أكد والي باتنة، السيد عبد الخالق صيودة، الاستعداد الكامل لاستكمال المسار التنموي، ودعا في زيارة عمل قادته لبلديات إينوغيسن، إشمول، ثنية العابد وشير، تفقد خلالها مشاريع تنموية في قطاعات المياه، الطاقة والتربية إلى تكاتف الجهود لإقامة حكامة تشاركية وإدراج المواطنين والحركة الجمعوية في برامج التنمية التي استفادت منها الولاية.

أضاف الوالي أنه سيعمل رفقة الجميع لاستكمال كل البرامج التنموية ومواصلة العمل بنفس الوتيرة لفكّ العزلة وتنفيذ برامج الطاقة منها عمليات توصيل الغاز التي ستصل إلى 85 بالمئة مع نهاية السنة الجارية ومشاريع التهيئة العمرانية كالكهرباء الريفية بعدما تم رفع التجميد عنها مؤخرا، وتشجيع المواطنين للعودة لخدمة أراضيهم، مبديا استعداده في السياق للعمل على التكفل بانشغالات مواطني الولاية لتحسين إطارهم المعيشي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المرجوة.

ولدى إشرافه على انطلاق أشغال ربط قرية العناصر بشبكة الغاز الطبيعي، لفائدة 155 عائلة بتكلفة إجمالية بلغت 25559339.50 دج من ميزانية الولاية، قدرت تكلفة الربط للزبون الواحد بـ164898.96 دينار جزائري، أوضح السيد صيودة أن كل بلديات الولاية قد مستها شبكة الغاز الطبيعي بنسبة ربط بلغت 85 بالمائة والعملية مستمرة لتحقيق تغطية كاملة في أقرب الآجال.

وأوضح الوالي في السياق، أنّ أبواب الحوار مفتوحة للتشاور والتواصل لمواصلة المسار التنموي باعتبار التنمية هي مسؤولية الجميع، سلطات ومواطنين، مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، مجددا حرصه على العمل للرد على انشغالات المواطنين بالمناطق النائية لتحسين ظروفهم الاجتماعية.

وأعطى صيودة إشارة انطلاق مشروع التزويد بالمياه الصالحة للشرب لفائدة 850 ساكنا بكل من الحريق، تيمشتاوين، تاجرنيت ببلدية إينوغيسن، حيث شدد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال لاستلام المشروع في أقرب الآجال الممكنة. 

ولم يكن المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية في هذه الزيارة راضيا عن واقع التربية وأعطى مهلة لبداية شهر سبتمبر المقبل لاستلام مشروع إنجاز ثانوية ببلدية شير، ووجه تعليمات لمؤسسات الإنجاز بتكثيف الأشغال لإنهائه في آجاله. كما قام في هذه الزيارة بوضع حيز الخدمة لمركز بن داو للكهرباء الريفية لفائدة 60 عائلة، حيث قدرت تكلفة الإنجاز لكل زبون بـ492208 دينار جزائري، وذلك بهدف فك العزلة عن المناطق النائية، تشجيع الفلاحة وتنشيط الاقتصاد المحلي واستمع لانشغالات مواطني المنطقة ووعدهم باستكمال  المشوار لتحقيق التنمية المرجوة في حدود الإمكانيات وحسب الأوليات، ودعا الفلاحين  لتكثيف النشاط باعتبار المنطقة فلاحية.

وكان الوالي خلال هذه الزيارة قد أشرف بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد وانعقاد مؤتمر الصومام التي احتضنت مراسمها بلدية إينوغيسن على حفل التوزيع الرمزي لمفاتيح المستفيدين من 50 وحدة بصيغة الترقوي المدعم، ببلديتي فم الطوب إشمول، وذلك من مجموع 1368 وحدة سكنية على مستوى الولاية منها 478 وحدة سكنية في صيغة البناء الريفي.

بسبب الانسداد الحاصل فيها ... والي باتنة يحل ثلاثة مجالس بلدية  

لجأ والي باتنة، عبد الخالق صيودة، مؤخرا، إلى تنفيذ قانون الحل الذي شمل ثلاثة مجالس بلدية عرفت انسدادا في مجالسها هي عزيل عبد القادر، غسيرة وبني فضالة، حسبما جاء في بيان  خلية الإعلام والاتصال لولاية باتنة.

حسب المصدر، فإن القرار اتخذ عملا  بأحكام المواد 100 – 101 – 102 من قانون البلدية رقم 11 – 10 المؤرخ في 22 جوان 2011  بسبب الانسداد المسجل بهذه المجالس المنتخبة والراجع للتنافر في طباع بعض المنتخبين، الأمر الذي عاد بالسلب على التسيير الحسن لشؤون المواطنين، وذلك حفاظا على استمرارية المرفق العام المكفولة دستوريا، ولأجل ضمان الاستجابة الأمثل لانشغالاتهم.

وسيتولى إطارات من الجماعات المحلية تسيير البلديات المذكورة، بعدما استنفذت الطرق الودية وكل المحاولات لإقناع المنتخبين في هذه المجالس بضرورة تغليب المصلحة العامة على الخاصة لضمان السير الحسن لها.