مشاريع قيد الإنجاز وأخرى ستسلَّم قريبا في كل القطاعات
بومرداس.. ورشة مفتوحة على التنمية
- 285
حنان. س
تشهد ولاية بومرداس حركة تنموية ملحوظة في كلّ المجالات. حيث تجري الأشغال في عدّة قطاعات لا يمكن تحديد أولوية قطاع عن الآخر. ففي الوقت الذي تَسلمت بعض المشاريع مع وضعها في الخدمة، أطلقت أخرى، رُصد لها أغلفة مالية معتبرة، لا سيما في مجالات الأشغال العمومية، والتربية، والصحة. وقطاعات أخرى لا يمكن حصرها؛ ما يجعل الولاية ورشة مفتوحة على التنمية. من مشاريع السكن، والتربية، والصحة الى مشاريع الطرقات وباقي القطاعات، كشفت السيدة والي بومرداس فوزية نعامة، عن جملة من المشاريع منتظَرٌ تسلّمها قريبا، وأخرى جار إطلاقها، تمسّ كلّ القطاعات.
توزيع حصص سكنية هامة وتسليم هياكل صحية وتربوية
في هذا الصدد، أشرفت الوالي، الخميس المنصرم، على عملية توزيع حصة سكنية هامة من مختلف الصيغ عبر جلّ البلديات، مع تواصل العملية الى نهاية السنة الجاري، مشيرة إلى وجود حصة أخرى تقدّر بـ1019 طور الإنجاز في مختلف الصيغ، ينتظر تسليمها وتوزيعها خلال الثلاثي الأوّل من 2026. وقالت في هذا الصدد: " سيتم توزيع حصة أولية بأكثر من 500 سكن في انتظار استكمال العدد المتبقي »، بينما لفتت إلى تواصل الأشغال في القطب الحضري سيدي حلو ببودواو، لا سيما أشغال تحضير الأرضيات؛ سواء لإطلاق مرحلة بناء الأبراج السكنية، أو بقية المرافق والتجهيزات العمومية. كما لم تغفل الإشارة إلى برنامج 2000 سكن من صيغة السكن الاجتماعي؛ كبرنامج جديد وجار الإنجاز بعدة بلديات بنسب تقدم متفاوتة؛ منها ببلديات زموري، وبرج منايل، وبودواو وغيرها.
من جهة أخرى، كشفت الوالي لدى نزولها ضيفة على حصة خاصة على أثير إذاعة بومرداس الجهوية، عن جملة المشاريع الجاري إنجازها في قطاع الصحة، وبالضبط مشروع مستشفى 240 سرير ببلدية بومرداس، الذي تنتظره الساكنة منذ سنوات. وأكّدت دخول كامل المصالح الخدمة نهاية السنة الجارية بعد صدور المرسوم التنفيذي الخاص به، كمستشفى استشفائي جامعي، متحدّثة عن مصلحة العلاج الكيماوي والإشعاعي للتكفّل بمرضى السرطان الجاري تسلُّم تجهيزاتها بعد تبليغ الولاية بالاعتمادات المالية الخاصة بهذه العملية.
وهي مصلحة ستساهم في التخفيف من معاناة المرضى للعلاج في مستشفيات ولايات مجاورة. ومن المشاريع الأخرى المنتظر تسلُّمها نهاية السنة في نفس القطاع، عيادات متعدّدة الخدمات بكلّ من بلديات برج منايل، والأربعطاش وأولاد هداج، وبلدية حمادي، فيما تجري الأشغال على مستوى عيادة تيجلابين، وعيادة الكرمة ببومرداس التي سجّلت تعيين مقاولة جديدة للإنجاز. وفي الوقت الذي تحصّلت الولاية على الموافقة المبدئية لإنجاز مستشفى 60 سريرا ببلدية يسّر، كشفت السيدة نعامة عن اختيار قطعة أرضية لتوطينه، في انتظار إطلاق الأشغال. وكلّها هياكل صحية تضاف إلى أخرى قيد الإنجاز، أو تلك المسلَّمة مؤخّرا؛ لتحسين الخدمات الصحية بالولاية؛ تحقيقا لمبدأ تقريب الخدمة العمومية من المواطنين.
كذلك يشهد قطاع التربية حركية تنموية واسعة تتماشى مع التوسع السكاني والعمراني للولاية؛ حيث تَسلّم القطاع مؤخرا 24 ابتدائية، و4 متوسطات، وثانوية بمناسبة الدخول المدرسي الأخير. وتبقت 13 مؤسسة يُنتظر تسليمها تدريجيا حتى نهاية السنة الجارية، بينما يسجل البرنامج القطاعي الجديد لسنة 2026، إنجاز العديد من المؤسّسات التربوية، منها 9 متوسطات، و8 ثانويات. يضاف إليه برنامج آخر محلي 2026 - 2027، يقضي بإنجاز 5 مجمعات مدرسية، و3 ثانويات، ومتوسطتين هما قيد الإنجاز، منهما متوسطة ببلدية سوق الأحد؛ حيث تم تحويل المحلات المهنية الى متوسطة تُفتح بعد العطلة الشتوية.
تقوية شبكة الطرقات وإنجاز 5 جسور ومنشآت فنية
عن قطاع الأشغال العمومية تحدّثت الوالي عن الطريق الوطني رقم 68 يسّر - شعبة العامر إلى الحدود مع ولاية تيزي وزو على مسافة 11 كلم؛ حيث تجري الأشغال بوتيرة متسارعة. وكشفت السيدة نعامة عن تسليم جزء الطريق بين برج منايل وجنات بداية 2026، بينما الازدواجية يُنتظر تسجيل عملية جديدة على ميزانية الدولة؛ كون الطريق القديمة مهترئة جدا، مشيرة في المقابل، إلى مشاريع أخرى في نفس القطاع جار إنجازها لتحسين وتقوية شبكة الطرق، وفكّ الخناق عن العديد من المجمعات السكنية، منها ربط أولاد ابراهيم ببلدية حمادي بالطريق الاجتنابي بودواو - زرالدة في الإنجاز، وكذا ربط حي بن مرزوقة ببودواو بالطريق الاجتنابي، خلصت الدراسة، وهو مسجل للإنجاز.
كما يسجل القطاع إنجاز 5 جسور بكل من بلديات قورصو، والثنية، وبرج منايل، وسوق الأحد وسي مصطفى. كذلك إنجاز منشأة فنية تكون في حي عليليقية ببلدية بومرداس، وبالضبط أمام مسجد "جابر بن حيان" ؛ حيث يشهد الطريق ضغطا مروريا كبيرا، ناهيك عن الطريق المزدوج خميس الخشنة - مفتاح بولاية البلدية على مسافة 13 كلم، يسلَّم 3 كلم منه في حدود شهر، وكذا 3 منشآت فنية منها جسر حمادي ستسلَّم بنهاية السنة الجارية؛ ما يعني دعما كبيرا لقطاع الأشغال العمومية بالولاية، دون إغفال مشاريع تنموية جار إنجازها في قطاعات أخرى؛ منها في مجال التهيئة الحضرية، إذ يتم، حاليا، إعادة تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب، وكذا أشغال الربط بالألياف البصرية بعاصمة الولاية بومرداس، وكذا أشغال التهيئة الحضرية بعدة بلديات.
ضمن ميزانية البلدية الإضافية لسنة 2025
8 ملايير سنتيم لإنجاز 30 عملية تنموية ببلدية قورصو
سجّلت بلدية قورصو حوالي 30 عملية تنموية برسم الميزانية الإضافية للبلدية لسنة 2025، خُصّص لها غلاف مالي يناهز 8 ملايير سنتيم، لإنجاز عدد من المشاريع التنموية في عدّة قطاعات، على رأسها الموارد المائية، والأشغال العمومية، والتربية. حيث تم توزيعها على مجمل أحياء البلدية حسب الأولوية، علما أنّ عددا من تلك المشاريع انطلقت، وسجّلت نسب تقدّم متفاوتة في الأشغال.
من بين المشاريع التنموية المنتظر إطلاقها قريبا ببلدية قورصو، مشروع تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب، الذي خُصّص له غلاف مالي بـ 1.9 مليار سنتيم وسط المدينة؛ حيث تشمل الأشغال إصلاح بعض الأعطاب المسجلة على مستوى القنوات، مع تجديدها، وبالتالي القضاء على التسربات، وتحسين عملية توزيع المياه. يضاف إليها مشروع ربط حي الجنوب بشبكة الصرف الصحي، حيث تنعدم الشبكة كلية؛ ما يعني القضاء على نقطة سوداء، شكلت، لسنوات، مطلبا ملحّا من سكان هذا الحي، قال عبد الكريم بوباشيش نائب رئيس بلدية قورصو، في لقاء مع "المساء"، متحدّثا، في المقابل، عن عدد من المشاريع الجاري إنجازها، والتي تشمل عدة قطاعات؛ على رأسها الموارد المائية، والأشغال العمومية، والتربية، والصحة. وهي قطاعات ذات أولوية، وضعتها السلطات العليا للبلاد في أعلى هرم الأولويات؛ عملا على تحسين الواقع المعيشي للسكان.
وفي هذا الصدد، أكّد السيد بوباشيش أنّ مصالح البلدية سجّلت حوالي 30 عملية تنموية تشمل عدة قطاعات، خُصّص لها غلاف مالي بقرابة 8 ملايير سنتيم من الميزانية الإضافية للبلدية لسنة 2025، موزّعة على مجمل أحياء البلدية، حيث أخذت في الحسبان النقص المسجّل في بعض القطاعات المذكورة، إلى جانب عدد آخر من المشاريع، من بينها مشروع تهيئة الطريق المؤدي من حي بوباشيش إلى شاطئ القرصان على مسافة 1500 متر طولي.
وهو مشروع مقسّم ما بين مصالح مديرية التعمير، بمبلغ يناهز 4 ملايير سنتيم. والشطر الثاني خُصّص له غلاف مالي بـ1.5 مليار سنتيم من ميزانية البلدية، إضافة إلى مشروع التحسين الحضري الذي يخصّ تهيئة وسط مدينة قورصو. ويشمل تحديدا تهيئة الأرصفة، والإنارة العمومية؛ حيث خُصّص له غلاف مالي قُدّر بـ 2.4 مليار سنتيم. ويُنتظر أن تنطلق أشغاله قريبا، يضيف المتحدّث.
من جهة أخرى قال المسؤول: " سيتم، قريبا، تنصيب أقسام جاهزة بحي "عدل" قدواري2، تبعا لقرار والي الولاية بالنظر إلى بعد المسافة ما بين الحي ومدرسة "مريمي" أو مدرسة "بن عمري" ؛ ما يصعّب على تلاميذ الطور الابتدائي القاطنين بالحي، الالتحاق بإحدى المدرستين؛ لذلك اتُّخذ قرار تنصيب مدرسة جاهزة في انتظار تسجيل إنجاز مجمع مدرسي.
وحسب المتحدّث، فإنّ مصالح البلدية قامت، مؤخرا، بتسطيح أرضية بالحي، في انتظار تنصيب الأقسام الجاهزة، مشيرا إلى وجود أوعية عقارية مخصّصة لبناء تجهيزات عمومية، بما فيها متوسطة، وملعب جواري، وغيرهما، مع انتظار عملية التسجيل، ومن ثمة تخصيص الأغلفة المالية، والشروع في الإنجاز.
وفي المقابل، سجل قطاع التربية بالبلدية دخول مدرستين جديدتين الخدمة، وفق النمطية الجديدة. ويتعلّق الأمر بمدرسة "ابراهيم بوشامة" بحي عودية، ومدرسة "11 ديسمبر"، فيما أُطلقت دراسة لإنجاز وتجهيز مجمع مدرسي بحي الإخوة مريمي، يكون تعويضيا للمدرسة الجاهزة، حيث يُنتظر أن تنطلق الأشغال قريبا بغلاف مالي قدّر بـ 22 مليار سنتيم.
كما يُسجّل، كذلك، إطلاق مشروع إنجاز مطعمين مدرسيين بكل من مدرسة "بومشدة" ومدرسة "بن معمري"، عما قريب، وبالتالي تصل نسبة التغطية بالإطعام المدرسي في البلدية، إلى 99 بالمائة، فيما تبقى مدرستان تفتقران لهذا المرفق المدرسي، وهما "قدواري" و"مرماط". وأضاف نفس المسؤول أنه يُنتظر برمجة جديدة لبناء المطعم مستقبلا.
وكلّها مشاريع، تساهم، بشكل كبير، في تحسين ظروف التمدرس، لا سيما أنّ بلدية قورصو تشهد هي الأخرى، توسّعا عمرانيا وسكانيا ملحوظا، جعل الحاجة إلى إنجاز مرافق وتجهيزات عمومية مصاحبة لعمليات الإسكان، ضرورية جدا؛ منها المؤسّسات التربوية، والصحية، وكذا في مجال الشباب والرياضة، خاصة الملاعب الجوارية، التي تستهدف السلطات من خلال إنجازها، استقطاب الشباب إلى هذه المرافق، والنأي بهم عن كلّ أشكال الآفات الاجتماعية.
وفي هذا السياق، قال السيد بوباشيش إنّ من بين المشاريع المنتظر تسلّمها قريبا، مشروع إنجاز قاعة للملاكمة وسط مدينة قورصو، وهو مشروع قطاعي تشرف عليه مديرية الشباب والرياضة. حيث بلغت نسبة إنجازه حدود 75 بالمائة. كذلك هناك مشروع إعادة تهيئة ملعب "بن رحمون" بالعشب الاصطناعي، الذي بلغت نسبة تقدّم أشغاله 20 بالمائة.
وخصّصت له نفس المديرية مبلغ 3.2 مليار سنتيم، فيما يسجَّل على ميزانية البلدية، مشروع إعادة تهيئة ملعب "20 أوت" بمبلغ 500 مليون سنتيم، إضافة إلى تسجيل عمليتين لتهيئة كلّ من ملعب "ذراع الزمام" وملعب حي "بن بختة"، بمبلغ مالي قدّر بـ500 مليون سنتيم لكلّ منهما. وقال محدثنا إنّ الأشغال ستنطلق قريبا. وبقطاع السكن تُسجّل عدة مشاريع جار إنجازها، بنسب تقدّم متفاوتة، تتعلّق بإنجاز 6 مشاريع في صيغة الترقوي المدعم بحي بن رحمون، تختلف في عدد الوحدات ما بين 20 وحدة و100 وحدة، فيما يسجَّل مشروع 80 وحدة من نفس الصيغة، سينطلق قريبا.
أطلقتها جامعة "أمحمد بوقرة"
"ذاكرتي" منصة رقمية خاصة بأحداث الثورة التحريرية
أُطلقت بجامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس، مؤخّرا، منصة رقمية خاصة بأحداث الثورة التحريرية بعنوان "ذاكرتي" . وتأتي هذه الخطوة دعما لجهود الحفاظ على الذاكرة الجماعية، وتمكين الباحثين والطلاب وكذا المؤرخين وعموم المواطنين المهتمين بالتاريخ، من الاطّلاع على مسار الثورة التحريرية باستعمال التكنولوجيا الحديثة. كما جاءت كإضافة لتشجيع الشباب على دراسة التاريخ؛ من خلال تسهيل عملية حصوله على المعلومات التاريخية. وجاء إطلاق المنصة الرقمية المذكورة في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى 71 لعيد الثورة التحريرية المجيدة.
وقال الدكتور رشيد لوكال المدير الفرعي للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية بجامعة "أمحمد بوقرة" لبومرداس صاحب المنصة بالتعاون مع الأستاذة فاطمة ديابي من قسم اللغة الإنجليزية متحدّثا إلى "المساء" على هامش نفس الاحتفالية، إنّ وضع المنصة الرقمية الخاصة بأحداث الثورة التحريرية، يأتي تدعيما لقرار 75 - 12 لمؤسّسة ناشئة - براءة الاختراع، ومنه جاءت الفكرة لخلق مؤسّسة ناشئة مختصة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، ودراسة التاريخ دراسة موضوعية، موضّحا اختيار عنوان " ذاكرتي" لهذه المنصة، التي قال إنّ الهدف منها هو خلق شبكة معلوماتية خاصة بالتاريخ والأرشيف الوطني، إضافة إلى برمجة تنظيم لقاءات وندوات وطنية خاصة بالأحداث التاريخية؛ عملا على الحفاظ عليها، ومضيفا أنّ الهدف الأسمى يكمن في تبليغ رسالة الشهداء للأجيال الناشئة، خاصة الطلبة سواء الدارسون والباحثون في التاريخ، أو المهتمون بالتاريخ الوطني بشكل عام.
يُذكر أنّ المنصة الرقمية "ذاكرتي" انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم؛ حيث عرضت على الحضور ضمن احتفالية الجامعة بذكرى الفاتح نوفمبر 1954، احتضنتها كلية التكنولوجيا من تنظيم المديرية. وقال الدكتور لوكال في هذا الصدد، إنّ القصد من ذلك يكمن في محاولة توسيع نطاقها، وكذا إشراك الطلبة وأساتذة التاريخ ومركز الدراسات التاريخية وحركة أول نوفمبر، في نفس العملية؛ حتى تصبح متاحة ليس فقط على مستوى الجامعة، بل، أيضا، عبر القطر الوطني.