بعد إلزامية ارتدائها بالتجمعات

بلدية قسنطينة توزع 2000 كمامة بالمجان

بلدية قسنطينة توزع 2000 كمامة بالمجان
  • القراءات: 1681
زبير. ز زبير. ز

أطلقت بلدية قسنطينة، مطلع الأسبوع الجاري، بالتنسيق مع المكتب الولائي للكشافة الإسلامية، مبادرة لتوزيع الكمامات بالمجان، بمداخل أكبر الأسواق وسط المدينة، في إطار العمليات الرامية لمجابهة انتشار فيروس "كوفيد 19"، من جهة، وتوعية المواطنين وتذكيرهم بتعليمة الوالي الأخيرة التي تمنع ولوج الأسواق دون استعمال الكمامة، من جهة أخرى.

انطلقت العملية التي أطرها أعوان الشرطة، من أمام مدخل سوق بطو عبد الله بشارع مسعود بوجريو (سان جون)، حيث تم توزيع حوالي 1000 كمامة، صُنعت من طرف مركز التكوين المهني بحي المنظر الجميل، وعرفت العملية تنظيما محكما وسط احترام مسافة السلامة من طرف المواطنين.

وكانت النقطة الثانية، سوق بومزو، بجانب البريد المركزي، حيث قام عدد من الشباب المنتمين للكشافة الإسلامية الجزائرية، بتوزيع حوالي 1000 من الكمامات الورقية، مع تمكين المواطنين القاصدين السوق من تعقيم أيديهم باستعمال المعقم الكحولي، وعرفت العملية بعض الفوضى بسبب التهافت على الكمامات وعدم احترام المسافات، رغم تدخل أعوان الشرطة في التنظيم ومنع المواطنين من دخول السوق ما لم يكونوا واضعين للكمامات.

حسب السيد محمد بوخالفة، الأمين العام لبلدية قسنطينة، الذي أشرف على العملية، فإن هذه المبادرة جاءت في إطار تحسيس وتوعية، المواطن بضرورة وأهمية اقتناء الكمامة، للحفاظ على صحة الفرد أو الجماعة وشملت 3 أسواق من أكبر وأهم الأسواق بعاصمة الشرق وهي؛ سوق العاصر، بطو عبد الله وبومزو، مضيفا أن المبادرة ستتبعها مبادرات أخرى لتشمل أسواق أحياء المدينة، في حالة توفر كمية أخرى من الكمامات.

فيما اعتبر ممثل الكشافة الجزائرية الإسلامية، من جهته، أن هذه المبادرة  تدخل في إطار العمل التضامني الذي دأبت الكشافة على القيام به، خاصة في الظروف الصعبة التي تعيشها الجزائر، بسبب تفشي فيروس "كوفيد 19"، مضيفا أن عملية توزيع الكمامات بالمجان، أمر جد مهم في توعية المواطن، وأن هذا السلوك أصبح ضروريا، خاصة بعد التعليمة التي أصدرها والي قسنطينة يوم الخميس الفارط.

من جهتهم، استحسن المواطنون الذين قصدوا الأسواق، هذه المبادرة، كما استحسنوا قرار الوالي، معتبرين أن هذه الخطوات من شأنها المساهمة الفعلية في تخفيف انتشار الوباء، وأكد عدد من المواطنين أن الوعي في هذه الأزمات، ضروري ومهم في التغلب على مثل هذه الأوبئة، وأحسن مثال يجب أن يقتدى به، ما قامت به المجتمعات في الدول المتطورة، والتي استطاعت بوعيها الحد من انتشار الفيروس.

في حين، عبر مواطنون آخرون عن تذمرهم بعد منعهم من دخول الأسواق أو حتى البريد المركزي، بسبب عدم وضعهم للكمامات، مؤكدين أنهم قصدوا عددا من الصيدليات بوسط المدينة من أجل شراء الكمامات، لكنهم لم يجدوا ضالتهم، على عكس مواطنين آخرين أكدوا شراء الكمامة الواحدة بملغ تراوح بين 60 و80 دينارا، وطالبوا السلطات بتوفير الكمامات قبل إصدار قرارات رسمية.

للإشارة، أصدر والي قسنطينة يوم الخميس الماضي، القرار رقم 977، المتضمن تدابير وإجراءات للحد من انتشار فيروس "كورونا"، يلزم فيه المواطنين المتوافدين على الأسواق، المحلات، المراكز التجارية، المصالح الإدارية، أصحاب المحلات والعاملين بها، على ارتداء الكمامات، وإلا التعرض لغرامات مالية تتراوح بين 10 و20 ألف دينار للمواطنين، وغلق المحلات، مع المتابعة القضائية.