القطاع الصحي بتيارت

تأخر كبير في استلام المستشفيات

تأخر كبير في استلام المستشفيات
  • القراءات: 1013
❊  ن. خيالي ❊ ن. خيالي

تعرف المشاريع الصحية الكبيرة التي استفادت منها ولاية تيارت على غرار مستشفى 240 سرير بالسوقر والمستشفى المتخصص للأم والطفل بعاصمة الولاية تيارت، تأخرا كبيرا في عملية استلامهما، إذ انطلقت بهما الأشغال أواخر سنة 2007 ولم تنته إلى حد الآن رغم استفادتهما من اعتمادات مالية إضافية من قبل الوزارة الوصية ومصالح الولاية.

كانت هذه الوضعية أول ما وقف عليه الوزير الحالي مختار حسبلاوي في آخر زيارته للولاية، وهي نفس الملاحظات التي سجلها الوزير السابق والتي لم تجد نفعا، فبقيت دار لقمان على حالها، والمشروعان  لم يريا النور إلى حد الآن، والأسباب مختلفة من مستشفى إلى آخر، بحيث إن مستشفى السوقر يعاني بعض العيوب في التصاميم، ونفس الشيء بمستشفى الأم والطفل بتيارت.

وقد أبدى الوزير الحالي للصحة امتعاضه من موقع قاعة العمليات المتواجد في الطابق العلوي، في حين قاعات المريضات والمقبلات على الولادة في الأسفل، لكن عند استفساره عن الأمر أوضح مكتب الدراسات المكلف بالمشروع، أن المصالح الخاصة بوزارة الصحة المكلفة بالتصاميم هي التي أشرت على الدراسة، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول جدوى المصالح المركزية في متابعة المشاريع الكبرى لقطاع الصحة التي تصرف عليها الدولة أموالا باهظة، ولم تر النور إلى حد الآن، إضافة إلى العيوب الهندسية والتصاميم التي تكلف وقتا طويلا وأغلفة مالية كبيرة لإعادة ترقيعها، وهذا في حد ذاته تبذير وسوء تسيير مفضوح للأموال العمومية، فيما يعرف مشروع مركز مكافحة السرطان الذي رُفع عنه التجميد مؤخرا بولاية تيارت، نفس المصير، إذ لم يتم اتخاذ الإجراءات الضرورية والمتابعة الصارمة للتصاميم الهندسية والدراسة والأشغال التي يجب أن توكل إلى مؤسسة مختصة في المجال، حتى تتجنب الوقوع في نفس الأخطاء السابقة وهدر المال العام والوقت. وعلى النقيض من ذلك مازال سكان دوائر عين الذهب وعين كرمس بولاية تيارت، يطالبون بإنجاز مستشفيات عبر أقاليمهم لرفع الغبن عن ساكنة المناطق الجنوبية والشمالية الغربية، خاصة تلك الواقعة عبر الطريقين الوطنيين 23 و14، وما تتطلبه من توفير مستشفيات وهياكل صحية في المستوى، تضمن خدمات صحية نوعية والحد من نقل المرضى إلى مختلف مستشفيات الولاية والهياكل الصحية الأخرى. ويبقى سكان دائرة قصر الشلالة، 126 كلم شرق عاصمة الولاية، ينتظرون منذ عقود، تجسيد مشروع بناء وتجهيز مستشفى جديد بكل الموصفات، خاصة أن الدائرة تحتوي على مستشفى تم تشيده بداية الثمانينات بالبناء الجاهز، يتوجب إزالته بالنظر إلى مخاطره الصحية التي تنجم عنه؛ إذ أن مدة صلاحيته قد انتهت.

  ن. خيالي