بني مسوس بولاية بجاية

بلدية بحاجة إلى مرافق عمومية حيوية

بلدية بحاجة إلى مرافق عمومية حيوية
  • القراءات: 809
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

لا تزال بلدية بني مسوس التي لا تبعد سوى ببضع كيلومترات عن مركز العاصمة، بحاجة إلى المشاريع التي تلبي حاجات السكان وتعينهم على تغطية النقائص، حيث يطالب السكان بإنجاز المرافق العمومية الضرورية، موضحين أن البلدية لم تستفد من أي مشروع محلي بالرغم من أنها تضم مشاريع سكنية ضخمة وتستقطب كثافة سكانية كبيرة. بالرغم من أنها تتوفر على مرافق عمومية حيوية، مثل مستشفى أسعد حساني وملحقة لجامعة الجزائر، إلا أن البلدية بحاجة إلى إعادة التهيئة الحضرية وتوفير مشاريع محلية من أجل تحسين الإطار العام المعيشي، خاصة بالنسبة للشباب الذين ينتظرون تجسيد المشاريع المتأخرة.

وأكد السكان في حديثهم لـ"المساء"، أن بلديتهم تعرف نقائص عديدة، في مقدمتها انعدام أسواق جوارية في المنطقة، فيما يبقى مشروع الـ100 محل يثير العديد من التساؤلات، الأمر الذي جعل المواطنين يتحملون عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة بهدف التبضع واقتناء المستلزمات الضرورية، يضاف إلى هذا تدني خدمات وسائل النقل على مستوى المنطقة، في ظل غياب محطة لائقة لنقل المسافرين، بالإضافة إلى نقص المرافق الترفيهية والثقافية بالمنطقة، خاصة أنها تعتبر بمثابة متنفس للجميع.

غياب محطة نقلت مشكل السكان

المتجول في بلدية بني مسوس، يلاحظ النقص الفادح في وسائل النقل بالمنطقة، مما يجعل السكان ينتظرون طويلا أمام مواقف الحافلات لساعة أو أكثر من أجل الظفر بمكان في الحافلة، خاصة في فترات الذروة الصباحية والمسائية، حيث تشهد الخطوط اكتظاظا كثيفا، وهو ما دفع العديد منهم إلى الاستنجاد بالحافلات المخصصة لنقل الطلبة، ناهيك عن ظاهرة السرقة التي يتعرضون لها في مواقف الحافلات أثناء التدافع. وفي هذا السياق، أعرب السكان عن تأسفهم من سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المحلية، بخصوص طلباتهم المتكررة التي أودعوها على مستوى مجلس البلدية، لإنجاز محطة نقل المسافرين، بهدف فك الضغط عنهم، إلا أن طلباتهم ذهبت في أدراج الرياح، كما تساءل السكان في الوقت نفسه، عن عدم توفر بلدية بحجم بني مسوس، على محطة لنقل المسافرين بمعايير لائقة، خاصة أنها عرفت توسعا عمرانيا وكثافة سكانية معتبرة في السنوات الأخيرة. 

سوق جوارية مطلب ملح

أكد السكان أنهم بحاجة إلى استكمال السلطات المحلية للمشاريع المحلية التي تجسد عبر إقليمهم، خاصة ما تعلّق منها بإنشاء أسواق جوارية تجنبهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة، في وقت رفعوا خلاله مطلبهم إلى المصالح المختصة في العديد من المرات، غير أن الأخيرة اكتفت بالوعود التي ظلت حبرا على ورق. ويبدو أن السلطات المحلية لم تول اهتماما لها – يوضح السكان – لتجسيد هذه المشاريع، حيث يضطر السكان إلى التنقل نحو المناطق المجاورة، مؤكدين أنهم سئموا من التدافع اليومي في وسائل النقل، محملين بأكياس الخضر والفواكه، بسبب بعد الأسواق. ومن جهة أخرى، عبر بعض الشباب عن استغرابهم من سر عدم استفادة بلديتهم الفقيرة من مشروع الـ100 محل، المقرر ضمن برنامج رئيس الجمهورية والذي استفادت منه العديد من البلديات، ورغم ذلك يبقى شباب بني مسوس يأملون في الحصول على مناصب عمل لبناء مستقبلهم.

انتشار النفايات يشوّه المنظر العمراني

لا تزال بعض أحياء بني مسوس تغرق في النفايات، إذ يشتكى السكان من تردي الوضع البيئي الذي بات هاجسهم، وما زاد الأمر تأزما هو انتشار الروائح الكريهة المنبعثة، ليصبح المكان لا يطاق ويسبب الإزعاج والاشمئزاز في نفوس القاطنين. وتنتشر النفايات والقمامة بشكل ملفت للانتباه، مما يستدعي تدخل عمال النظافة، فيما شدّد بعض السكان على أن بعض القاطنين في الحي يغيب عندهم الحس الحضري، كونهم لا يحترمون أوقات مرور الشاحنات المكلفة برفع النفايات، وهو ما يزيد من انتشار النفايات المنزلية، الأمر الذي يضع صحتهم وصحة أطفالهم في خطر.

مركز البريد والمواصلات يحتاج إلى توسعة

يطالب السكان بضرورة التدخل لتوسيع مقر مركز البريد والمواصلات بهدف تخفيف الضغط على المواطنين الذين يقصدونه من أجل سحب أموالهم، حيث أعرب بعض القاطنين بالمنطقة عن تأسفهم من الوضعية الصعبة التي باتوا يتخبطون فيها، بسبب الفوضى الكبيرة والاكتظاظ اللذين يعرفهما المركز، لا سيما في الفترة الصباحية. وفي ظل الوضع القائم والمتمثل في الفوضى والاكتظاظ وسوء التنظيم، يطالب محدثونا من الجهات الوصية أن تعمل على توسيع المقر للتسهيل على المواطنين سحب أموالهم في ظروف جيدة.