أجواء عيد الأضحى بسكيكدة

بهجة وتغافر وتضامن

بهجة وتغافر وتضامن
  • 399
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

سادت، عبر ربوع ولاية سكيكدة، أجواء من البهجة والسرور والتغافر بين المواطنين، الذين احتفلوا، أول أمس السبت، على غرار باقي ولايات الوطن، بأول عيد الأضحى المبارك بعد جائحة كورونا كوفيد19، حيث امتلأت المساجد بباحاتها منذ الصباح الباكر، بجموع المصلين لأداء صلاة العيد، مهللين ومكبرين.

وبعد استماعهم لخطبتي العيد اللتين أكد فيهما أئمة المساجد على قيم المحبة والتسامح والتكافل وكذا زيارة ذوي القربى وعدم إبطال الأعمال الصالحة، توجهوا إلى نحر الأضاحي في أجواء تضامنية بحضور الأطفال، الذين بعد أن حضروا أجواء عملية النحر، راحوا يحضرون الفحم والمشاوي للشروع في طهي الشواء، وهي عادة تمارسها جل الأسرة السكيكدية، فيما يقوم البعض بالتصدق بأجزاء من الأضحية للعائلات المعوزة من الجيران، الذين لم تسعفهم قدرتهم الشرائية، في اقتناء أضحية.

وما يميز عيد الأضحى بولاية سكيكدة، مواظبة المواطنين على صلة الأرحام بزيارة الأهل والأقارب، وكذا زيارة المقابر والمستشفيات، فيما انطلق الأطفال بعد إتمام عملية النحر، في الشوارع وهم في أبهى حلة، فرحين بهذه المناسبة السعيدة.

الشرطة تجند كافة الإمكانيات المادية والبشرية

وبهدف تقديم خدمة عمومية راقية تواكب تطلعات واحتياجات المواطن الأمنية، سطرت مصالح أمن ولاية سكيكدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مخططا أمنيا وقائيا، انطلق تنفيذه قبيل وأثناء أيام الأضحى المبارك، حتى يقضي المواطنون أيام العيد في كنف الطمأنينة والأمن، وذلك من خلال تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا المخطط سواء تعلّق الأمر بالوقاية المرورية أو تأمين الأماكن العمومية، التي يكثر التردد عليها من طرف المواطنين، كالمساجد والمقابر وأماكن النحر، ومحطات نقل المسافرين والمحلات والمراكز التجارية، والساحات العمومية، إلى جانب أماكن الترفيه والتسلية. وسيتم ضمان التواجد لقوات الشرطة ودورياتها حتى ساعات متأخرة من الليل، وتدعيم المناوبة.

وإلى جانب ذلك، ستقوم مصالح الأمن بعدة نشاطات استباقية وقائية للحد من الجرائم الماسة بالأشخاص والممتلكات، من خلال توزيع فرق الشرطة القضائية العاملة بالميدان بشكل مدروس، حيث سيتم تنفيذ عمليات مراقبة متحركة وثابتة قبيل وطيلة أيام العيد وما بعده، على مستوى أعالي ومداخل ومخارج المحيط الحضري، مع القيام بعمليات مداهمة فجائية للأماكن المشبوهة.

مستغلو المناسبات يحرقون جيوب المواطنين

شهدت أسعار الخضر والفواكه بسكيكدة، عشية عيد الأضحى المبارك، ارتفاعا رهيبا، زاد من معاناة المواطن البسيط، الذي وجد نفسه تحت رحمة "مافيا" الأسعار من المضاربين والطفيليين، أمام عجز مصالح الرقابة عن ردع هذه الظاهرة، التي تتكرر خلال المواسم والمناسبات.

وخلال جولة قادت "المساء" إلى بعض أسواق سكيكدة، وقفنا على حقيقة الأسعار، حيث وصل سعر الكلغ الواحد من الطماطم، إلى حدود 80 دج و90 دج حسب النوعية. كما وصل سعر البطاطا إلى حدود 90 دج، والخس بـ 80 دج للكيلوغرام، بينما تراوح سعر الفواكه من البطيخ بنوعيه والموز والخوخ، ما بين 150 دج و190 دج.

ونسجل هنا أن جل التجار خاصة أصحاب المخابز وباعة الحليب ومختلف المغذيات، قد ضمنوا المداومة طيلة يومي العيد بالرغم من الطوابير التي اصطفت أمام المخابز، بما فيها الصيدليات.

تجنيد 90 بيطريا بمناسبة عيد الأضحى

سخرت المفتشية البيطرية لولاية سكيكدة ليوم عيد الضحى المبارك، أكثر من 90 طبيبا بيطريا، تم تجنيدهم طيلة هذا العيد، منهم أكثر من 20 بيطريا تم توزيعهم على مستوى مقرات بلديات الولاية، والباقي على مستوى المذابح والمسالخ، فيما سخر أكثر من 30 بيطريا في فرق متنقلة تجوب أحياء البلديات.

للإشارة، فقد دعت والي سكيكدة حورية مداحي، مواطني الولاية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إلى المساهمة في حملة جمع جلود الأضاحي خلال يوم النحر، والحرص على سلامة الجلد عند السّلخ.