يبلغ معدل إنتاج الخضروات بولاية بومرداس، حوالي 5 ملايين قنطار؛ حيث تساهم 7 بلديات في إنتاج 58 ٪ من مجموع هذا الإنتاج، منها بلديتا بودواو البحري وزموري، بفضل تمركز البيوت البلاستيكية، من مساحة إجمالية تقدر بحوالي 500 هكتار لإنتاج الخضروات الموسمية وغير الموسمية، غير أن إشكالية التأمين الفلاحي على هذه البيوت، تبقى ضئيلة جدا لا تعدى حدود 20 ٪.

تحصي ولاية بومرداس 12500 بيت بلاستيكي، موزعة على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 500 هكتار، تُستغل في الإنتاج الفلاحي للخضر الموسمية وغير الموسمية، لا سيما منها الكوسة بـ179 هكتار مقابل إنتاج يصل إلى حوالي 68 ألف قنطار، تليها الطماطم بحوالي 135 هكتار بإنتاج يصل إلى قرابة 59 ألف قنطار، ثم المزروعات الأخرى مثل الفلفل والفلفل الحار، وكذا الخيار والباذجان واللوبياء الخضراء، مع تخصيص مساحة أقل من هكتار لإنتاج الفرولة.

وحسب مصدر من مديرية الفلاحة، فإن أكبر مساحة للفلاحة في البيوت البلاستيكية ترتكز، أساسا، في كل من بلدية بودواو البحري بمساحة تصل إلى قرابة 294 هكتار، وبلدية زموري بأزيد من 51 هكتارا، متحدثا، في المقابل، عن نسبة ضئيلة مؤمّنة من مختلف الأخطار رغم أن تكلفة الإنجاز تقدر بـ300 ألف دينار للبيت البلاستيكي الواحد.

وفي هذا السياق، أكد رئيس قسم التأمينات بالصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي ببومرداس، فتحي بن بخمة، أن نسبة التأمين في هذا النوع من الفلاحة لا تتعدى حدود 20 ٪، وهذا رغم كل حملات التوعية والتحسيس خلال كل موسم فلاحي.

وقال إن الضمانات الممنوحة في هذا الشق، تتمثل  في الحماية من أخطار العواصف والبَرد والفيضانات بالنسبة للبيوت المتواجدة على ضفاف الوديان، إلى جانب التأمين من مخاطر الجليد والثلج، وكذا الضمان ضد الحرائق بالنسبة لمن يستعمل التدفئة من الفلاحين بهذه البيوت.

وأبدى المتحدث أسفه لكون التأمين الفلاحي لا يشكل أولوية لدى فلاحي الولاية، حيث تسجل نفس الأعداد لنفس الوجوه التي تتقدم للتأمين على إنتاجها النباتي أو الحيواني، أو حتى تأمين المحاصيل الكبرى خلال كل موسم فلاحي، موجها رسالة إلى مجمل الفلاحين بضرورة استغلال كل المنتوجات التأمينية الممنوحة لهم بالولاية، لا سيما أن التغيرات المناخية أصبحت في السنوات الأخيرة، واقعا مفروضا، مثل ما سُجل مؤخرا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، والخسائر التي تلت ذلك في الإنتاج الفلاحي..