سجلت أشغال تزفيت الطريق المؤدي إلى منطقة الإيداع بمدينة تيزي وزو، تأخرا كبيرا، حيث لا تزال الأشغال التي كان مقررا الانتهاء منها منذ مدة، غير منجزة كلية، فتحول الطريق إلى ورشة جراء الغبار المتطاير، بسبب تقاعس المؤسسة التي أوكلت لها الأشغال، الأمر الذي أثار مخاوف سكان الحي مع اقتراب فترة تساقط الأمطار. 

استفاد الطريق المؤدي إلى منطقة الإيداع ببلدية تيزي وزو، من أشغال إعادة التهيئة، بعدما كان محل شكاوى السكان لسنوات، حيث تقرر برمجة عملية تزفيته التي انطلقت منذ أربعة أشهر، لكن لا تزال الأشغال غير منتهية، وقامت المؤسسة المختارة بإنجاز جزء من الطريق، في حين كان منتظرا أن تنهي كل الأشغال في ظرف 75 يوما، الأمر الذي أثار استياء السكان الذين لم يخفوا قلقهم مما ينتظرهم بحلول الشتاء، حيث يتحول الطريق إلى أوحال وبرك مائية يصعب استغلاله، لاسيما بالنسبة للراجلين.

ذكر أحد السكان أن هذا الطريق الذي تتطلب عملية تهيئته تزفيت مسافة كيلومترين فقط، لا يزال عبارة عن ورشة مفتوحة على الأشغال، فبعدما تلقوا ضمانات من الجهات المعنية بخصوص إنهاء الأشغال قبل الشتاء، تفاجأ السكان بواقع آخر أثار حفيظتهم، مما دفعهم إلى التساؤل عن السبب الكامن وراء تقاعس المؤسسة المنجزة، من جهة، ودور الجهات المسؤولة في ضمان مراقبة المشاريع ومتابعتها في الميدان، من جهة أخرى. علما أن السكان يطالبون بتهيئة هذا الطريق منذ سنوات، وسبق أن قاموا بالاحتجاج من أجل تلبية هذا المطلب.

أكد المتحدث أن إنجاز جزء من الطريق دون استكمال الأشغال كليا، سيؤدي إلى تدهور ما أنجز مع الوقت، مما يتطلب إعادة إنجازه مرة أخرى، وهو مضيعة للمال العام، مضيفا أن السكان يطالبون ويلحون على ضرورة تدخل الجهات المعنية، وإرغام المؤسسة على إنهاء الأشغال التي بدأتها، أو اختيار أخرى من أجل ضمان استكمال عملية تزفيت الطريق كليا، ومنع تكرار معاناتهم الشتاء القادم.