الجمعية الولائية للفلاحين تستهجن تلاعب الإدارة

تأخير مواعيد السقي يهدد محصول العنب ببومرداس

تأخير مواعيد السقي يهدد محصول العنب ببومرداس
  • القراءات: 1060
حنان. س حنان. س

دعت الجمعية الولائية للفلاحين لولاية بومرداس، الجهات المعنية، للإسراع في رفع العراقيل الإدارية، وتمكين الفلاحين من مياه السقي لإنقاذ محاصيلهم من الجفاف، وأوضحت بأن تأخير فتح قنوات سد وادي الحميز إلى نهاية جوان الجاري، سيتسبب في خسارة كبيرة للفلاحين ومحاصيلهم، لاسيما بالنسبة لعنب المائدة.

قال علي قاسمي، رئيس الجمعية الولائية للفلاحين لولاية بومرداس، بأن العديد من المستثمرات الفلاحية، خاصة بدائرتي خميس الخشنة وبودواو، وبدائرة مفتاح ولاية البليدة المجاورة، باتت مهددة بالجفاف، بسبب عدم استفادة الفلاحين من مياه السقي من سد وادي الحميز، لأسباب حصرها بالدرجة الأولى في تلاعب المصالح الإدارية بالفلاحين. لفت في تصريح لـ"المساء”، بأنه كان من المفروض استفادة الفلاحين من مياه السقي في شهر ماي المنصرم، مثلما جرت عليه العادة خلال المواسم الماضية، التي سجل فيها معدل تساقط جيد للأمطار. إلا أن تأخير السقي لهذا الموسم إلى نهاية جوان الجاري، يهدد المستثمرات بالجفاف، لاسيما الكروم. يقول قاسمي بأن الفلاحين انتظروا فتح قنوات السقي من سد وادي الحميز يوم الأربعاء الماضي (10 جوان)، إلا أنه تأجل إلى نهاية الأسبوع الجاري (17 جوان)، بعد برمجة اجتماع بين مختلف المصالح الإدارية، مما يعني ـ حسبه- انتظار قرابة 4 أيام أخرى لملأ القنوات والشروع في عملية السقي (أي 25 جوان)، وهو ما يعني تأخيرا آخر يهدد المحاصيل.

في نفس الصدد، قال علي قاسمي بأن الفترة الممتدة بين ماي وأوت، تشهد سقي المحاصيل مرتين إلى ثلاث مرات، وهو ما يزيد في جودة المنتوج، خاصة العنب الذي تعد ولاية بومرداس الأولى وطنيا في إنتاجه بقرابة 45٪ من الإنتاج الوطني سنويا، إلا أن تأخير السقي سينعكس سلبا على نوعية العنب، مرجحا انطلاق موسم السقي ببومرداس إلى شهر جويلية القادم، بسبب نقص منسوب سد وادي الحميز، جراء نقص معدل التساقط هذا الموسم، ”هذا التأخير، سيكون الضربة القاضية للفلاحين وخسارة محاصيلهم”، يقول علي قاسمي، مؤكدا في المقابل، أن جمعيته لم تبق مكتوفة الأيدي، حيث تقدمت إلى مديرية سد وادي الحميز الكائنة بمدينة الرويبة، للاستفسار عن مواعيد السقي المعتادة، غير أن هذه الأخيرة أكدت أهمية إحضار ترخيص من إدارة المصالح الفلاحية لبومرداس، من أجل السماح بملء قنوات السقي، وهو ما تم فعلا، يضيف المتحدث، موضحا بأن مصالح الفلاحة أكدت من جهتها، مراسلة مديرية الموارد المائية لنفس الأمر، ”وننتظر برمجة لقاء بين المصالح الإدارية والجمعية المهنية للسقي الفلاحي، نهاية الأسبوع الجاري، مما يعني تأخيرا آخر”، يقول قاسمي، داعيا السلطات الولائية إلى التدخل العاجل لتسريع أمر استفادة الفلاحين من مياه السقي، من أجل إنقاذ الموسم.


تنتظر انخراط المحسنين مع أهدافها التضامنية: "سواعد الإحسان" لقورصو تطلق قافلة تضامنية لمناطق الظل قريبا

تستعد جمعية "سواعد الإحسان" لبومرداس هذه الأيام، لإطلاق حملة للتبرع بالدم من أجل دعم بنك الدم الولائي الكائن بمدينة قورصو، بالموازاة مع تواصل عملها الخيري والتضامني خلال ظرف تفشي فيروس كورونا، مع تغيير طفيف في أسلوب التحسيس، الذي كان خلال الأيام الماضية ينحصر في التزام الحجر المنزلي، ليصبح اليوم حول الالتزام بارتداء الكمامة. كما تستعد الجمعية لإطلاق قافلة تضامنية مع سكان مناطق الظل ببلدية قورصو.

قالت رئيسة جمعية "سواعد الإحسان" بومشدة مقدودة، إن العمل الخيري لا ينحصر في فترة زمنية محددة، بل هو متواصل على مدار السنة بفضل انخراط الشباب في مسعى خدمة الوطن والمواطن وبفضل مساعدة المحسنين، غير أنها لفتت، بالمقابل، إلى مضاعفة العمل التضامني بكل أشكاله خلال ظرف تفشي فيروس كورونا، حيث توسعت قائمة الأسر المحتاجة للمساعدة بسبب تدابير الحجر المنزلي الصحي؛ فحتى الجمعية عانت هي الأخرى خلال هذه الفترة الاستثنائية من بعض الصعوبات، لاسيما نقص المتطوعين بسبب التزامهم هم كذلك بتدابير الحجر المنزلي، "ولكنها فترة يحتاجنا فيها الوطن أكثر، ولا بد من رد الجميل؛ لذلك فإنها فترة عصيبة زادتنا قوة وعزيمة للعمل التضامني"، تقول محدثتنا، ملفتة إلى كون التواصل مع المحسنين وجمع التبرعات كان عبر "فيسبوك"؛ ما مكّن الجمعية من توزيع 280 قفة تضم مختلف المستلزمات خلال شهر رمضان المنصرم. وعبر نفس موقع التواصل الاجتماعي تعلن الجمعية عن تنظيم قافلة تضامنية إلى مناطق الظل قريبا ببلدية قورصو.

وفي هذا السياق، لفتت المتحدثة إلى التحضير قريبا لإطلاق قافلة تضامنية لأحياء "بن بختة" و"عودية" و"عبودة" ببلدية قورصو، والتي تُعتبر من مناطق الظل بالبلدية؛ حيث يُرتقب أن تضم قافلة المساعدات لوازم غذائية وملابس وأغطية وأفرشة، حسب تبرعات المحسنين. كما تتحضر ذات الجمعية لإطلاق مشروع الأسرة المنتجة، التي تحاول من خلاله دعم النساء الحرفيات في فن الخياطة أو الطبخ أو الحلويات الماكثات في البيت، لإطلاق مشاريع منتجة في منازلهم؛ من خلال توفير اللوازم والمواد الأولية، وكله متوقف على تبرع المحسنين، الذين تنتظر الجمعية انخراطهم الإيجابي مع مساعيها الخيرية مثلما تعودت ذلك منهم في مناسبات عديدة.

ومن جهة أخرى، تتحضر ذات الجمعية لإطلاق حملة للتبرع بالدم خلال الأسبوع الجاري، من أجل دعم بنك الدم الولائي الكائن بمدينة قورصو، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للتبرع بالدم المصادف لـ 14 جوان من كل سنة، حيث يُنتظر أن تنطلق الحملة من حي "كوسيدار"، ثم تتجه إلى حي "بن رحمون"، ثم وسط مدينة قورصو في آخر يوم، علما أن الجمعية ستوزع كمامات على المتبرعين بالدم؛ عملا على التحسيس الواسع بضرورة ارتدائها يوميا لكبح انتشار فيروس كورونا.

وأكدت رئيسة جمعية "سواعد الإحسان" أن الجمعية تساهم هي الأخرى ضمن المساعي العامة للتوعية حول الوقاية من فيروس كورونا، في التحسيس باحترام تدابير الوقاية، التي أهمها الالتزام بارتداء الكمامة، والتعقيم المتواصل لليدين، واحترام مسافة التباعد الاجتماعي. كذلك تحدثت مقدودة بومشدة عن تحضير الجمعية لتكريم حفظة القرآن بمناسبة العشر الأواخر من رمضان بعد رفع الحجر الصحي. كما اعتبرت أن من أولويات الجمعية الخيرية على مدار السنة، توفير الأدوية للمرضى المحتاجين، إلى جانب إجراء التحاليل المخبرية، متحدثة عن حملة جمع تبرعات حاليا، لتوفير أدوية لفتاة عمرها 3 سنوات تعاني من مرض نقص هرمون النمو، حيث يصل سعر علبة الدواء الواحدة إلى أزيد من 6 آلاف دينار.