خلال خرجاته إلى عدد من بلديات تيارت
بن تواتي يطالب بتذليل العراقيل أمام المستثمرين

- 956

قام والي ولاية تيارت، السيد بن تواتي عبد السلام مؤخرا، بزيارات عمل وتفقد إلى بعض المشاريع التنموية والسكنية عبر بلديات تيارت والسوقر وعين الذهب ومدريسة وعين كرمس، حيث استهل الزيارة بمعاينة ورشة أشغال تهيئة الطرق في الولاية، خصوصا أنها تحولت في الوقت الحالي إلى ورشة مفتوحة على أشغال إعادة تأهيل الطرق في عدة محاور، بعد رصد 32 مليار سنتيم للقضاء على الحفر بصفة نهائية، وتخليص تيارت منها، مع القضاء على المذابح العشوائية.
أشرف في هذا السياق، المسؤول الأول للولاية بتدشين مذبح نصف أتوماتيكي لمتعامل خاص نجح في تجسيد مشروعه، في إطار سياسة دعم الدولة والتشجيع على الاستثمار "كالبيراف"، وأوضح والي الولاية بالمناسبة، استعداد السلطات المحلية لمرافقة مثل هؤلاء المستثمرين من خلال تذليل كل العراقيل الإدارية التي تواجههم، وأعطى توجيهات لكل من مدير البيئة والمصالح الفلاحية والصحة، لتشكيل خلية متابعة المذابح العشوائية، ودعا أيضا المواطنين للتعاون مع المصالح الإدارية بهدف التبليغ عن مثل هذه التصرفات ومتابعتهم قضائيا، مثلما حدث مع بعض الناشطين في مجال الذبح العشوائي وغير القانوني، الذين تمت متباعتهم قضائيا.
وبخصوص المشروع الإستراتيجي المتعلق بـ«المصفاة البترولية"، والذي يحظى باهتمام خاص من طرف والي الولاية، عن طريق زيارات عملية دورية للمشروع، بهدف رفع كل العراقيل المصادفة لهم، إذ سيتم الأسبوع المقبل ترحيل 16 عائلة نحو سكنات عمومية إيجارية، و7 عائلات تم تحديد أرضية إنجازهم لبناءات ريفية بمساعدة الدولة، فيما يعرف المشروع تقدما ملوحظا، فالدراسات تشرف على الانتهاء وهي في لمساتها الأخيرة، واللجنة تعمل على تأهيل مؤسسة الإنجاز، ونقل الأنابيب البترولية جار بصفة عادية.
وفي سياق متصل، عاين السيد الوالي مشاريع لا تقل أهمية عن المشاريع السابقة، وهي المشاريع السكنية بصيغة العمومي الإيجاري في نفس البلديات المذكورة، إضافة إلى مشاريع سكنات بلديات قصر الشلالة، الرشايقة، حمادية، مهدية، عين بوشقيف والدحموني، التي كانت محل زيارته بهدف الوقوف على مدى تنفيذ القرارات المتخذة خلال الزيارات السابقة، وكذا مدى تقدم وتيرة الأشغال، ولم يفوت السيد الوالي فرصة إلا ووجه أوامر صارمة للسادة رؤساء الدوائر لإعداد القوائم الإسمية مرتبة حسب الأولوية، بغية التحقيق فيها ونشرها في أقرب الآجال. للتنويه، قبل نهاية السنة الجارية سيتم توزيع 85٪ من الحصة الإجمالية للسكنات الاجتماعية عبر تراب الولاية، منها أكثر من ألفي وحدة وزعت في الولاية.
رغم مضاعفة الإنتاج بملبنة تيارت … أزمة حليب وطوابير لا متناهية
تعرف ولاية تيارت، خاصة مقر الولاية، أزمة حقيقية لمادة الحليب، بحيث أنه ومنذ الساعات الأولى من صبيحة كل يوم، نشهد طوابير لا منتاهية عبر نقاط بيع الحليب التابعة لملبنة تيارت، وبعض المحلات الأخرى. وبمجرد وصول شاحنات الحليب تنفذ الكميات المسلمة بسرعة، دون تمكن العدد الأكبر من المواطنين من اقتناء ولو كيس واحد.
وبخصوص هذه الندرة الكبيرة المسجلة منذ مدة، اتصلنا بملبنة تيارت، حيث أكدت لنا رئيسة مصلحة التجارة والتموين، أن ملبنة تيارت قامت برفع الطاقة الإنتاجية للحليب بإنتاج 220 ألف لتر يوميا، بعد ما كان الإنتاج يبلغ 120 ألف لتر قبل شهر رمضان، مع اعتماد موزعين جدد، حيث وصل عدد الموزعين إلى 24 موزعا معتمدا بالولاية، لكن المشكل يبقى في المضاربة والتخزين اللذين يبادر بهما بعض التجار الذين يعيدون البيع لمحلات أخرى، ناهيك عن تحويل كميات كبيرة إلى الولايات الحدودية كتيسمسيلت، الأغواط، البيض، الجلفة وغيرها. وهو ما خلق نوعا من الندرة ونفاذ المنتوج في الساعات الأولى من صبيحة كل يوم، الشيء الذي يتطلب تدخل مصالح التجارة والأمن في إطار مهام اللجان المختلطة لوضع حد لهذه الندرة والمضاربة في الحليب.
وفي نفس السياق، طرح عشرات المواطنين من بلديات ملاكو وعين بوشقيف وغيرها، مسألة قيام بعض التجار ببيع كيس الحليب بـ30 و35 دينارا، رغم أن سعره مقنن بـ25 دينارا، مما يؤكد فرضية المضاربة التي يقوم بها بعض التجار، وحتى الموزع، بهدف الربح السريع على حساب القدرة الشرائية للمواطن.
❊ ن.خيالي