامها، وفي مقدمتها تسهيل سبل الحصول على المعلومة. وفي هذا الصدد، أولى أهمية بالغة لدار الصحافة التي دشنها الوالي السابق محمدي فريد منذ سنة 2019، ولم تُستغل إلى يومنا هذا، بعدما وظفتها بلدية باتنة مكاتب لمديرية البيئة التابعة للبلدية.
بلدية غسيرة تحضّر لسبعينية معركة "إفري لبلح"
تعريف الشباب ببطولات وتضحيات السَّلف
تجري بباتنة التحضيرات على قدم وساق لإنجاح فعاليات سبعينية معركة "إفري لبلح" . وهي أول معركة خاضها العقيد الشهيد "مصطفى بن بولعيد" بعد فراره من السجن من 11 إلى 13 جانفي 1956. احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر بلدية غسيرة، فعاليات الاجتماع التنسيقي التحضيري الرابع؛ إيمانا بعزيمة المجلس البلدي في المساهمة في التعريف بالقضية الوطنية، وتثمين دور الشهداء والمجاهدين الذين خاضوا صراعا مع المستدمر الفرنسي، والإشادة ببطولاتهم لتحيا الجزائر حرة أبية.
وتمحور جدول أعمال اللقاء التنسيقي الذي حضره رئيس المجلس الشعبي البلدي يحي محمد، وأمين قسمة المجاهدين بغسيرة، يكن يوسف، ونواب المجلس البلدي، وجمع من الأسرة الثورية بمشاركة المجاهد الكبير محمد مسعودي الى جانب أمناء أقسام المجاهدين البلديات المجاورة، وأساتذة ودكاترة وباحثين في التاريخ، ورؤساء الجمعيات، وجمعية الكرامة والحياة، حول إنشاء اللجان ودعمها للمشاركة في إثراء البرنامج التحضيري لإحياء الذكرى الوطنية لمعركة "إفري لبلح" التي جرت في 13 جانفي 1956.
ونوّه رئيس المجلس الشعبي البلدي محمد يحي بالتنسيق التام مع كل اللجان الحاضرة لتنظيم لقاءات دورية بالحدث، وجعله عادة في كل المحافل المحلية والجهوية والوطنية، بعد الإثراء والمصادقة على التشكيلة الخاصة باللجان، ودراسة الانشغالات المطروحة، وتبادل الآراء والأفكار. ومن جهته، أشاد النائب عبد الحق وزاني بمشاركة الأسرة الثورية، وشباب بلدية غسيرة في إنجاح فعاليات هذا الحدث التاريخي، الذي وصفه بالتاريخ الذي يكتسي أهمية بالغة، خاصة في ما إذا تعاضدت الشهادات والوثائق في تحديد معالمه، ورسم صورته، على بطولات الشهداء والمجاهدين التي تُعد استكمالا لرسالة ثورة الفاتح نوفمبر 1954؛ من خلال التركيز على ربط جيل الاستقلال بالسَّلف.
وتُعد معركة "إفري لبلح" من أهم المعارك التي عرفتها منطقة الأوراس، والتي اندلعت بكاف لعروس على الساعة السادسة صباحا من يوم 11 جانفي 1956 إلى 13 منه، ودامت يومين كاملين بأسفل السلسلة الجبلية لأحمر خدو القريبة من منطقة غوفي بالأوراس. وكانت أول معركة خاضها الشهيد مصطفى بن بولعيد بعد فراره من السجن، الذي أعطى دفعا قويا للعمل العسكري في الولاية الأولى. ومن ضمن شهداء المعركة الذين بلغ عددهم 44 شهيدا، نذكر وزاني بلقاسم بن أحمد، وسليمان الصالح بن لخضر، وسليمان الطاهر بن محمد، وزروالي عمرية بنت محمد، وبولطيف مسعود بن الصغير، ويكن محمد بن بلقاسم، وفلوسي محمد بن الطاهر، وبن جديدي محمد بن الجنودي... وغيرهم.