يعرف السوق الأسبوعي لمدينة حمّام الضلعة الواقعة على بعد 30 كلم إلى شمال عاصمة ولاية المسيلة وعلى مدار العام، عرض لحوم بيضاء وحمراء بأسعار أقل من سعرها الحقيقي في الأسواق المغطاة لكن مع غياب كلي لأدنى الشروط الصحية، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن؛ حيث انتشرت بشكل ملفت للانتباه ظاهرة بيع اللحوم بنوعيها على مستوى الأسواق الأسبوعية؛ على اعتبار أنهم لا يخضعون للرسوم عكس القصابات؛ حيث يلجأ هؤلاء الباعة الذين يأتون من نفس البلدية وحتى من بلديات أخرى، للترويج لسلعتهم؛ حيث يستدرجون المتسوّقين، وذلك بتخفيض  قيمة ثمنها وبيعها بأثمان بخسة، فتلقى إقبالا واسعا من المتسوقين، غير مبالين بحجم المخاطر الصحية التي قد تجعلهم يدفعون مبالغ مالية مضاعفة.  "المساء" اقتربت من بعض الباعة بسوق حمّام الضلعة، غير أنهم اعتبروا حديثنا إليهم نوعا من التدخل في شؤونهم، ومحاولة لضرب بضاعتهم التي تلقى رواجا وسط المتسوقين.  وقال أحدهم: "أؤكد لكم أن ماشيتي ليست مريضة، فنحن أيضا حين نشعر أنها مريضة نأخذها إلى الطبيب البيطري ولا نذبحها ولا نبيعها لنعوّض ما خسرناه من المال، نحن مسلمون". ومع ذلك يبقى المواطن يراوح بين رخص أسعار اللحوم بنوعيها في الأسواق الأسبوعية، وبين المخاطر الصحية التي تتربص بها بين الحين والآخر، ينتظر حملة جادة من الجهات المعنية بكل من مصالح الرقابة وقمع الغش بمديرية التجارة والجهات الأمنية، لتخلّصه من مثل هذه المخاطر.