فيما يبقى سكانها ينتظرون التفاتة السلطات المحلية

بلدية الرحمانية بحاجة إلى مشاريع لتحسين الإطار المعيشي

بلدية الرحمانية بحاجة إلى مشاريع لتحسين الإطار المعيشي
  • القراءات: 2413
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
بالرغم من أن بلدية الرحمانية لا تبعد كثيرا عن وسط العاصمة، إلا أن سكانها لا يزالون بحاجة إلى مشاريع محلية من شأنها أن تخفف عنهم عناء النقائص التي يعيشونها، حيث يطالب المعنيون بتوفير الأسواق الجوارية والمرافق الضرورية، على غرار المستشفيات، الهياكل الرياضية والثقافية، المساحات الخضراء، تهيئة الطرقات وإعادة تعبيدها قبل حلول فصل الشتاء.
إن نقص التهيئة الحضرية وانتشار البنايات الفوضوية انعكس سلبا على حياة السكان ببلدية الرحمانية، الذين ينتظرون تحرك المسؤولين المحليين من أجل تحسين الإطار المعيشي العام، في ظل غياب النشاطات التجارية وحتى الصناعية، ونقص فرص الشغل، خاصة للشباب الذين ينتظرون تجسيد المشاريع المتأخرة...
زائر بلدية الرحمانية، غرب العاصمة، يلاحظ النقائص الكبيرة التي يشتكي منها السكان الذين يعيشون جملة من المشاكل التي عكرت صفو حياتهم اليومية، وفي مقدمتها انعدام أسواق جوارية بالمنطقة، فيما يبقى مشروع الـ100 محل يثير العديد من التساؤلات، الأمر الذي جعلهم يتحمّلون عناء التنقل للأحياء المجاورة للتبضع واقتناء المستلزمات الضرورية، بالإضافة إلى تدني خدمات وسائل النقل على مستوى المنطقة، في ظل غياب محطة لائقة لنقل المسافرين، بالإضافة إلى نقص المرافق الترفيهية والثقافية بالمنطقة، خاصة أنها تعتبر بمثابة متنفس للجميع.

نقص وسائل النقل وغياب محطة لائقة

يعتبر قطاع النقل بالرحمانية مشكلا كبيرا للسكان على مستوى العديد من الأحياء، إذ عبر المعنيون عن تأسفهم  للنقص الفادح في وسائل النقل بالمنطقة، ما يجعلهم ينتظرون طويلا في مواقف الحافلات، قد تصل إلى ساعة أوأكثر للظفر بمكان في الحافلة، خاصة في فترات الذروة الصباحية والمسائية، حيث تشهد الخطوط اكتظاظا كثيفا، وهو ما دفع العديد منهم إلى الاستنجاد بالحافلات المخصصة لنقل الطلبة، ناهيك عن الازدحام والسرقة الذي يتعرضون لها بمواقف الحافلات أثناء الزحمة والتدافع.
وفي نفس السياق، أشار السكان إلى سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة من قبل السلطات المحلية، بخصوص طلباتهم المتكررة التي أودعوها على مستوى مجلس البلدية لإنجاز محطة لنقل المسافرين، حيث ذهبت طلباتهم أدراج الرياح، بعدما تخلت السلطات عن طلباتهم ولم تعد تولي أدنى اهتمام بمشاكلهم التي تزداد حدتها يوما بعد يوم.  كما تساءل السكان في الوقت نفسه عن عدم توفر بلدية بحجم الرحمانية على محطة لنقل المسافرين بمعايير لائقة، خاصة وأنها عرفت توسعا عمرانيا وكثافة سكانية معتبرة في السنوات الأخيرة.

الطرقات بحاجة إلى تهيئة

يشتكي بعض سكان الرحمانية من انعدام التهيئة الحضرية، وبالتحديد ما يتعلق بالطرقات التي تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، حيث عبّر السكان عن تأسفهم من عدم تحرك السلطات المعنية للوقوف عند النقائص التي يعيشونها، خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوى للمجلس البلدي، من أجل إعادة تهيئة الطرقات، إلا أن مطلبهم لم يجد آذانا صاغية لحد الآن.
وأصبحت الطرقات ـ حسب السكان- غير صالحة للسير بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، ما يجعل اجتيازها أمرا صعبا على المارة وأصحاب السيارات على حد سواء، إذ تتعرض إلى أعطاب جراء الحفر المنتشرة هنا وهناك، وعليه يناشد السكان الجهات المسؤولة بضرورة صيانة الطرقات وتهيئتها.

سوق جوارية مطلب ملّح ومحلات الرئيس في مهب الريح

أكد السكان أنهم في انتظار تجسيد السلطات المحلية للمشاريع المحلية التي وعدتهم بها، خاصة ما تعلّق منها بإنشاء أسواق جوارية لتلبية حاجاتهم اليومية كونها ستجنبهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة، في وقت كانوا قد رفعوا مطلبهم إلى المصالح المختصة في العديد من المرات، غير أن هذه الأخيرة اكتفت بالوعود التي ظلت حبرا على ورق، لاسيما أن البلدية تعرف نقصا كبيرا في الأسواق الجوارية.
ومن جهة أخرى، استغرب السكان من عدم استفادة بلديتهم الفقيرة من مشروع الـ100 محل، المقرر ضمن برنامج رئيس الجمهورية، الذي استفادت منه العديد من البلديات، ورغم ذلك يبقى شباب الرحمانية يأملون في الحصول على مناصب عمل تقيهم السؤال وتحافظ على كيانهم وتوفر لهم لقمة العيش.