تعتزم بلدية قسنطينة استرجاع تسيير المطاعم المدرسية ابتداء من الثلاثي المقبل، من خلال مجلس التنسيق والمتابعة المنبثق عن المرسوم الوزاري الصادر بتاريخ 15 أوت 2016، حيث تم الاتفاق على ترك الأمور على حالها خلال الثلاثي الحالي والانطلاق في الأمور الجدية بعد الدخول من العطلة الربيعية.

وأكد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة عبد الغني مسعي لـ»المساء»، أن الاجتماع الذي تناول تفاصيل تطبيق هذه النقطة، خلص إلى ضرورة استرجاع تسيير المطاعم المدرسة، والمقدر عددها بـ106 مطاعم منتشرة عبر مختلف أحياء المدينة، مشيرا إلى أن أول خطوة ستبادر بها هي إطلاق مناقصة عبر الجرائد خلال الأيام المقبلة، من أجل اقتناء المواد الغذائية التي سيتم تزويد المطاعم بها، مضيفا أن أغلبية المدارس بمدينة قسنطينة تضم مطاعم بها تجهيزات مناسبة وقال إن ما يناهز 30600 تلميذ يستفيدون من خدمة الإطعام المدرسي ببلدية قسنطينة.

وحسب المتحدث، فإن هناك العديد من المقترحات التي تم طرحها خلال هذا الاجتماع على غرار التفكير في تزويد تلاميذ المدارس التي لا تحتوي على مطاعم، أو تلك التي تقدم بها وجبات باردة، بوجبات ساخنة انطلاقا من المطاعم المدرسية المجاورة أو تخصيص مكان شاغر أو قسم غير مستغل داخل هذه المدارس من أجل تحويلها إلى مطاعم مدرسية، مفيدا أن ميزانية الإطعام تأخذ حصة كبيرة من الدعم الذي تقدمه البلدية إلى المدارس، وأن ميزانية الإطعام السنوية التي تخصصها ببلدية قسنطينة تناهز 18 مليار سنتيم.

للإشارة، فقد رفع عدد من أولياء التلاميذ بقسنطينة، مؤخرا، شكاواهم إلى المسؤول الأول عن الولاية بشأن تلقي أبنائهم المتمدرسين وجبات باردة تقتصر على بعض القطع من الجبن، أو وحدة سردين مصبر، وخبز وعصير فواكه، وأبدى أولياء التلاميذ تخوفا من غياب المراقبة الصحية لهذه الوجبات الباردة التي تبقى قيمتها الغذائية ضعيفة مقارنة بالوجبات الساخنة.