في مسعى للحد من انتشار الوباء
بلدية قسنطينة تلقّح عمال 5 مندوبيات

- 1000

التحق عمال وموظفو بلدية قسنطينة بركب الملقحين، بعدما خصص القطاع الحضري سيدي مبروك، بحر الأسبوع الجاري، عملية واسعة لتلقيح المنتسبين لهذا القطاع، مست 5 مندوبيات حضرية، ويتعلق الأمر بمندوبيات سيدي مبروك، والتوت، والقماص، والزيادية والأمير عبد القادر.
أعلن، في هذا الصدد، سفيان أكني، رئيس المندوبية البلدية سيدي مبروك، أنه خُصص لهذه العملية ثلاثة أيام لاستقبال الموظفين والعمال، موضحا أن هذه المبادرة جاءت بالتنسيق مع مديرية الصحة، وأشرف عليها رئيس المجلس الشعبي البلدي والأمين العام لبلدية قسنطينة. وقال إنها شملت عمال مختلف المؤسسات البلدية، على غرار النظافة والتطهير والمساحات الخضراء والطرق.
ووفقا لتصريحات رئيس مندوبية القطاع الحضري سيدي مبروك لـ "المساء"، فإن البلدية وفرت كل الظروف المادية والبشرية لتسهيل عملية تلقيح العمال والموظفين. وقال إن الجهات المنظمة وفرت جرعات من اللقاح، تكفي لتلقيح أكثر من 600 موظف وعامل بالقطاعات الحضرية التابعة لبلدية قسنطينة؛ تحسبا لأي إجراء مستقبلي، وهو ما يحتّم، حسبه، على الموظفين، أخذ اللقاح قبل مزاولة العمل داخل الإدارة. ويرى رئيس مندوبية القطاع الحضري سيدي مبروك، أن عمال البلدية هم من العمال والموظفين الأكثر احتكاكا بالمواطن، وعليه فإن الحرص على تلقيح هذه الشريحة، يعد أكثر من ضرورة قصوى، سيكون حاجزا في طريق انتقال هذا الفيروس. وقال إن تزامن انطلاق تلقيح عمال البلدية مع انطلاق التطعيم بمحطات النقل بالشرق التي تسهر عليها شركة تسيير واستغلال المحطات البرية، يعد أمرا مشجعا. وقال السيد سفيان أكني، إن الجزائر تبذل مجهودات كبيرة في سبيل توفير اللقاح بالمجان لمواطنيها، معتبرا أن الحل في مواجهة هذا الفيروس القاتل، هو اتخاذ التدابير الصحية المنصوح بها من طرف الجهات المختصة، وعلى رأسها وزارة الصحة، واللجنة العلمية لمتابعة وباء "كوفيد-19"؛ بالتلقيح، ووضع الكمامة، وتطهير اليدين بشكل مستمر، واحترام مسافة التباعد.
ووجّه المندوب البلدي لقطاع سيدي مبروك، دعوة إلى مختلف العمال؛ سواء التابعون للبلدية أو النشطون بقطاعات أخرى، من أجل الإقبال على التلقيح، للوصول إلى الهدف المسطر من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والذي وضع شهر أكتوبر كموعد للوصول إلى التلقيح الجماعي بالجزائر، في ظل وتيرة التلقيح المقبولة التي تعرفها مختلف الولايات.
وتبقى ولاية قسنطينة من بين الولايات الأكثر تضررا من وباء "كوفيد-19"، بعدما تعدت نسبة الإصابات بها منذ ظهور الجائحة، 7800 مصاب، تلقوا علاجاتهم عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية. وأصبحت مختلف المؤسسات تعاني من تشبّع مصالحها المخصصة للمصابين بـ "كوفيد-19. ومن جهة أخرى، تشهد نقصا كبيرا في مادة الأكسجين، بسبب الاستهلاك الكبير نتيجة تزايد عدد الإصابات، وظهور مصابين بالسلالة الجديدة "دالتا"، التي تجعل المصاب بها يستهلك كميات أكبر من مادة الأكسجين.